« المملكة القابضة » توقع عقد إنشاء أطول ناطحة سحاب في العالم في جدة
« إعمار » الإماراتية تفوز ببناء أكبر برج بارتفاع ألف متر
الرياض: «الشرق الأوسط»
أعلن أمس في السعودية، عن ترسية تنفيذ أطول ناطحة سحاب في العالم، ينتظر أن تكون الأطول بين أقرانها بارتفاع 1000 متر، لتشكل التنافس المحموم للوصول إلى القمة، من خلال بناء الأبراج الشاهقة.

وقد أعلنت شركة «المملكة القابضة» أمس أن رئيس مجلس إدارتها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، وقع اتفاقية بالنيابة عن شركة «جدة الاقتصادية» مع شركة «إعمار» الإماراتية، وذلك لتطوير مشروع مدينة وبرج المملكة، اللذين يقعان في جدة (غرب السعودية). وعلق الأمير الوليد بن طلال، على توقيع الاتفاقية بقوله، «التحالف بين شركة «المملكة» وشركة «إعمار» إستراتيجي».
وأشارت «المملكة» في بيان أرسل لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه تم اختيار شركة «إعمار» العقارية من بين 5 شركات عالمية أخرى، وذلك لما تتمتع به من خبرات قوية في مجال تطوير المشروعات العملاقة، مشيرة إلى أن شركة «إعمار» ستكون مسؤولة عن التطوير والإشراف على بناء مشروعي مدينة المملكة وبرج المملكة في جدة، الأطول في العالم.
وأضافت أن شركة «إعمار» استطاعت أن توفر فريق عمل خلال أسبوع من توقيع الاتفاقية، حيث قاموا بعملية وضع خطة التطوير العامة، والتخطيط، ودراسة البيئة، ودراسات الحركة المرورية وبدء أعمال تأهيل الموقع، مشيرة إلى أنه تم الحصول على التصريح المبدئي، وتعمل شركة «إعمار» بالتنسيق التام مع أمانة مدينة جدة.
وبين طلال الميمان، العضو التنفيذي للمشروعات التطويرية والاستثمارات المحلية، أن شركة «المملكة القابضة»، وبتأكيد متواصل من رئيس مجلس الإدارة، تسعى بكل طاقاتها إلى الإنجازات النوعية، وإلى جعل تصورات المستقبل حقائق واقعة، من خلال مشروعات رائدة، وصفها بالـ«التحديات الكبيرة».
وأكد أن عوائد تلك المشروعات ستكون مجزية جدا، مؤكدا أن يكون النجاح حليفها، مثلما هو في كافة مشروعات شركة «المملكة القابضة» العقارية السابقة في مدينة الرياض، على حد تعبيره.
ويتجاوز ارتفاع برج المملكة في جدة 1000 متر، ويقع في منطقه إستراتيجية على خليج «أبحر» شمال جدة، بالقرب من البحر الأحمر، على مساحة مقدارها 5.3 كم مربع، وعلى بعد 20 كيلو مترا من مدينة جدة القديمة، بجوار مطار الملك عبد العزيز الدولي.وستبلغ مساحة البناء 23 مليون متر مربع، موزعة على برج المملكة، والفيلات والشقق السكنية، والمساكن المتنوعة، والفنادق والمكاتب، والمجمعات التعليمية والتجارية، والإنشاءات الشاطئية، وما يلزم من البنى التحتية المتكاملة. ومن المنتظر حسب ما تشير إليه شركة «المملكة القابضة» أن يبلغ عدد المقيمين في مدينة المملكة 80 ألف شخص، بينما ستكون مهيأة لاستقبال ربع مليون زائر للاستمتاع بما ستضمه من المرافق المتنوعة الجذابة على البر، وفي الأنهار والقنوات الصناعية، وفي المرافئ والسياحة البحرية.