قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي) - المواضيع العامة - الصفحة 3
أهلا وسهلا بك إلى معهد توب ماكس تكنولوجي.
  1. ما شاء الله تبارك الله ( يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك )
  2. معهد توب ماكس تكنولوجي | أعلى قمة للتكنولوجيا الحديثة في الشرق الأوسط - صرح علمي متميز
  3. طريقة تسجيل عضوية في معهد توب ماكس تكنولوجي بشكل سريع
    مع ملاحظة أن التسجيل مجاني ومفتوح طيلة أيام الأسبوع عند تسجيل العضوية تأكد من البريد الالكتروني أن يكون صحيحا لتفعيل عضويتك وأيضا أن تكتبه بحروف صغيره small و ليست كبيرة تستطيع أيضا استخدام الروابط التالي : استرجاع كلمة المرور | طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية
  4. اشترك ألان في خدمة رسائل المعهد اليومية لتعرف كل جديد اضغط هنا للاشتراك
التفاصيل : الردود : 144 المرفقات : 0 المشاهدات: 19888 مشاهدة
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق…

المواضيع المتشابهه

  1. زر شبكة توب ماكس تكنولوجي كل يوم
    بواسطة ناظر العنابي في المنتدى المواضيع العامة
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-24-2010, 06:29 PM
  2. مجلس توب ماكس تكنولوجي
    بواسطة محمد الكهالي في المنتدى معرض الصور
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-18-2010, 12:27 PM
  3. مجلةتوب ماكس تكنولوجي
    بواسطة chefadel55 في المنتدى مطبخ المعهد شيف المطبخ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-25-2009, 05:07 PM
  4. مجلس توب ماكس تكنولوجي
    بواسطة محمد الكهالي في المنتدى معرض الصور
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-01-2009, 07:17 PM

صفحة 3 من 15 الأولىالأولى 123456713 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 145
  1. #21
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)


    الخطر الأعظم



    . وأمسك البطل بالمظلة وقفز بها من فوق البناء الشاهق هاربا من مطارديه الذين يحاولون منعه من تحقيق العدالة والوقوف في وجه الطغاة ….. "

    كان هذا النص هو ما سمعته سوزان الصغيرة وشاهدته على شاشة التلفاز ، وعلقت بذهنها فكرة القفز العالي بالمظلة - مظلة الوقاية من الأمطار والشمس وليست مظلة للهبوط - وكانت تحدق في ذلك البطل ، فرحت كثيرا عندما رأته مرتديا ملابسا تشبه التي لديها ، وفكرت كثيرا . هل تنفذ ما فكرت منذ أول ما شاهدت هذه الحلقة ؟ ترى كيف يكون شكلها عندما تمسك بمظلتها وتلبس تلك الملابس المشابهة ، سيعتقد الناس أنها البطل ، وسيصفقون لها كثيرا ويهتفون و … و …

    قطعت سيول أحلامها أمها وهي تدعوها للنوم ، وتؤكد لها ضرورة النوم باكرا و … و … من النصائح التي حفظتها سوزان عن ظهر قلب ، فأسرعت كي لا تسترسل أمها في الكلام ، وكانت عيناها تشعان بريقا غريبا .

    في صباح اليوم التالي استيقظت أختها الكبرى ورأت فراش أختها خال ، بعد قليل أقبلت أختها الصغيرة … قالت لها في دهشة :

    - لماذا استيقظت باكرا على غير عادتك ؟ وما هذه الملابس التي ترتدينها الآن هل تنوين الخروج؟ ومن سمح لك بأخذ مظلة والدي هذه ؟



    جذبتها سوزان من يدها وقالت : تعالى معي لتشاهدي البطلة ، وتعرفي الجواب على كل أسئلتك الكثيرة .

    أسرعت أختها وراءها حيث قادتها إلى سطح البناية ووقفت على السور ، أمسكت بالمظلة تماما كما فعل البطل . وقبل أن تقفز صرخت أختها بها : ما الذي تفعلينه يا حمقاء ؟ هل نويت الانتحار ؟

    أسرعت سوزان وشرحت لها ما يدور في عقلها ، وعبثا حاولت الكبيرة إقناعها بخطأ فكرتها القاتلة ، ثم لمعت عينا فجأة وقالت في لهفة : انتظري هنا .. سأحضر لك شيئا .

    عادت بعد قليل ومعها جريدة … قلبت صفحاتها في سرعة ولهفة ، وتوقفت عيناها على الموضوع المنشود . قالت لها : خذي وانظري .

    كان الموضوع يتحدث عن طفل صغير أراد أن يقلد البطل ذاته ، فقفز بلا مظلة من النافذة وكانت النتيجة المتوقعة .. انكسر عنقه ومات .

    سألتها : مارأيك ؟ هتفت سوزان محتجة : إنه لم يقفز بالمظلة ، وهذا خطأ وأنا لابد وأن أجرب .

    أغمضت الكبرى عيناها في يأس وألم .. ماذا تفعل ؟ هل تمسكها بالقوة ؟ وماذا لو وقعتا هما الاثنتان ؟ كل مايحدث الآن بسبب التلفاز . وعند هذه الكلمة أضاء عقلها بفكرة أخرى ، قالت لأختها .. انتظري ، سوف أدع شيئا ما يجرب القفز قبلك ، وإذا لم يحدث له مكروه قفزت أنت وراءه ، هل رضيت ؟ قالت سوزان : نعم ، ولكن أين هو ؟ و ما هو ؟

    بعد قليل عادت الكبرى حاملة التلفاز ذاته ، ربطت به المظلة وألقته .

    ألغت سوزان فكرتها من ذهنها تماما عندما سمعت صوت ارتطامه بالأرض ، وشاهدت حطامه وهو يتناثر …

    وهكذا تخلصت الكبرى العاقلة من خطرين ..

    خطر كاد يودي بحياة أختها الحبيبة …. والخطر الأعظم : التلفاز .


    أفنان سمير إسماعيل الحلو

    المدينة المنورة




  2. #22
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)

    الربيع بن خثيم والجميلة
    أمر قوم امرأة ذات جمال بارع أن تتعرض للربيع بن خثيم لعلها تفتنه، وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم .. فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب، وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه، ثم تعرضت له حين خرج من مسجده، فنظر إليها فراعه أمرها، فأقبلت عليه وهي سافرة.
    فقال لها الربيع : كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك، فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك ؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت، فقطع منك حبل الوتين ؟ أم كيف بك لو سألك منكر ونكير ؟
    فصرخت المرأة صرخة، فخرت مغشيا عليها، فوالله لقد أفاقت، وبلغت من عبادة ربها ما أنها كانت يوم ماتت كأنها جذع محترق !!

    الفتى الأنصاري وامرأة تعشقه
    قال الراوي : كنت بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا عند بعض أهل السوق، فمربي شيخ حسن الوجه حسن الثياب، فقام إليه البائع فسلم عليه، وقال له : يا أبا محمد سل الله أن يعظم أجرك، وأن يربط على قلبك بالصبر.
    فقال الشيخ مجيبا له :
    وكان يميني في الوغى ومساعدي .... فأصبحت قد خانت يميني ذراعها
    وأصبحت حرانا من الثكل حائرا .... أخا كلف شــاقت علي رباعها
    فقال له البائع : يا أبا محمد أبشر، فإن الصبر معول المؤمن، وإني لأرجو أن لا يحرمك الله الأجر على مصيبتك.
    فقلت للبائع : من هذا الشيخ ؟
    فقال : رجل منا من الأنصار.
    فقلت : وما قصته ؟
    قال : أصيب بابنه كان به بارا، قد كفاه جميع ما يعنيه، وميتته أعجب ميتة.
    فقلت : وماكان سبب ميتته ؟
    قال : أحبته امرأة من الأنصار، فأرسلت إليه تشكو إليه حبها، وتسأله الزيارة، وتدعوه إلى الفاحشة، وكانت ذات بعل .. فأرسل إليها :
    إن الحرام سبيل لست أسلكه .... ولا آمر به ما عشت في الناس
    فابغي العتاب فاني غير متبع .... ما تشتهين فكوني منه في ياس
    إني سأحفظ فيكم من يصونكم .... فلا تكوني أخا جهل ووسواس
    فلما قرأت المرأة الكتاب، كتبت إليه :
    دع عنك هذا الذي أصبحت تذكره .... وصر إلى حاجتي يا أيها القاسي
    دع التنسـك إني غير ناسكة .... وليس يدخل ما أبديت في راسي
    قال : فأفشى ذلك إلى صديق له.
    فقال له : لو بعثت إليها بعض أهلك، فوعظتها وزجرتها، رجوت أن تكف عنك.
    فقال : والله لا فعلت ولا صرت في الدنيا حديثا، وللعار في الدنيا خير من النار في الاخرة.
    وقال :
    العار في مدة الدنيا وقلتها .... يفنى ويبقى الذي في العار يؤذيني
    والنار لا تنقضي مادام بي رمق .... ولست ذا ميتة منها فتفنيني
    لكن سأصبر صبر الحر محتسبا .... لعل ربي من الفردوس يدنيني
    قال : وأمسك عنها.
    فأرسلت إليه : إما أن تزورني، وإما أن أزورك ؟
    فأرسل إليها : أربعي أيتها المرأة على نفسك، ودعي عنك التسرع إلى هذا الأمر.
    فلما يئست منه ذهبت إلى امرأة كانت تعمل السحر، فجعلت لها الرغائب في تهييجه، فعملت لها فيه، فبينا هو ذات ليلة جالسا مع أبيه، إذ خطر ذكرها بقلبه، وهاج منه أمر لم يكن يعرفه واختلط، فقام من بين يدي أبيه مسرعا، وصلى واستعاذ، وجعل يبكي والأمر يزيد.
    فقال له أبوه : يا بني ما قصتك ؟
    قال : يا أبت أدركني بقيد، فما أرى إلا قد غلبت على عقلي.
    فجعل أبوه يبكي ويقول : يا بني حدثني بالقصة.
    فحدثه قصته، فقام إليه فقيده وأدخله بيتا، فجعل يتضرب ويخور كما يخور الثور، ثم هدأ ساعة فإذا هو قد مات، وإذا الدم يسيل من منخريه.


  3. #23
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)


    "
    الشايب المسكين"

    مسن يعيش حياة بائسة وينتظر إجراء عملية لكبده المريضة



    يتردد على منزل خرب ومعظم جلوسه على الرصيف

    الجيران لا يعلمون عن الرجل أي شيء.. والأطفال يسمونه "الشايب المسكين"



    * لفت انتباهي ذلك "المسن" الذي أصبح يمسح بيديه الرصيف!! وكأنه يبحث عن شيء!! والناس تسير حوله دون أن يسأله أحد منهم عن شأنه!! دون أن يحاول الكثير منهم مساعدته!! فيما بقيّت علامات الاستفهام حوله تتخاطفها الأفواه دون الوصول إلى إجابة؟

    هو لا يتسول.. ولا يمد يده للآخرين، لكنه يحاول العيش في دنياه البائسة، ومع ايماني بعجزه عن مواجهة الحياة إلا أنه أكثر مني تفاؤلاً بالحياة!!

    اقتربت منه وقطعت عليه شروده.

    بادرته السلام..

    فرمقني بنظرة خوف! وتوجس! وارتعاش!

    كررت عليه التحية ... فرد عليّ

    مما أضفى على الجو شيئاً من الإلفة.

    قلت له: سلامات؟ مما تشكو؟ وعم تبحث؟ وهل أستطيع مساعدتك؟

    قال لي: "أبي أسوي عملية في كبدي" وخائف!!

    ازددت ألماً وحزناً.

    نظرت إليه فوجدته شاحب الوجه.

    عيناه غائرتان.. ناحل الجسم .. حافي القدمين.. أطراف أصابع رجليه تقطران دماً، ثوبه ممزق. أما رأسه فقد غطاه بقطعة قماش أبيض خيل له أنها شماغاً!!!

    وعندما سألته عن اسمه وعنوانه؟

    أدخل يده في جيبه وأخرج لي قماشاً أبيض قد لُف وبداخله كانت هناك صورة من بطاقته الشخصية أخذ (بفكها) وأعطاني صورة بطاقته قال .. لي: هذه بطاقتي وعندها علمت أن اسمه عبدالله عمر علي، من مواليد عام 1349ه ببريدة.

    قلت له: أين تسكن؟

    قال لي.. أسكن في بيت سبيل لوالدي!!

    طلبت منه الذهاب إلى منزله أقصد سبيل والده!

    قال لي .. إنه قريب من هنا، ومشيت معه لكننا أصبحنا نسير عدة كيلومرات في حين تعبت أنا.. أما هو فقد اعتاد حياة الشقاء!!

    عندها أوقفت سيارة "ليموزين" وركبنا سوياً حتى وصلنا إلى المكان الذي يسكنه.

    ولو .. لم يفتح لي الباب الذي كبل بالسلاسل ودخلت معه ذلك المنزل المهجور إلا من صاحبه لم أصدق أن يعيش في هذا المكان إنسان!!

    أمعنت النظر في المنزل الذي يعيش فيه فلم أجد في تلك "الخرابة" ما يدل على أنه بإمكان أي إنسان أن يعيش في ذلك المكان فالأخشاب تكاد أن تسقط من السقف، والأبواب مخلوعة لا يوجد سوى الباب الرئيسي المكبل بالسلاسل، وهناك تناثرت ملابسه وفراشه القديم، وفي زاوية من زوايا الغرف بقايا أكل تشير إلى ان هنا يعيش إنسان يعاني المرارة ويقاسي الألم من أجل أن يعيش.. وقد لا يدري يقينا أنه يموت ببطء!!!

    تركني وبدأ يرتب في منزله!!

    وعندها عجزت حتى عن البكاء!!

    وعندما سألته هل يعيش معك أحد هنا؟

    قال لي .. لا

    وأين أسرتك؟

    أسرتي .. تقصد أولادي.. أولادي في الديرة.

    وأين الديرة..

    بعيدة من هنا .. لازم نسافر بسيارة.

    وهل يزورك أحد؟

    لا .. أنا أجيء فترة وأروح!!

    وهل تعمل؟ .. لا .. أجيء أشوف سبيل أبوي.

    وكيف تأكل؟

    فيه ناس "يجيبوا" لي أكل بعض الأوقات.

    وإذا ما أحد جابلك أكل.

    يرزقني الله.

    يعيش هنا منذ فترة طويلة

    خرجت من تلك (الخرابة) وكأن ما مر بي حلم أو كابوس مزعج. سألت الجيران عنه فقالوا ان هناك شخص يدخل هذا المنزل ويخرج ولا نعرفه، أما بعض الأطفال فقالوا تقصد "الشايب المسكين" قلت نعم، قالوا

    "شايفينه" أمس بس ما ندري هو موجود أو لا..

    كان أغلب الجيران من الوافدين الذين تهربوا حتى من الحديث معنا عن هذا الشخص. إلا أن أحدهم أكد لنا أنه يعيش هنا منذ فترة طويلة لكنه لا يعرف عنه شيئاً أكثر من ذلك.

    جريدة الرياض الثلاثاء 03 ذو الحجة 1421 العدد 11936



  4. #24
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)

    الرحيل



    بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم.. ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم.. تبحث عنها تجدها في مصلاها.. راكعة ساجدة رافعة يديها إلى السماء.. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل.. كنتُ أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي.. أشاهد الدش بكثرة لدرجة أنني عرفت به.. ومن أكثر من شيء عُرف به.. لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي.. بعد أن أغلقت الدش وقد شاهدت أفلاما متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. هاهو الأذان يرتفع من المسجد المجاور.. عدت إلى فراشي.. تناديني من مصلاها.. نعم ماذا تريدين يا نورة؟ قالت لي بنبرة حادة: لا تنامي قبل أن تصلي الفجر.. أوه.. بقى ساعة على صلاة الفجر وما سمعتيه كان الأذان الأول.. بنبرتها الحنونة- هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش.. نادتني.. تعالى يا هناء بجانبي.. لا أستطيع إطلاقا رد طلبها.. تشعر بصفائها وصدقها.. لا شك طائعاً ستلبي.. ماذا تريدين.. اجلسي.. ها قد جلست ماذا لديك.. بصوت عذب رخيم: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة).. سكتتْ هنيهة .. ثم سألتني.. ألم تؤمني بالموت؟ بلى مؤمنة.. ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة..بلى.. ولكن الله غفور رحيم.. والعمر طويل..يا أختي.. ألا تخافين من الموت وبغتته..انظري هند أصغر منك وتوفيت في حادث سيارة.. وفلانة.. وفلانة..الموت لا يعرف العمر.. وليس مقياسا له..أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها المظلم..إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت.. كيف أنام الآن.. كنت أظن أنك وافقتِ للسفر معنا هذه الإجازة.. فجأة.. تحشرج صوتها واهتز قلبي..لعلي هذه السنة أسافر سفرا بعيداً.. إلى مكان آخر.. ربما يا هناء.. الأعمار بيد الله.. وانفجرتُ بالبكاء..تفكرتُ في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً.. ولكن من أخبرها بذلك.. أم أنها تتوقع هذا الشيء..ما لكِ تفكرين؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة..؟هل تعتقدين أني أقول هذا لأنني مريضة؟كلا.. ربما أكون أطول عمرا من الأصحاء..وأنت إلى متى ستعيشين.. ربما عشرون سنة.. ربما أربعون.. ثم ماذا.. لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا أما إلى جنة أو إلى نار.. ألم تسمعي قول الله (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)تصبحين على خير..هرولتْ مسرعة وصوتها يطرق أذني.. هداك الله.. لا تنسي الصلاة..الثامنة صباحاً..أسمع طرقا على الباب.. هذا ليس موعد استيقاظي.. بكاء.. وأصوات.. يا إلهي ماذا جرى..لقد تردّتْ حالة نورة.. وذهب بها أبي إلى المستشفى.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون..لا سفر هذه السنة.. مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا..بعد انتظار طويل..عند الساعة الواحدة ظهرا.. هاتفنا أبي من المستشفى.. تستطيعون زيارتها الآن هيا بسرعة..أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير.. عباءتي في يدي..أين السائق.. ركبنا على عجل.. أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه يبدو قصيراً.. ماله اليوم طويل.. وطويل جداً.. أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي التفتُ يمنة ويسرة.. زحام أصبح قاتلا ومملا..أمي بجواري تدعو لها.. أنها بنت صالحة ومطيعة.. لم أرها تضيع وقتها أبدا.. دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى..هذا مريض يتأوه.. وهذا مصاب بحادث سيارة. وثالث عيناه غائرتان.. لا تدري هل هو من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.. منظر عجيب لم أره من قبل..صعدنا درجات السلم بسرعة..إنها في غرفة العناية المركزة.. وسآخذكم إليها.. ثم واصلتْ الممرضة أنها بخير وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها..ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد..هذه هي غرفة العناية المركزة..وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إلي وأمي واقفة بجوارها.. بعد دقيقتين خرجتْ أمي التي لم تستطع إخفاء دموعها..سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيرا. دقيقتين كافية لك..كيف حالك يا نورة..لقد كنتِ بخير مساء البارحة.. ماذا جرى لك..أجابتني بعد أن ضغطت على يدي: وأنا الآن ولله الحمد بخير.. الحمد لله ولكن يدك باردة..كنتُ جالسة على حافة السرير ولامستُ ساقها.. أبعدتها عني.. آسفة إذا ضايقتك.. كلا ولكني تفكرت في قول الله تعالى: (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) عليك يا هناء بالدعاء لي فربما استقبل عن قريب أول أيام الآخرة.. سفري بعيد وزادي قليل.سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت.. لم أع أين أنا..استمرت عيناي في البكاء.. أصبح أبي خائفا عليّ أكثر من نورة.. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي....مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين..ساد صمت طويل في بيتنا..دخلت عليّ ابنة خالتي.. ابنة عمتي..أحداث سريعة..كثر القادمون.. اختلطت الأصوات.. شيء واحد عرفته..نورة ماتت..لم أعد أميّز من جاء.. ولا أعرف ماذا قالوا..يا الله.. أين أنا وماذا يجري.. عجزتُ حتى عن البكاء.. فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير.. وأني قبلتها.. لم أعد أتذكر إلا شيئا واحدا.. حين نظرت إليها مسجاه.. على فراش الموت.. تذكرت قولها ( والتفت الساق بالساق ) عرفت حقيقة أن ( إلى ربك يومئذ المساق ) لم أعرف أنني عدتُ إلى مصلاها إلا تلك الليلة..وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمين.. تذكرت من شاركتني همومي.. تذكرت من نفست عني كربتي.. من دعت لي بالهداية.. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت والحساب.. الله المستعان..هذه أول ليلة لها في قبرها.. اللهم ارحمها ونور لها قبرها.. هذا هو مصحفها.. وهذه سجادتها.. وهذا.. وهذا.. بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي..تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة.. بكيتُ بكاء متواصلا.. ودعوت الله أن يرحمني ويتوب علي ويعفو عني.. دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو..فجأة سألتُ نفسي ماذا لو كانت الميتة أنا؟ ما مصيري..؟لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني.. بكيتُ بحرقة..الله أكبر.. الله أكبر.. ها هو أذان الفجر قد ارتفع.. ولكن ما أعذبه هذه المرة..أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن.. لفلفت ردائي وقمت واقفة أصلي صلاة الفجر. صليت صلاة مودع.. كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها..إذا أصبحتُ لا أنتظر المساء..وإذا أمسيتُ لا أنتظر الصباح

  5. #25
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)

    الحق والباطل
    سأل أحد الناس عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - فقال له : ما تقول في الغناء ؟ أحلال أم حرام؟
    فقال ابن عباس : لا أقول حراما إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حرام.
    فقال الرجل: أحلال هو؟
    فقال ابن عباس : ولا أقول حلالاً إلا ما ذكر في كتاب الله أنه حلال.
    ونظر ابن عباس إلى الرجل، فرأى على وجهه علامات الحيرة.
    فقال له: أرأيت الحق والباطل إذا جاءا يوم القيامة، فأين يكون الغناء؟
    فقال الرجل : يكون مع الباطل.
    وهنا قال ابن عباس : اذهب فقد أفتيت نفسك !!

    المرأة والفقيه
    سمعت امرأة أن عبد الله بن مسمعود- رضي الله عنه- لعن من تغير خلقتها من النساء، فتفرق بين أسنانها للزينة، وترقق حاجبيها .. فذهبت إليه ، وسألته عن ذلك ، فقال لها : ومالي لا ألعن من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله.
    فقالت المرأة في دهشة واستغراب : لقد قرأت القرآن الكريم كله لكني لم أجد فيه شيئا يشير إلى لعن من يقمن بعمل مثل هذه الأشياء ..!!
    وهنا ظهرت حكمة الفقيه الذي يفهم دينه فهما جيدا، فقال للمرأة : أما قرأت قول الله تعالى: { وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}؟!
    أجابت المرأة : بلى ، فقال لها : إذن فقد نهى القرآن عنه أيضاً ..!

    حكم البراءة
    تزوجت امرأة، وبعد ستة أشهر ولدت طفلا، والمعروف أن المرأة غالبا ما تلد بعد تسعة أشهر أو سبعة أشهر من الحمل، فظن الناس أنها لم تكن مخلصة لزوجها، وأنها حملت من غيره قبل زواجها منه.
    فأخذوها إلى الخليفة ليعاقبها، وكان الخليفة حينئذ هو عثمان بن عفان- رضي الله عنه- فلما ذهبوا إليه، وجدوا الإمام عليا موجودا عنده، فقال لهم: ليس لكم أن تعاقبوها لهذا السبب .. فتعجبوا وسألوه : وكيف ذلك؟ فقال لهم: لقد قال الله تعالى : (وحمله وفصاله ثلاثون شهرا) (أي أن الحمل وفترة الرضاعة ثلاثون شهرا). وقال تعالى: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين) ( أي أن مدة الرضاعة سنتين .. إذن فالرضاعة أربعة وعشرون شهرا ، والحمل يمكن أن يكون ستة أشهر فقط ).


  6. #26
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)

    الطالبة المسلمة ومدرستها الملحدة

    ‏كانت هناك أحد الطالبات فى مدرستها ، وكانت إحدى المدرسات تحاول أن تغرس المفاهيم الملحدة لعموم الطلبة .. وإليكم هذا الحوار التالي ..
    المدرسة : هل ترى يا توم تلك الشجرة فى الخارج ؟
    توم : نعم أيتها المدرسة إنى أستطيع رؤيتها ..
    المدرسة : هل ترى يا توم العشب الأخضر تحت الشجرة ؟
    توم : نعم أيتها المدرسة إنى أراه ..
    المدرسة :إذهب إلى الخارج ثم انظر إلى السماء ..
    خرج توم متوجهاً إلى الخارج ثم عاد بعد قليل ..
    المدرسة : هل رأيت السماء يا توم ؟
    توم : نعم أيتها المدرسة لقد رأيت السماء ..
    المدرسة : هل رأيت ما يدعونه الإله ؟
    توم : لا لم أره !!
    المدرسة : حسناً أيها الطلاب لا يوجد شىء إسمه الله .. فلا يوجد فى السماء !!
    قامت الطالبة وسألت بدورها الطالب توم ..
    الطالبة : هل ترى المدرسة يا توم ؟
    توم : نعم إنى أراها .. (بدأ توم يتذمر من تكرار الأسئلة عليه) !!
    الطالبة : هل ترى عقل المدرسة يا توم ؟
    توم : لا .. لاأستطيع رؤيته !!
    الطالبة : إذاً المدرسة ليس لديها أي عقل في رأسها !!



  7. #27
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)

    الشيخ العماري والبنك الأهلي



    أستدعي شخص يسكن قرية الجارة – شمال صبيا – في الجنوب في أحد الأيام من قبل البنك الاهلي التجاري وقالوا له بأنه أُرسل أليه مبلغ (كذا ) من النقود فقال لهم أنني لا أعرف الشخص الذي بعث إليّ
    بهذا المبلغ ، ويمكن أن يكون لشخص آخر ، ولكن البنك أصرّ على أن يستلم المبلغ لأنه ورد بإسمه ، فقبل ذلك وفي نفسه شيئ ، واستلم المبلغ ووضعه في مكان أمين ومضت السنون وتغيرت العمله بنوع جديد وبقي هذا المبلغ محفوظا لديه لم يفرط فيه ولم يطمئن الى الاستفاده منه لأنه لا يعلم مصدره بالرغم من انه صاحب عائلة كبيره وظروفه المادية في تلك الفترة صعبه جدا فقد كانت موارده المادية لا تفي بالتزاماته العائلية ، ومع هذا ضرب صفحا عن هذا المبلغ الذي بين يديه ، وبعد سنوات أكتشف البنك بأنه سلم له المبلغ بطريق الخطأ بينما هو لشخص آخر يتفق معه في الاسم ، فطلب منه سداد المبلغ فجاء الى البنك يحمل النقود مثلما استلمها منهم ، إلا ان البنك اعترض عليه بان هذه النقود قديمه والعمله قد تغيرت فأخبرهم بأنه حفظ لهم هذا المبلغ كما هو وليس مسؤولا عن غلطة البنك ، إذ قد أخبرهم من البداية بإنه لا يعرف مصدر هذا المبلغ ، فاستغرب موظفوا البنك من تلك الأمانة والعفه وشكروه على ذلك ، 00 هذه الحادثه مشهورة في منطقة جيزان 00وقد حدثت للشيخ حسين بن علي العماري 00ذكرها الدكتور زاهرالألمعي في كتابه (رحلة الثلاثين عاما)00 فمابلكم لو وقع هذا المبلغ في أيدي أحد منا 00مالذي سيصنعه؟؟؟


  8. #28
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)

    الهمة العالية


    كان زميلاً لي في الكلية العسكرية … كان الأول على زملائه في كل شئ في طاعته لله… في حسن خلقه… في دراسته… في
    تعامله … كان صاحب قيام ليل ومحافظة على صلاة الفجر وغيرها وحب للخير… وبعد أن تخّرج وفرح كما يفرح الطلبة بالتخرج وإذا به يُصاب بما نسميه ( الأنفلونزا) وتطور معه المرض حتى أصاب العمود الفقري فأصيب بشلل تام ولم يعد يستطيع الحركة… كتاب قصص واقعية للدكتور خالد الجبير

    حتى أن طبيبه المعالج قال لي أنه حسب مرئياته فلا أمل له في الشفاء… وإن احتمال رجوعه لما كان عليه ونجاح العلاج معه لا تتجاوز العشرة في المائة فقلت الحمد لله على كل حال وسألت الله له الشفاء وهو القادر على كل شئ… ثم زرته في المستشفى وهو مقعد يرقد على السرير الأبيض لمواساته وتذكيره بالله والدعاء له فإذا به هو الذي يذكّرني بالله !! وهو الذي يواسيني… وجدته قد امتلأ وجهه نوراً… واشرق بالإيمان نحسبه والله حسيبه… قلت له : الحمد لله على السلامة… وأسأل الله لك الشفاء العاجل طهور إن شاء الله… فأجابني بالشكر والدعاء ثم قال كلمته العجيبة في حالته المأساوية نعم إنها كلمة عجيبة!! لم يشتكي ! ولم يتبرم !! ولم يقل أرايت ماذا حل بي يا أخ خالد !! إنما قال تلك الكلمة التي دوّت في أذني وأثرّت في قلبي وما زلت احفظها حتى الآن … قالها وهو يبتسم … قال حفظه الله : يا أخي لعل الله علم منى تقصيري في حفظ القـرآن فلهذا أقعدني لإتفرغ لحفظه … وهذه نعمة من نعم الله !! سبحـان الله … مـا هذا الكلام؟! من أين هذه العبارات ؟! كيف تتحول النقمة إلى نعمة ؟! إنه الإيمان يصنع المعجزات بعد فضل الله وتوفيقه … وصدق الله في جزاء من صبر واسترجع عند المصيبة وقال إنا لله وإنا إليه راجعون إن له ثلاث جوائز … قال تعالى)أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ( البقرة 157 . نعم إنها الرحمة من الله والثناء منه والهداية لصراطه المستقيم والثبات على شرعه القويم وفي صحيح مسلم من حديث صهيب مرفوعاً… ( عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذاك لأحد إلا لمؤمن إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ) مختصر مسلم 2092 . ما أجمل تلك العبارات التي قالها … إنها والله تعدل عشرات الكلمات النظرية … لأن المواقف الإيمانية تربي وتعلّم الشيء الكثير … وفي كل خير… نعم لقد تعجبت ودهشت من موقفه وإيمانه وصبره وثباته رغم ما هو فيه من مرض خطير … وشلل تام … ورغم أنه لم يمض على تخرجه ستة أشهر ولم يفرح بالرتبة والراتب والعمل الجديد أياماً … والله لقد غبطته على إيمانه… وحمدت الله جل وعلا أن في الأمة أمثال هذا الرجل … وأمة محمد
    r فيها الخير ولله الحمد . ثم زرته بعد فترة وعنده بعض أقاربه … فسلمت عليه ودعوت له … ثم رأيت أمرً عجيباً … وسمعت منه ما أدهشني مرة أخرى … وفي كل زيارة له يزداد الإيمان من مواقفه العجيبة الإيمانية . قال له ابن عمه : حاول تحريك رجلك … ارفعها للأعلى … فقال له : إني لاستحي من الله أن استعجل الشفاء فإن قدّر الله لي وكتب الشفاء فالحمد لله … وإن لم يكن مقدوراً لي فالحمد لله … فالله أعلم بما هو خير لي … فقد يكون في الشفاء ما لا تحمد عقباه … وقد أمشي بقدميّ هاتين إلى الحرام … ولكني أسأل الله إن يكتب لي الخير فهو العليم الحكيم … ولا تعليق على كلامه الإيماني إلا بما هو خير قال تعالى ) وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ( البقرة آية 216 . يواصل الدكتور حديثه قائلاً : سافرت لإكمال الدراسات العليا ثم عدت بعد ثلاثة أشهر وكنت متوقعاً إنه في منزله حيث لا أمل في علاجه وسيبقى في منزله على فراشه يحمل من مكان إلى آخر … سألت عنه الزملاء في المستشفى هل خرج ؟! وكيف حالته ؟! فقالوا : هذا الرجل عجيب جداً… لقد كان عنده قوة في العزيمة وهمة عالية وابتسامة دائمة ورضىً بما كُتب له… ولقد تحسنت حالته شيئاً ما … فنُقل إلى التأهيل للعلاج الطبيعي … ذهبت إلى مركز التأهيل فإذا به على كرسي المعاقين ففرحت به وقلت له : الحمد لله على السلامة… الحمد لله أصبحت الآن تتحرك أحسن مما مضى… فقاطعني قائلاً : الحمد لله … أبشرك إنني قد أتممت حفظ القرآن !! فقلت : سبحان الله !! ما أعجب هذا الرجل … لا يمكن أن أزوره إلا وأجدُ فائدة إيمانية … فدعوت له … وسألت الله من فضله . سافرت مرة أخرى وغبت عنه أكثر من أربعة أشهر … ولما عدت حصل ما لم يخطر لي ببالي الضعيف المسكين وهو ليس بعجيب ولا غريب على قدرة الله تعالى الذي يحي العظام وهي رميم … أتدرون ماذا حصل ؟! لقد كنت أصلي في مسجد المستشفى… فإذا برجل يناديني يا أبا محمد أتدرون من المنادي؟! إنه صاحبنا… نعم والله إنه الزميل الحبيب الذي كان مشلولاً معاقاً تماماً يناديني وهو يمشي وبصحة جيدة وعافية … نعم إنها قدرة الله … ثم إنه الإيمان يصنع المعجزات قال تعالى) الله ولي الذين آمنوا ( إنه التقوى قال تعالى ) ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ( إنها النجاة والعافية من الله للمؤمنين قال تعالى ) وكذلك ننجي المؤمنين( . نعم … لقد جاءني يمشي … وسلمت عليه وضممته إلى صدري وأنا أبكي نعم أبكي مرتين … ولأمرين … أما الأول فأبكي فرحاً لما حصل له من شفاء … هجم السرور علىّ حتى أنه من فرط ما قد سرني أبكاني وأما الثانية فعلى نفسي المسكينة المقصرة … فكم نحن فيه من نعم وخيرات ولم نقم بشكر الله عليها ولم نجتهد في حفظ القرآن وعمل الصالحات … وكلنا تقصير وتسويف … نسأل الله العفو والغفران . ليس هذا فحسب بل منّ الله عليه بأمور كثيرة … فمنها موافقة المسئولين لبعثته بعثة داخلية لجامعة الملك سعود بالرياض لإكمال دراسته العليا… ولهذا البعثة قصة أخرى… فقد طلب ذلك منذ تخرجه من الكلية ولم يأته الرد … وقبل أيام … وبعد شفائه ولله الحمد جاءت الموافقة عليها بعد أن نسيها فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . ثم قال لي بعدها : يا دكتور خالد إن ما حصل لي حجة علي إن لم أقم بشكر النعمة … قلت : بل هي حجة علينا جميعاً … القصة لم تنته بعد … فلقد زارني بعد سبع سنوات في مراجعة لجدة المريض بالقلب … فماذا رأيت ؟! رأيت شاباً وضيئاً … وقد رزقه الله الترقيات حتى وصل إلى رتبة رائد … فأسأل الله أن يجعله رائداً في الخير والنفع والصلاح وأن يصلح أحوالنا جميعاً أنه سميع مجيب


  9. #29
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)



    الفعل الشنيع
    أنه وكما هو معلوم لدى الجميع .. مدى تأثير الغرب علينا.. بجميع وسائل اعلامهم .. وان هذا
    الخطر لم يعد تأثيره على من يشاهدونه اويسمعونه او حتى يقرونه بل على المجتمع بأسره ؟؟؟
    لاأريد ان أطيل في المقدمة وإلا لطال الحديث ولكن اقول انه ومن هذه التأثيرات الشاذة هو ظهور
    عادات شنيعة وانتكاس في الفطرة او ما يعرف بالشذوذ الجنسي (
    gay
    ) ومن اخطرها
    (اللواط) عفوا على هذا الموضوع ولكن بصدق لقد انتشرت بشكل مخيف _ نعوذ بالله من ذللك_
    لقد حصلت قصة واقعية يرويها لي شخص ثقة جدا جدا ممن عاصروها واقسم بالله العظيم
    انها ليست من نسج الخيال ولكنها حدثت هنا نعم في الرياض يقول لي كنت ادرس في المعهد ...
    وكان لي زميل من المدرسين الذي يقول لي ان هناك طالب بالمتوسط (الاعدادي) تدهور مستواه
    بعد انا كان من احسن الطلاب في الفصل وساءت صحت .. فناديته يوما سألته : وحاولت بشتى الطرق ان اعرف منه كل شي وبالتفصيل فصارحني الطالب بكل شي عنده احسست كان صاعقة وقعت على رأسي ؟؟؟ سأحكي لكم القصة لكي ارى رأيكم ولكي تعلموا أن هناك بشرا يتعلم منهم ابليس الخبث وغدر؟؟؟؟
    يقول الطالب المسكين وهو من طلاب المتوسط ومن اسرة طيبة يقول : كان هناك طالب من
    طلاب الثانوي يحاول ان يتقرب مني وانا اتجنبه .. يقول وفي ذات يوم تأخر علي والدي
    اكثر من المعتاد فجأ الطالب الثانوي وقال لي : اركب معي فأنا اوصلك فقلت له: لاأبي سوف يأتي فقال له: اجل على العموم تراني بوصل مشوار قريب ان احتجتني تراني قريب وبمر من هنا . يقول مضى تقريبا نصف ساعة ولم يأتي أبي وماهي إلا لحظات حتى جا ذاك الطالب من
    جديد وقال :اركب معي شكل ابوك بيتأخر . يقول : ركبت مع وامري لله .
    يقول : ماإن ركبت معه حتى اظهر شريط قرآن نعم شريط قرآن وادخله في مسجل السيارة
    ولم يلفتفت إلي ولا لفته واحدة حتى وصلت إلى البيت عنده قال لي : ترا لا تستحي اذا بغيتني
    ااوصلك يقول : عندما شفت اخلاقه وصلاحه الظاهر صرت اجي معه كل يوم وازداد قدره عندي
    وازداداعجاب الوالد به لأن اصبح يخفف عنه بعض العبء يقول :وفي مرة من الأيام
    قال لي : اذا كان الوالد مايقدر يجيب الصباح ترا أنا مستعد اجيبك وبيتكم جنب بيتنا
    _والحقيقة ان بيته يبعد مسافة نصف ساعة تقريبا _ فصار يطلع من بعد الفجر عشان يأخذ هذا الطالب المهم وفي يوم من الأيا م ونحن خارجين من المدرسة وانا معه في السيارة طبعاً جاء احد
    زملائه من الثانوي واخذ يكلمه عن طلعه بيطلعونها اليوم وكان يوم الاربعاء واخذ يقول له تراها
    استراحه حلوة لاتفوتك وجب معك ملابس الرياضة ووو.. وفي النهاية نظر لي هذا الصاحب
    وقال وجب معك خويك انتهى كلامهم وركب كل واحد منهم سيارته واحنا في السيارة
    قلت له : وين بتطلعون له قال استراحة بالخرج (والخرج مدينة تبعد تقريبا80كيلو عن الرياض)
    قلت اجل بروح معكم وكنت متحمس من كلامهم .
    قال :لا هم شباب اكبر منك
    قلت :لا مهوب لازم ودي اروح
    المهم وبعد ماوصلني البيت وبعد العصر تقريبا جاء وطرق الباب طلع له الوالد فقال للوالد:
    احنا بنطلع اليوم للاستراحة وماودي ان الولد يطلع معنا فأنت تعرف انهم اكبر منه
    فقال الوالد :لابالعكس خله يروح معكم فأنتم شباب طيبين وبيتعلم منكم الرجولة
    يقول فعندما وافق ابوي : رحت معهم .
    وكان هذا الطالب اللي في الثانوي مايسمح لأي واحد انه يناظرني او يكلمني وكانه محوطني بسور
    يقول : واحنا في طريقنا للعودة اخذت تحدث منه بعض الحركات من هذا الطالب (اللي بالثانوي)
    يقول وكنت انا مرهق فأخذ يلمس فخذي ويقول نم على فخذي يقول: فنمت بحسن نية
    ولم ادري الا وانه حدث ما حدث ؟؟؟ انتهت




  10. #30
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: قصص موثره خاص (بمعهد توب ماكس تكنولوجي)

    الفاروق عمر بن الخطاب
    هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط القرشي العدوي، كنيته أبو حفص، ولقبه الفاروق. ولد رضي الله عنه بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة. وكان من أشراف قريش في الجاهلية والمتحدث الرسمي باسمهم مع القبائل الأخرى. لما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان عمر شديدا عليه وعلى المسلمين، ثم كتب الله له الهداية فأسلم على يد النبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم، في ذي الحجة سنة ست من البعثة، بعد إسلام حمزة رضي الله عنه بثلاثة أيام. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد دعا :"اللهم أعز الإسلام بأحب الرجلين إليك: عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ـ يعني أبا جهل". وخلاصة الروايات مع الجمع بينها ـ في إسلامه رضي الله عنه أنه التجأ ليلة إلى المبيت خارج بيته فجاء إلى الحرم ، ودخل في ستر الكعبة ، والنبي صلى الله عليه وسلم قائم يصلي وقد استفتح سورة ( الحاقة ) فجعل عمر يستمع إلى القرآن ،ويعجب من تأليفه ، قال : فقلت ـ أي في نفسي ـ هذا والله شاعر كما قالت قريش ، قال : فقرأ(إنه لقول رسول كريم وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون )[ 41.40.69] قال : قلت : كاهن . قال(ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون تنزيل من رب العالمين )إلى آخر السورة : قال فوقع الإسلام في قلبي . كان هذا أول وقوع نواة الإسلام في قلبه ، لكن كانت قشرة النزعات الجاهلية ، والعصبية التقليدية والتعاظم بدين الآباء هي غالبة على مخ الحقيقة التي كان يتهامس بها قلبه ، فبقي مجدا في عمله ضد الإسلام ، غير مكترث بالشعور الذي يكمن وراء هذه القشرة . وكان من حدة طبعه وفرط عداوته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوما متوشحا سيفه ، يريد القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم فلقيه نعيم بن عبدالله النحام العدوي ، أو رجل من بني زهرة ، أو رجل من بني مخزوم ،فقال أين تعمد يا عمر ؟ قال . أريد أن أقتل محمدا قال : كيف تأمن من بني هاشم ومن بني زهرة وقد قتلت محمدا ؟ فقال له عمر : ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي كنت عليه ، قال أفلا أدلك على العجب يا عمر ! إن أختك وختنك قد صبوا ، وتركا دينك الذي أنت عليه ، فمشى عمر دامرا حتى أتاهما وعندهما خباب بن الأرت معه صحيفة فيها طه يقرئهما إياها ـ وكان يختلف إليهما ويقرئهما القرآن فلما سمع خباب حس عمر توارى في البيت ، وسترت فاطمة ـ أخت عمر ـ الصحيفة ، وكان قد سمع عمر حين دنا من البيت قراءة خباب إليهما ، فلما دخل عليهما قال : ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم ؟ فقالا : ما عدا حديثا تحدثناه بيننا . قال فعللكما قد صبوتما . فقال له ختنه : يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟فوثب عمر على ختنه فوطئه وطأ شديدا . فجاءت أخته فرفعته عن زوجها فنفحها نفحة بيده ، فدمى وجهها ـ وفي رواية ابن إسحاق أنه ضربها فشجها ـ فقالت ـ وهي غضبى ـ : يا عمر إن كان الحق في غير دينك ، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا رسول الله . فلما يئس عمر ، ورأى ما بأخته من الدم ندم واستحى ، وقال : أعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فأقرؤه فقالت أخته : إنك رجس ، ولا يمسه إلا المطهرون ، فقم فاغتسل فقام فاغتسل ، ثم أخذ الكتاب ، فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم )فقال : أسماء طيبة طاهرة . ثم قرأ : (طه) حتى انتهى إلى قوله(إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكرى )فقال:ما أحسن هذا الكلام وأكرمه ؟ دلوني على محمد . فلما سمع خباب قوله عمر خرج من البيت ، فقال : أبشر يا عمر ، فإنى أرجو أن تكون دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم لك ليلة الخميس( اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام )ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الدار التي في أصل الصفا . فأخذ عمر سيفه ، فتوشحه ، ثم انطلق حتى أتى الدار ، فضرب الباب ، فقام رجل ينظر من خلل الباب فرآه متوشحا السيف ، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستجمع القوم ، فقال لهم حمزة: مالكم ؟ قالوا : عمر ، فقال : وعمر ، افتحوا له الباب ، فإن كان جاء يريد خيرا بذلناه له ، وإن كان جاء يريد شرا قتلناه بسيفه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم داخل يوحى إليه فخرج إلى عمر حتى لقيه في الحجرة ، فأخذه بمجامع ثوبه وحمائل السيف ، ثم جبذه جبذة شديدة فقال أما أنت منتهيا يا عمر حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما نزل بالوليد بن المغيرة ؟ اللهم ! هذا عمر بن الخطاب ، اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب فقال عمر : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأنك رسول الله . وأسلم فكبر أهل الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد . كان عمر رضي الله عنه ذا شكيمة لا يرام ، وقد أثار إسلامه ضجة بين المشركين بالذلة ،والهوان ، وكسا المسلمين عزة وشرفا وسرورا. روى ابن إسحاق بسنده عن عمر قال : لما أسلمت تذكرت أي أهل مكة أشد لرسول الله صلى الله عليه وسلم عداوة ، قال: قلت : أبو جهل ، فأتيت حتى ضربت عليه بابه فخرج إلي ، وقال أهلا وسهلا ، ما جاء بك ؟ قال : جئت لأخبرك أني قد آمنت بالله وبرسوله محمد ،وصدقت بما جاء به . قال فضرب الباب في وجهي ، وقال قبحك الله ، وقبح ما جئت به. وبعد أن أسلم عمر استشار النبي صلى الله عليه وسلم في أن يخرج المسلمون ويعلنوا إسلامهم في المسجد الحرام فأذن له، وخرج المسلمون ـ وهم يومئذ أربعون رجلا ـ في صفين، يتقدم أحدهما حمزة بن عبد المطلب ويتقدم الثاني عمر بن الخطاب، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ بالفاروق. عن أيوب بن موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق الله به بين الحق والباطل". وبإسلامه رضي الله عنه قويت شوكة المسلمين وأعلنوا بإيمانهم، عن عبد الله بن مسعود قال: "كان إسلام عمر فتحا، وكانت هجرته نصرا، وكانت إمارته رحمة. ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي في البيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم عمر قاتلهم حتى تركونا فصلينا" وعندما جاء الأمر بالهجرة إلى المدينة هاجر عمر ، وتعمد أن يهاجر في العلن ليغيظ الكفار، فطاف بالبيت سبعا، ثم أتى المقام فصلى متمكنا، ثم وقف في كامل سلاحه وقال للمشركين: شاهت الوجوه، لا يرغم الله إلا هذه المعاطس ـ أي الأنوف ـ من أراد أن تثكله أمه، ويوتم ولده، ويرمل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي. فما تبعه أحد. شهد عمر بن الخطاب جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أقرب الناس إلى قلبه، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض أبو بكر وعمر". وقال: "لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب". وعمر هو أحد المبشرين بالجنة، وهو أبو حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها. وكثيرا ما نزل القرآن الكريم موافقا لآراء عمر، عن عبد الله بن عمر قال: "ما نزل بالناس أمر قط فقالوا فيه، وقال فيه عمر ـ أو قال ابن الخطاب ـ إلا نزل فيه القرآن على نحو ما قال عمر". اشتهر رضي الله عنه بالزهد، وسعة العلم، والجرأة في الحق، وبعدما تولى الخلافة صار مضرب المثل في العدل في زمانه وإلى يوم الناس هذا. عن ابن عباس قال: أكثروا ذكر عمر، فإنكم إذا ذكرتموه ذكرتم العدل، وإذا ذكرتم العدل ذكرتم الله تبارك وتعالى. تولى عمر خلافة المسلمين بعد وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وذلك في السنة الثالثة عشر من الهجرة، ودامت خلافته عشر سنوات وستة أشهر وخمس ليال. وفي عهده أصبحت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم، حيث تمت الفتوحات التي بدأت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، وكسرت شوكة الروم، وزالت دولة الفرس نهائيا من الوجود؛ ففتح العراق، والشام، ومصر، والجزيرة، وديار بكر، وأرمينية، وأرانيه، وبلاد الجبال، وبلاد فارس، وخوزستان، وغيرها. وأدر عمر العطاء على الناس، وجعل نفسه بمنزلة الأجير وكآحاد المسلمين في بيت المال. وكان عمر بن الخطاب أعسر يسر: يعمل بيديه، وكان أصلع طويلا، أبيض البشرة، إلا أن لون بشرته تغير عام الرمادة ـ عام الشدة والقحط ـ لأنه أكثر من أكل الزيت، وحرم على نفسه السمن واللبن حتى يخصب الناس وتنصلح أحوالهم؛ فتغير لونه لذلك. وهو أول من سمي بأمير المؤمنين، وأول من اتخذ التاريخ الهجري ، وأول من جمع الناس على قيام رمضان، وأول من دون الدواوين في الدولة الإسلامية. استشهد رضي الله عنه بعد أن طعن يوم الأربعاء لأربع ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وستين سنة، طعنه أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي بالناس، وقال عمر حين عرف شخصية قاتله: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي بيد رجل يدعي الإسلام! ومكث ثلاثا، ثم دفن يوم الأحد صباح هلال المحرم سنة أربع وعشرين، بجوار قبري النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبي بكر رضي الله عنه.

 

 
صفحة 3 من 15 الأولىالأولى 123456713 ... الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
لتوفير الجهد والوقت عليك ابحث عن ما تريد في جوجل من هنا

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة توب ماكس تكنولوجي

Copyright © 2007 - 2010, topmaxtech.net . Trans by topmaxtech.

المعهد غير مسئول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه اتجاه ما يقوم به من بيع وشراء و اتفاق مع أي شخص أو جهة