جلس رجلان على نفس الكرسي في محطة القطار .. ينتظران
أخذوا يقلبون أعينهم يمنة ويسره - يشغلوا نفسهم عن ملل الأنتظار -
فوقعت أعينهم على طفل صغير بدأ يجهش بالبكاء خائفا وعيناه تبحث في وجوه المارين عن ملامح أمه
نكس الرجل 1 رأسه فهذا الموقف يذكره بطفولته البآئسه وبكائه الحارق في صغره ويتمه
- حتى غرقت عيناه بالدموع وغرق قلبه بالغيظ - وغرق عن الوآقع
وعلى الجانب الاخر ارتسمت ابتسامه على وجه الرجل 2 .. فالشئ الذي سيعود لأجله اسرته التي تنتظره منذ سنتين



ربما يكون ابني في نفس عمره .. هل تغيرت ملامحه هل نسيني
سـ أعوضه عن غيابي .. وسـ أحرص على تعليمه في أفضل المدارس ووو ..
وغرق في أحلامه


وبينما هذا غارقا في الاحلام وذاك في الماضي والمارِّين مُتهربين منه لكي لا يتورطوا ..
أتت الأم إلتقطت طفلها الباكي
وألقت عليهم نظرات اللوم .. انتهى الموقف ؛؛




أحياناً تمر علينا مواقف بخياراتها اللا نهائية تشدنا من كل جانب .. فنتشتت
وتضيع منا اللحظة ..


نفقد التركيز على ماهو صواب ومهم الآن .. ونُمرر الحياة بشتى مواقفها بشكل جامد - دون معنى –


في أعمالنا أياً كانت ؛؛
نذهب كل يوم نفعل الشئ نفسه الذي فعلناه بالأمس – وبطريقه روتينيه مُتوقعه – ثم نعود
ونفقد لحظة لذة العطاء والابتكار والمعرفة


في المنزل ،،
تمر اللحظات ونحن ننتظر قرار خروج أو انتظار وجبة ممسكين بأجهزتنا .. وتمر الاوقات بدون ان ندرك مدى أهميتها
فنفقد لحظات الحب والدفء