اليمن
اليمن لا شمالي ولا جنوبي كل واحد اقرا ما لا تعرف من صنعاء إلى حضرموت إلى المهرة إلى عدن


تحتل اليمن المثلث الجنوبي الغربي من شبه الجزيرة العربية. وعاصمتها صنعاء تحدها من الشمال المملكة العربية السعودية، ومن الغرب البحر الأحمر ومن الجنوب خليج عدن أو بحر العرب، ومن الشرق سلطنة عمان وتتميز معظم أراضيها بخصوبة كبيرة، ووفرة بالمياه في الجبال.تبلغ مساحتها 555,000كم2، ويبلغ عدد سكانها حوالي 12 مليون نسمة وعاصمتها: صنعاء، ومن أكبر المدن فيها: عدن وتعز والحديدة وحضرموت.

نبذة تاريخية:
التاريخ القديم لبلاد اليمن:

كانت هذه البلاد تدعى «العربية السعيدة» بسبب وفرة مياهها، وخصوبة أرضها وقد نشأت فيها عدة دول قبل الإسلام أولها:

العهد الإسلامي في بلاد اليمن:

مع مجيء الدين الإسلامي الحنيف، أسلمت مختلف المدن في اليمن من دون معارك كبيرة وخاصة عندما يسلم أمير المدينة، فإن معظم السكان يدخلون في الدين الجديد. فكان معظم الأمراء الحميريين العرب مسلمون ما عدا إمارة صنعاء كان يحكمها باذان بن ساسان من الفرس وكان مسلماً.وبعد وفاة رسول الله كان في اليمن بعض المرتدين أمثال الأسود العنسي (مع أنه ارتد على أيام رسول الله صلى الله عليه وسلّم) فوجه إليهم الخليفة كبار قادته من الصحابة أمثال: الطاهر بن أبي هالة وخالد بن أسيد وجرير بن عبد الله البجلي.بقيت اليمن تحت الخلافة الراشدة، فلم تقم بها أي حركة تذكر حتى قيام العصر العباسي حيث ضعف أثر الدولة في هذه المنطقة فقامت عدة دويلات في مناطق مختلفة في اليمن: فقامت دولة بني يعفر في صنعاء أسسها إبراهيم بن يعفر سنة 225 هـ. ثم تسلم قيادة هذه الدولة أل حاتم بن علي الهمذاني الذي استطاع بسط سيطرته. تبعه بعد ذلك الإمام المتوكل أحمد سليمان عام 556 هـ حيث استولى الأيوبيون على البلاد. وكذلك قامت دولة بني زياد في زبيد وقد كانت اليمن كلها تحت نفوذهم إلى أن استولى بنو يعفر على صنعاء عام 225 هـ. ثم انتقلت هذه الدولة إلى بني نجاح ومنهم إلى الصليحيين الذين استمروا في الحكم حتى عام 569 هـ حيث دخلها توران شاه من قبل الدولة الأيوبية.
وكذلك قامت الدولة الزيدية على يد يحيى بن الحسين الطالبي في مدينة صعدة عام 284 هـ.وقد بقي الأيوبيون مسيطرين على بلاد اليمن حتى عام 612 هـ، حيث استطاع بنو رسول (وهم من قادة الأيوبيين) استلام الحكم وقد تمكنوا من بسط سيطرتهم على اليمن، وكانوا على خلاف دائم مع المماليك، واستمروا بالسلطة حتى عام 858 هـ حيث تسلم بنو طاهر السلطة في زبيد عام 859 هـ بمساعدة الأمير جيّاش أحد موالي أهل زبيد وبدأوا بتوسيع نفوذهم وبسط سيطرتهم، حتى كانت اليمن جميعها خاضعة باستثناء شمالها لسلطانها عامر بن عبد الوهاب في مطلع القرن العاشر. وفي هذه الأثناء وصل البرتغاليون إلى أطراف الجزيرة العربية وبدؤوا يغيرون عليها فهاجموا عدن وقصفوها بالمدافع. وقد عمل المماليك على الدفاع عن بلاد اليمن فأرسلوا أشهر قادتهم لمواجهة المعتدين وهو حسين الكردي، غير أن الطاهريين وقفوا بوجهه، بينما ساعده الأئمة الزيديين الموجودين في شمال البلاد، فحارب الطاهريين ولاحقهم إلى داخل اليمن.وعندما سقطت دولة المماليك في مصر بيد العثمانيين عام 923 هـ. انسحبت قواتهم الموجودة في اليمن حتى زبيد ونزلت القوات العثمانية في اليمن عام 945 هـ بقيادة سليمان باشا الذي حاول بسط سيطرته على البلاد إلا إنه فشل أمام الإمام المنصور القاسم بن محمد علي الذي استطاع بسط نفوذه، واستمرت أسرته بالحكم حتى عام 1252 هـ حين قامت الخلافات فيما بينهم. وكان الانكليز قد احتلوا عدن أيام الناصر عبد الله بن الحسن. واستمرت الخلافات بين الأئمة في صنعاء وفي صعدة حوالي ربع قرن. إلا أن العثمانيين رغم كل ذلك لم يستطيعوا بسط سيطرتهم بسبب المقاومة الكبيرة التي أبداها الأئمة، ثم عادت السيطرة من جديد لأسرة القاسم بن محمد علي وذلك عام 1307 هـ، واستطاع هذا الامام مجابهة العثمانيين، وكذلك فعل من بعده ابنه يحيى الملقب بالمتوكل فوقف بوجه حكومة الاتحاديين. واستمر الأمر كذلك حتى عقد الصلح مع الاتحاديين ودخلوا معهم في الحرب العالمية الأولى وانتهت الحرب العالمية الأولى وانهزم العثمانيون، فانسحب الوالي العثماني من صنعاء وتسلم الإمام يحيى الحكم كاملاً منذ عام 1337 هـ، إلا إن اليمن كانت قد أصبحت قسمين: الأول تحت حكم الإمام يحيى حميد الدين ومع الاتحاديين ودخلوا معهم في الحرب العالمية الأولى وانتهت الحرب العالمية الأولى وانهزم العثمانيون، فانسحب الوالي العثماني من صنعاء وتسلم الإمام يحيى الحكم كاملاً منذ عام 1337 هـ، إلا إن اليمن كانت قد أصبحت قسمين: الأول تحت حكم الإمام يحيى حميد الدين والثاني تحت السيطرة الإنكليزية وتشمل حضرموت والمهرة.

عهد الرئيس علي عبد الله صالح (1990 م ـ ....):

عمل الرئيس علي عبد الله صالح على توطيد أركان الوحدة بين شطري اليمن على أساس العدل والمساواة بين الجميع، إلا أن جماعات كثيرة كانت تنتظر هفوة صغيرة لتتحرك، فكانت أحداث الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1994 وخاصة حول مدينتي عدن والمكلا، وقامت عدة مبادرات عربية(الأردن وسلطنة عمان) وأجنبية (روسيا) لحل المشاكل بين الأطراف المتنازعة مع الرئيس صالح، إلا أنها فشلت جميعاً. فكانت الكلمة الأخيرة للرئيس صالح الذي شن هجوماً على الانفصاليين في تموز 1994 في مدينة عدن، واستطاع وضع حد نهائي لهذه المشاكل، وعاد اليمن الجنوبي إلى السيطرة التامة.
وشهد شهر شباط 1995 مشاكل حول الحدود مع السعودية تطورت إلى اشتباكات محدودة بين الطرفين أدت إلى سقوط بعض الضحايا، ثم اتفق البلدان على إنهاء التوتر القائم بينهما، على أمل بدء التفاوض حول مسألة ترسيم الحدود النهائية.وفي 6 أيار 1995 قامت القوات الأريترية باحتلال جزيرة حنيش اليمنية (بمساعدة إسرائيلية) مدعية بأن هذه الجزيرة تتبع لها. فوقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى سقوط آلاف القتلى وتهجير حوالي 300 ألف شخص.
فرفع اليمن شكوى إلى محكمة العدل الدولية بشأن الجزيرة.تتبع لها. فوقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى سقوط آلاف القتلى وتهجير حوالي 300 ألف شخص.
فرفع اليمن شكوى إلى محكمة العدل الدولية بشأن الجزيرة. وجاء الحكم في 9 تشرين الأول 1996 لصالح اليمن، فانسحبت القوات الإريترية مرغمة من الجزيرة،وعادت تحت السيطرة اليمنية.

اليمن الشمالي واليمن الجنوبي:

استقل اليمن الشمالي تحت حكم الإمام يحيى حميد الدين منذ عام 1918م، وقد عمل الإمام على تحصين دولته جيداً لمنع دخول الإستعمار الإنكليزي لمنطقته، بعدما كان الإنكليز قد احتلوا المناطق الجنوبية من اليمن. وبعد موت الإمام يحيى خلفه ابنه سيف الإسلام أحمد. وكانت اليمن على عهد الإمام يحيى قد حاولت التوسع في الأراضي السعودية مستغلين انشغال آل سعود بحربهم مع الأشراف، إلا أن السعوديين صدوهم وقاموا بهجوم قوي استطاعوا من خلاله دخول منطقة عسير وأعلنوا ضمها إلى المملكة فقامت معارك ضارية بين البلدين للسيطرة على هذه المنطق، وبعد قيام وساطات عربية عديدة توقفت الحرب، وعقدت اتفاقية الطائف عام 1934 م اعترف فيها آل حميد الدين بحدود المملكة السعودية القائمة (وضمنها عسير). وقد ساهم اليمن الشمالي في تأسيس الجامعة العربية، وانضم إلى ميثاق الأمن المشترك عام 1956، كما وقع مع الجمهورية العربية المتحدة ميثاق اتحاد الدول العربية عام 1958 م على أن تبقى كل دولة محتفظة بشخصيتها الدولية ونظام حكمها. إلا إن اليمن عادت وانسحبت من الاتحاد عقب الانفصال.

ثورة السلال 270 أيلول 1962 م:
قام عبد الله السلال بثورة على نظام الإمام نتيجة تأثره بالجو العربي المعاصر وتضييق الحريات من قبل أسرة الإمام التي كان لها كل النفوذ في البلاد. فقام بانقلابه وأعلن قيام الجمهورية. حاول الإمام محمد البدر استعادة الحكم في اليمن بدعم من السعودية فقام السلال بالاستعانة بمصر التي أرسلت فرقة عسكرية للدفاع عن النظام الجديد، ونشبت بين الطرفين حرب طويلة انهكتهما دون أن يتحقق النصر لأي منهما. وعقب هزيمة حزيران 1967 اتفقت مصر والسعودية أثناء انعقاد قمة الخرطوم على حل المشكلة اليمنية، وذلك بسحب مصر لقواتها من اليمن وتوقف السعودية عن تقديم الدعم للإمام، وجرت مصالحة وطنية بين الطرفين، واتفقا على إقصاء السلال ومحمد البدر، والابقاء على النظام الجمهوري، وتشكيل حكومة يتمثل فيها الطرفان. وكان أول رئيس هو قحطان الشعبي بعد تعدد الانقلابات.

اليمن الجنوبي والاحتلال الإنكليزي:

عمل الاحتلال الإنكليزي إلى تقسيم اليمن الجنوبي إلى مستعمرة عدن وإلى عدد من المحميات. وكانت أوضاعها سيئة، بحيث سادها الجهل والفقر والمرض فظهرت الحركة الوطنية كرفض لهذا الواقع منذ عام 1953 وشكلوا رابطة أبناء الجنوب اليمني المحتل وقد عملت هذه الرابطة على توحيد الآراء والأفكار في اليمن الجنوبي، فاستبقت بريطانيا الأمر وعملت على توحيد اليمن الجنوبي بحيث يكون تحت سيطرتها وذلك في عام 1959، وقد نصت هذه المعاهدة على قيام اتحاد اليمن الجنوبي على أن تتولى بريطانيا شؤونه الخارجية وقيادة جيشه.

ثورة اليمن الجنوبي:

بدأت الثورة بإضرابات ومظاهرات في عدن وبعض المناطق الأخرى، وتحولت إلى حرب شرسة انطلقت من الجبال واتسعت لتشمل اليمن الجنوبي بأكمله وتمكن الثوار من توحيد صفوفهم في جبهة واحدة، وأقاموا حكومة موحدة نظمت العمليات الثورية ضد الإنكليز أدت إلى إلحاق خسائر فادحة بالقوات البريطانية. قامت الدول العربية بعرض قضية اليمن الجنوبي على هيئة الأمم المتحدة التي أصدرت عام 1965 قراراً يقضي بإنهاء الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن، ويعترف بحق تقرير مصير الشعب اليمني ويطالب بالسماح للجنة دولية بالتحقيق في أوضاع المنطقة. فرفضت بريطانيا هذا القرار، ولجأت إلى إرهاب السكان وقمعهم مما دفع بقسم كبير من جيش الاتحاد اليمني بالانضمام إلى الثوار، الذين شددوا من عملياتهم ضد القوات البريطانية، عندئذ اضطرت بريطانيا إلى التفاوض مع الثورة اليمنية ثم الانسحاب الكامل. وأعلن عن قيام الجمهورية في عام 1967م. وعاصمتها مدينة عدن، وانتخب إبراهيم الحمدي رئيساً للجمهورية، لكنه اغتيل في عام 1977، كما قتل خليفته أيضاً أحمد بن حسن القشمي، فانتخب من بعده الرئيس علي عبد الله صالح.

اليمنين قبل الوحدة:

تعددت النزاعات في شطري اليمن، وقامت الانقلابات ففي الجمهورية العربية اليمنية قتل الرئيس إبراهيم الحمدي عام 77، وكذلك قتل خلفه الرئيس أحمد بن حسن القشمي، فانتخب خلفا له علي عبد الله صالح. وفي اليمن الديمقراطية تم خلع سالم ربيع علي وأعدم على يد المعارضة، واختير مكانه الرئيس علي ناصر محمد الذي أقصى عبد الفتاح اسماعيل ونفاه إلى موسكو. وفي عام 1985 عاد عبد الفتاح إلى سكرتارية الحزب الحاكم. فعاد الصراع ونشب بين جماعة الرئيس علي ناصر محمد وجماعة عبد الفتاح اسماعيل حيث قتل هذا الأخير. وهرب علي ناصر محمد وحوكم غيابياً، وخلفه بالرئاسة حيدر أبو بكر العطاس.

الوحدة بين شطري اليمن:


في عام 1989 أعلن عن دستور للوحدة بين اليمنين طرح للاستفتاء وقد وافقت عليه الأغلبية في البلدين في أيار 1990. وأطلق على دولة الوحدة اسم: الجمهورية العربية اليمنية، برئاسة علي عبد الله صالح ونائبه علي سالم البيض وحيدر أبو بكر العطاس لرئاسة الوزراء.

انتخابات داخلية:

في نيسان 1997 فاز الحزب الحاكم الذي يرأسه علي عبد الله صالح بالانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد وجاءت بأكثرية نيابية لصالح الرئيس مقابل بعض المقاعد الأخرى لبقية الأحزاب المعارضة.كما شهد اليمن عام 1998 نزاعات واضطرابات داخلية عديدة خاصة في جنوب اليمن، وفي 20 حزيران 1998 وقعت أعمال شغب هي الأوسع في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1994 وذلك عقب قرار الحكومة زيادة الأسعار في العديد من المواد اليومية الغذائية أسفرت عن مقتل 52 شخصا.كذلك أدت الاشتباكات والمناوشات المحدودة بين الجيش الحكومي وقبائل يمنية إلى سقوط بعض القتلى في 8 حزيران.
وفي عام 1999 تطورت الأعمال الإرهابية في اليمن، إذ أقدم رجال من القبائل اليمنية على اختطاف رهائن أجانب أوروبيين، وبعد مناورات مع القوات العسكرية، أقدم الخاطفون على قتل الرهائن، واستطاعت السلطات اليمنية إلقاء القبض على الخاطفين.

إعادة انتخاب صالح رئيساً لليمن:

في 23 أيلول 1999 أجريت الانتخابات الرئاسية في اليمن بين مرشحين اثنين هما: الرئيس علي عبد الله صالح، ومنافسه الوحيد نجيب قحطان الشعبي، انتهت هذه الانتخابات بفوز الرئيس صالح بـ70% من أصوات الناخبين المسجلين.وفي 13 حزيران 2000 توجت الاحتفالات الكبرى بمناسبة مرور عشر سنوات على إعلان الوحدة بتوقيع معاهدة ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية.في 13 حزيران 2000 توجت الاحتفالات الكبرى بمناسبة مرور عشر سنوات على إعلان الوحدة بتوقيع معاهدة ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية.
20 شباط 2001:انطلقت أول انتخابات للمجالس المحلية منذ تحقيق الوحدة في منتصف العام 1990، وقد فاز بها في جميع أنحاء اليمن الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام.
و في 28 كانون الأول 2002 اغتيل الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي المعارض جار الله عمر برصاص طالب إسلامي متشدد.في 11 أيار 2003 أعاد الرئيس علي عبد الله صالح اختيار عبد القادر باجمال للاستمرار في رئاسة الحكومة الجديدة، يذكر أن باجمال كان قد شكل أول حكومة له في أيار 2001 خلفاً لحكومة عبد الكريم الأرياني