بسم الله الرحمن الرحيم





في علم الطاقة , ان طاقة + طاقة لا تساوي طاقتين إنما عشر طاقات او أكثر . وطاقة +طاقة + طاقة قد تساوي ثلاثين طاقة .وهكذا . ولكن يسال البعض هل تتجمع الطاقات الخيرة وتتضافر . نذكر هنا قول غولد مائير حين سالت : متى سينتصر المسلمون علينا ؟؟ قالت : اذ رايت المسلمين في صلاة الفجر في المساجد كما هم في صلاة الجمعة فهذا يوم هزيمتنا وانتصارهم .!
اليهود يعلمون اسرار الطاقة الموجودة في الفجر واسرار اجتماع الطاقات ،
لقد فسر العلماء قول غولدا مائير من ابواب عديدة الا ان احدهم لم يطرق التفسير من باب علم الطاقة ,حيث ان هناك طاقة عظيمه تنزل من السماء وتهبط الى الارض بعد اذان الفجر وتدخل عبر نقرة الإنسان . وهي المكان المقعر كالمرآة المقعرة والتي تستقطب وتركز الضوء والنور وتجمعها ، والنقرة هذه موجودة عند التقاء الراس مع العنق في الخلف ، وحين تستقبل هذه الطاقة , فانها تدخل الى نفس الإنسان , وحيث ان الإنسان النائم لانفس له " قال تعالى "(الله يتوفى الانفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الاخرى الى اجل مسمى ) "الزمر :42
فالانسان النائم يحرم من هذه الطاقة العظيمة ,وقد اكتشف علماء الطاقة حديثا ان هناك نور ينزل من السماء الى الارض في وقت الفجر ..
وربما من اجل هذه الطاقة والنور . ومن اجل الحصول عليها امرنا الله تعالى بان نحافط على صلاة الفجر اذ خصها بالذكر في سورة كامله " سورة الفجر "

وفي اية ثانية يقول تعالى : " والصبح اذا تنفس " وقد ثبت علميا ان التنفس هو مصدر انتاج الطاقة عند الإنسان في خلاياه , فقد اظهرت الدراسات والابحاث ان احتراق جزئ واحد من الجلكوز بشرط وجود الاكسجين (الذي يدخل الجسم عن طريق التنفس ) ينتج سته وثلاثين جزيئا من جزيئات الطاقة بدون وجود فضلات . اما احتراق الجلكوز بدون وجود اكسجين (أي بدون تنفس ) فينتج فقط جزئين من جزيئات الطاقة ، وهذا فية اشارة عظيمة الى ان تنفس الصبح الذي ذكره الله تعالى في الاية الكريمة هو اشارة واضحة للطاقة التي تتولد في الفجر (سبحانه وتعالى عما يشركون ) . ولذلك فان وقت الفجر هو وقت توزيع الارزاق . كما قال الرسول صلى الله علية وسلم على الايفوتنا هذا الوقت ونحن نائمون فقال : علية افضل الصلاة والسلام (من صلى الفجر في جماعة ,ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ,كانت له كاجر حجة وعمره تامه تامه تامه )

أهــــل الفجـــــر
_____________


فئة موفقة، وجوههم مسفرة ، وجباههم مشرقة ، وأوقاتهم مباركة ،فإن كنت منهم فاحمد الله على فضله ، وإن لم تكن جملتهم فدعواتي لك أن تلحق بركبهم، أتدري من هم ؟

إنهم أهل الفجر قوم يحرصون على أداء هذه الفريضة، ويعتنون بهذه الشعيرة ،يستقبل بها أحدهم يومه ، ويستفتح بها نهاره، والقائمون بها تشهد لهم الملائكة ، من أداها مع الجماعة فكأنما صلى الليل كله إنها صلاة الفجر التي سماها الله قرآنا فقال جل وعز: {وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً} سورة الإسراء من الآية(78).

المحافظة عليها من أسباب دخول الجنة، والوضوء لها كم فيه من درجة، والمشي إليها كم فيه من حسنة، والوقت بعدها تنزل فيه البركة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:اللهم بارك لأمتي في بُكورهَا". أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة

أهل الفجر…..الذين أجابوا داعي الله وهو ينادي (حي على الصلاة،حي على الفلاح)،فسلام على هـؤلاء القوم ، حـين استلهموا ( الصلاة خير من النوم )، واستشعروا معاني العبودية، فاستقبلتهم سعادة الأيام تبشرهم وتثبتهم، قال صلى الله عليه وسلم :بشر المشائين في الظلم إلى المسجد بالنور التام يوم القيامة "أخرجه الترمذي وأبو داود

يا أهل الفجر…..هنيئاً لكم أن تتمتعوا بالنظر إلى وجه الله الكريم في الجنة ، قال صلى الله عليه وسلم: "إنِّكم سترون ربَّكم كمَا ترون هذا القَمرَ لا تُضامونَ في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاةٍ قبل طلوع الشَّمسِ وقبلَ غروبها فافعلُوا ثم قرأ: {وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب} أخرجه البخاري ومسلم

يا أهل الفجر….ألا ترضون أن يذهب الناس بالأموال والزوجات ، وترجعون أنتم بالبركة في الأوقات والنشاط وطيب النفس وأنواع الهدايات ، ودخول الجنات ونزول الرحمات،قال صلى الله عليه وسلم: "من صلى البُردين دَخل الجنة "

أخرجه البخاري ومسلم. والبردان:صلاة الفجر وصلاة العصر، وقال صلى الله عليه وسلم: "لن يلج النار أحدٌ صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " أخرجه مسلم.والمراد بهذا صلاة الفجر وصلاة العصر

يا أهل الفجر …..أنتم محفوظون بحفظ الله، أنفسكم طيبة، وأجسادكم نشيطة ، يقول صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله ".أخرجه مسلم.

وقال صلى الله عليه وسلم: يعقدَ الشيطان على قافية رأسِ أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد، ويضرب على مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ وذكر الله انحلت عقدة ، فإن توضأ انحلت عقدة ، فإن صلى إن حلت عقدة، فأصبح نشيطاً طيب النفس ، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان "متفق عليه

يا أهل الفجر….كفاكم شرفاً شهادةُ ملائكة الرحمن لكم ، قال صلى الله عليه وسلم: “يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم- وهو أعلم بهم- كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون:تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون" متفق عليه

يا أهل الفجر…قال صلى الله عليه وسلم : " ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال : إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط فذلكم الرباط "أخرجه مسلم …

أولئك هم الرِّجال حقاً ، والمؤمنون صدقاً ، قال ربُّنا جلَّ وعلا : ((فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرفعَ ويُذكرَ فيها اسمهُ يسبحُ لهُ فيها بالغُدُوِّ والآصال * رِجَالٌ لا تلهيهم تجارةٌ أو بيعٌ عن ذكر الله وإقام صلاة وإيتاءالزكاةِ يخافونَ يوماً تتقلَّبُ فيهِ القلوب والأبصارُ * ليجزيهُمُ الله أحسنَ ما عَمِلُوا ويزيدهُم مِّن فضلِهِ واللَّهُ يرزُقُ من يشاء بغير حساب)) سورة النور(36-37-38)

أمَّا مَن ضيَّعوا الصلاة وتهانوا بها وأخَّروها عن وقتها فيا ليت شعري لويعلمون ماذا تحمَّلوا من الوِزر؟ وماذا فاتهم من الأجر؟ قال تعالى: ((فويل للمصلين*الذين هُم عن صلاتهم ساهون)) سورة الماعون(4-5) .

وقال تعالى: { فخلفَ من بعدِهِمْ خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً*إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنَّة ولا يظلمون شيئاً} سورة مريم(59-60)،

وقال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أوَّل ما يُحاسبُ به العبدُ يومَ القيامة مِن عملهِ صلاتُهُ ، فإن صلُحت فقد أفلحَ ونَجَح ، وإن فسدت خابَ وخَسِرَ...."

الحديث رواه الترمذي وقال حديث حسن الأحبه في الله ألا فالْحق بأهل الفجـر؛ لكي تكون في ذمة الله ، ولتُكتب في ديوان الأبرار، وتحصل لك السعادة والنور ، وتمحى من صحيفة النفاق ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ليس صلاةٌ أثقل على المنافقين من صلاةِ الفجرِ والعشاءِ ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا " أخرجه البخاري ومسلم

قال صلى الله عليه وسلم: " ثلاثةٌ كلهمْ ضامنٌ على الله إنْ عاشَ رُزِقَ وَكُفِيَ، وإنْ مات أدخله الله الجنَّةَ ، ومنهم : مَن خرجَ إلى المسجدِ فهو ضامنٌ علَى الله "أخرجه أبو دادود وابن حبان

نفعني الله واياكم للعمل بما يحبه ويرضاه، وأعاننا رب العزة على الاخلاص لفضله والتمسك بشرعه وأداء فرائضه ولا تنسونا من دعوة صالحة وصل اللهم على رسولك محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. والحمد لله رب العالمين



الفوائد الصحّية التي نجنيها من طاقة الفجر
يمتلأ الجو عند الفجر بأعلى نسبة من غاز الأوزون التي تقلّ تدريجياً حتى تضمحلّ عند طلوع الشمس، ولهذا الغاز تأثيرات مفيدة على الجهاز العصبي والمشاعر النفسية، كما أنه ينشّط العمل الفكري والجسدي.
تكون أشعة الشمس عند شروقها قريبة من اللون الأحمر وهذا اللون له تأثير باعث على اليقظة والنشاط، كما أن أشعة الشمس وخصوصاً الصباحية تحثّ الجلد على صنع فيتامين د.
تتشبّع الحويصلات الرئوية ومسام الجلد بغاز الأوزون O3 فينتقل إلى الدورة الدموية، بالإضافة إلى غاز الهليوم Helium الذي ينقّي الرئتين.
إن نسبة الكورتيزول في الدم تكون أعلى ما يمكن وقت الصباح وأقلّ ما يمكن عند المساء، ومن المعروف أن الكورتيزول هو المادة التي تزيد فعاليات الجسم وتنشط حركاته بشكل عام، وتزيد نسبة السكر في الدم الذي يزوّد الجسم بالطاقة اللازمة له ليكمل نهاره.
إن للصلاة عند مطلع الفجر إيقاعاً في الحس والجسد، فيستيقظ الإنسان باكراً ويستقبل يومه بجد ونشاط، يباشر أعماله في الساعات الأولى من النهار حين تكون إمكاناته الذهنية والعضلية والنفسية في أعلى مستوياتها، مما يؤدي إلى حصول البركات ومضاعفة الإنتاج.
فلا تحرم نفسك من هذه البركات الطبيعية، ولا تعارض قوى الطبيعة، تنعم بالصحّة والعافية.


يتميّز جسم الأنسان بأنه يمتلك ساعة داخلية biological clock، عبارة عن مجموعة خلايا عصبية (حوالي عشرون ألف خلية) مركّزة في منطقة من الدماغ تعرف بالhypothalamus تستقبل إشاراتها من الخلايا العصبية في قرنية العين التي تلتقط الضوء الخارجي وترسل بهذه المؤشّرات الزمنية والضوئية للدماغ وتحديداً الساعة البيولوجية لبرمجة كافّة وظائف الجسم.

النهار واللّيل، والنور والظلام من أهم ما يؤثر في ساعتنا الداخلية، وأي اضطراب بهذه الدورة له تأثيرات سلبية عديدة. فعند المغيب مثلاً، يزداد إفراز هرمون ميلاتونينMelatonin وهو يحثّ على الشعور بالنعاس. وقد خلق الله النهار وخلق الليل وأنعم بنعمة النوم علينا؛ إذ في النوم راحة لجهازنا العصبي، فلو حرم الإنسان من النوم لبضعة أيام فإن عمل الدماغ لديه يضطرب، وفي النوم ترميم للخلايا التالفة في جسم الإنسان، حيث تزداد الهرمونات التي تنشط النمو (growth hormone) والترميم أثناء الليل، أما في النهار فتزداد الهرمونات المنشّطة من أجل العمل والحركة (cortisol hormone).



ومن هنا نستنتج، أن نمط الحياة الأصحّ هو الذي يتماشى مع الطبيعة بنهارها وليلها ومختلف فصولها. فالليل للنّوم والنهار للعمل والاجتهاد. فالمثل الشعبي، " نام بكّير وفيق بكير وشوف الصحّة كيف بتصير"، خير تلخيص لموضوعنا، ولا بد أن نذكّركم ونشجّعكم على الإستيقاظ باكراً لما في الأمر من منافع نفسية وجسدية شتّى. فالكاهن الذي يستقبل الصباح بصلاة السحر والمسلم الذي يستيقظ لقيام صلاة الفجر، يستنشق نسمات الفجر المنشّطة والمعبّأة بغاز الأوزون من الجو، فتزوّده اللذة والنشوة، والصحة والعافية.