السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يرتكب أولياء الأمور والمدرسون خطأ في التعامل مع الطفل الضعيف في
تحصيله الدراسي من خلال تعريضه للاضطهاد ومقارنته بإخوته وأقرانه ظنا
منهم أن هذا سينعكس إيجابا على تحصيله كما يؤكد الخبراء والمعنيون.


ويبرر الأهل قسوتهم على ابنهم المتأخر في تحصيله بأنهم يحاولون شحذ
همته وإشعاره بالتقصير ليتدارك الأمر.

والأهل يشعرون بالقلق لدى اكتشافهم أن تحصيل ابنهم ضعيف ما يؤدي إلى
فشله الدراسي لاحقا وضياع مستقبله بحسب التعبير الدارج لذلك يمارسون
الضغط على هذا الطفل بكافة الوسائل الأمر الذي يؤدي إلى حالة من
الانطواء والانسحاب والتأثر النفسي العميق.

ويعلق الأهل عموما آمالا كبيرة على طفلهم ويرفضون في كثير من الأحيان
الاعتراف بضعفه الدراسي وبقدراته على التحصيل، الأمر الذي يؤدي إلى خيبة
أمل متواصلة في حال لم يكن الطفل عند حسن ظنهم ولم يبدِ التركيز الكافي
والمثابرة على الدراسة.

وفي مشهد يتكرر دائما يبدو المعلم في الصف أكثر تفاعلا مع الطلاب
النشيطين والأذكياء الذي يظهرون تركيزا وانتباها مع إهماله في معظم الأحيان
للطفل الخامل وغير المتفاعل مع الحصة أو الذي لا يحرز علامات مرتفعة في
الامتحان باستثناء بعض المعلمين والمعلمات الذين يدخلون تحدي رفع سوية
الطفل الكسول وإدماجه في الصف ورفع مستوى تحصيله الدراسي.

وأخيراً أتمنى أن أشاهد تعليقاتكم على هذا التصرف من المربين
سواء كانوا آباء وأمهات أو معلمين؟؟؟؟

وهذا الموضوع كسابقته جميل ومهم ورائع

والأسباب بالتأكيد كثيرة ووجهات النظر فيه متفاوتة
فلربما كان أحد أسباب ( القرن الحادي والعشرين ) أن الناس تبحث عن ( السهل المريح ) ..
وحبذا لو كان ذلك من أجل تحقيق ( الصعب )

ولاأحد يفهم هذه المعادلة إلا من يفهمها كأمثال ( بيل غييتس ) الذي يقول :
أختار الشخص الكسول لفعل المهمات الصعبة ، لأنه سوف يجد طريقة سهلة لفعلها !!

أنظر إلى هؤلاء العباقرة الذين يعرفون قيمة ( الصفر )
وهذه إحدى مفسدات ( التفحم الفكري ) لدى الفرد في مجتمعاتنا بكل أسف

والسبب بالدرجة الأساس يعود على أولياء الأمور والمدرسين وإلا لما تطاول عليه أقرانه من التلاميذ ..

أذكر أنني في بداية مرحلتي الدراسية وتحديدا في الصف الأول الإبتدائي لم أكن أرغب في المدرسة مطلقا ولم أكن ذكيا .. لكن لم يعيرني ولم يسيء إليّ أحد من التلاميذ في يوم من الأيام أبدا .. وأعول السبب على :
أولا : والدي الذي كان يراقبني ويهتم بي كي أهتم بالمدرسة كثيرا
ثانيا : الأستاذ ( يوسف ) -ولن أنساه ماحييت- والذي لم يؤذي يوما بسبب عدم نشاطي ولم ينزعج مني قط حتى جعلني أحبه وأحب نفسي وأحب المدرسة فكنت من الأوائل دائما ، حتى إنني لم أكن لأكتب واجبي إلا عن ظهر قلب ..

ربما سنقول : وماعلاقة كل ماذكر ( بالضعف ) المراد به في الموضوع فأقول :

وكل هذا بالتالي جعلني قويا ..