AUTISM
هو عباره عن نوع من الاعاقات التطوريه والتي تحصل بسبب عطب معين فيالجهاز العصبي المركزي وتؤدي الى الانعزال والتخلف العقلي والاجتماعي وعدم المقدره على التكيف مع العالم المحيط. اطلق عليه اسم اوتيزم مكتشفه KANNER عام 1943 وهوعالم الماني هاجر الى امريكا وهذا الاسم يعني التعايش مع الذات دون الميل الى الاختلاط بالاخرين او حتى الاتصال بالناس او بالبيئه نفسها وان تشخيص هذه الحاله يعتبر صعبا لان التشخيص عادة لا يجرى تاكيده بعد الاشهر الثلاثين من عمر الطفل وانكل طفل من الاطفال المصابين بالاوتيزم هو حاله فرديه خاصه يختلف في العديد منالنواعي عن غيره من الاطفال المصابيين بنفس الحاله ويرجع ذلك الى اختلاف درجة الحاله عند كل طفل حيث يمكن ان تتراوح مابين طفيفه جدا الى حادة جدا ويصاب 1 بين كل 1000 شخص تقربيا .

التوحد:

"
التوحد هو حالة من حالات الإعاقة التى لها تطوراتها، وتعوق بشكل كبيرطريقة استيعاب المخ للمعلومات ومعالجتها. كما أنها تؤدى إلي مشاكل في اتصال الفردبمن حوله، واضطرابات في اكتساب مهارات التعلم والسلوك الاجتماعى" وتظهرإعاقة التوحد بشكل نمطى خلال الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل لكل حوالى 15-20مولودآ / 10.000، وتفوق نسبة إصابة الصبية أربع مرات نسبة إصابة البنات. ويحيا الأشخاص المصابون بهذا النوع من الإعاقة حياة طبيعية وتجدها منتشرة في جميع بلدان العالم وبين كل العائلات بجميع طوائفها العرقية والاجتماعية.



الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد:
لا يوجد سبب معروف لهذا النوع منالإعاقة، لكن الأبحاث الحالية تربطه ب:
1-بالاختلافات البيولوجية والعصبيةللمخ. لكن الأعراض التى تصل إلي حد العجز وعدم المقدرة علي التحكم في السلوكوالتصرفات يكون سببها خلل ما في أحد أجزاء المخ.
2- أو أنه يرجع ذلك إليأسباب جينية، لكنه لم يحدد الجين الذي يرتبط بهذه الإعاقة بشكل مباشر.
3- كما أن العوامل التى تتصل بالبيئة النفسية للطفل لم يثبت أنها تسبب هذا النوع منالإعاقة.

-
ويظهر التوحد بين هؤلاء الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى مثل:

-Fragile X Syndrome

-Tuberous Sclerosis
-Congential Rubella Syndrome

-Phenylketonuria
إذا لم يتم علاجها4
- تناول العقاقيرالضارة أثناء الحمل لها تأثير أيضاً.
5- وهناك جدل آخر حول العلاقة بينفاكسين (إم.إم.آر) والإصابة بإعاقة التوحد.
6- وقد يولد الطفل به أو تتوافرلديه العوامل التى تساعد على إصابته به بعد الولادة ولا يرجع إلى عدم العناية منجانب الآباء.

أعراض التوحد:

علامات الإصابة بإعاقة التوحد:

-
الكلام أثناء الحديث مكرر ومتكلف.

-
الصوت يكون غير معبر أو يعكسأياً من الحالات الوجدانية أو
العاطفية.

-تمركز الحديث عن النفس.

تشخيص التوحد:
لا توجد اختبارات طبية لتشخيص حالاتالتوحد, ويعتمد التشخيص الدقيق الوحيد على الملاحظة المباشرة لسلوك الفرد وعلاقاته بالآخرين ومعدلات نموه. ولا مانع من اللجوء فى بعض الأحيان إلى الاختبارات الطبيةلأن هناك العديد من الأنماط السلوكية يشترك فيها التوحد مع الاضطرابات السلوكية الأخرى. ولا يكفى السلوك بمفرده و إنما مراحل نمو الطفل الطبيعية هامة للغاية فقد يعانى أطفال التوحد من:

-
تخلف عقلى.

-
اضطراب فى التصرفات.

-
مشاكل فى السمع.

-
سلوك فظ.

أدوات التشخيص:

يبدأ التشخيص المبكر وذلك بملاحظة الطفل من سن 24 شهراً حتى ستة أعوام وليسقبل ذلك، وأول هذه الأدوات:
1-أسئلة الموجهة للآباء عما إذا كان طفلهم:

-
لم يتفوه بأيه أصوات كلامية حتى ولوغير مفهومة فى سن 12 شهراً.

-
لم تنمو عنده المهارات الحركية ( الإشارة- التلويح باليد - إمساك الأشياء) فى
سن 12شهراً.


-
لم ينطق كلمات فردية فى سن 16 شهراً.

-
لم ينطق جملةمكونة من كلمتين فى سن 24 شهراً.

-
عدم اكتمال المهارات اللغوية والاجتماعية فى مراحلها الطبيعية. لكن هذا لا يعنى فى ظل عدم توافرها أن الطفل يعانى من التوحد، لأنه لابد وأن تكون هناك تقييمات من جانب متخصصين فى مجال ): الأعصاب، الأطفال، الطب النفسى، التخاطب، التعليم.(





2-مقياس مستويات التوحد لدى الأطفال(Cars): ينسب إلى "إيريك سكوبلر " Eric schopler - فى أوائل السبعينات ويعتمد على ملاحظة سلوك الطفل بمؤشر فيه 15 درجة ويقيم المتخصصونسلوك الطفل من خلال:
- علاقته بالناس.


-
التعبير الجسدى .

-
التكيف مع التغيير.

-
استجابة الاستماع لغيره.

-
الاتصالالشفهى.
3- قائمة التوحد للأطفال عند 18 شهراً (Chat): تنسب إلى العالم"سيمون بارون كوهين" Simon Baron-Cohen - فى أوائل التسعينات وهى لاكتشافما إذا كان يمكن معرفة هذه الإعاقة فى سن 18 شهراً، ومن خلالها توجه أسئلة قصيرة منقسمين القسم الأول يعده الآباء والثاني من قبل الطبيب المعالج.
4- استطلاع التوحد: وهو مكون من 40 سؤالاً لاختبار الأطفال من سن 4 أعوام ومايزيد على ذلك لتقييم مهارات الاتصال والتفاعل الإجتماعى.
5- اختبارالتوحد للأطفال فى سن عامين: وضعه "ويندى ستون" Wendy Stone - يستخدم فيهالملاحظة المباشرة للأطفال تحت سن عامين على ثلاث مستويات التى تتضح فى حالاتالتوحد : اللعب - التقليد (قيادة السيارة أو الدراجات البخارية) - الانتباهالمشترك.


علاج التوحد
لا توجد طريقة أو دواء بعينه بمفرده يساعد في علاج حالات التوحد، لكن هناك مجموعة من الحلول مجتمعة مع بعضها اكتشفتهاعائلات الأطفال المرضى والمتخصصون، وهى حلول فعالة فى علاج الأعراض والسلوك التى تمنع من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وهو علاج ثلاثي الأبعاد نفسي واجتماعي ودوائي. وبينما لا يوجد عقار محدد أو فيتامين أو نظام غذائى معين يستخدم فى تصحيح مسار الخلل العصبى الذى ينتج عنه التوحد، فقد توصل الآباء والمتخصصون بأن هناك بعض العقاقير المستخدمة فى علاج اضطرابات أخرى تأتى بنتيجة إيجابية فى بعض الأحيان فى علاج بعضاً من السلوك المتصل بالتوحد. كما أن التغيير فى النظام الغذائى والاستعانة ببعض الفيتامينات والمعادن يساعد كثيراً ومنها فيتامينات B12&B6 كما أن استبعادالجلوتين (Gluten) والكازين (Casein) من النظام الغذائى للطفل يساعد على هضم أفضل واستجابة شعورية فى التفاعل مع الآخرين، لكن لم يجمع كل الباحثين على هذه النتائج.



العلاج الدوائى: يوجد عدد من الأدوية لها تأثير فعال في علاجسلوك الطفل الذي يعانى من التوحد
ومن هذا السلوك:

-
فرط النشاط.

-
قلق.

-
نقص القدرة على التركيز.

-
الاندفاع. والهدف من الأدوية هو تخفيف حدة هذا السلوك حتى يستطيع الطفل أن يمارس حياته التعليمية و الاجتماعية بشكل سوى إلى حد ما وعند وصف أي دواء للآباء لابد من ضمان الأمان الكامل لأبنائهم:

-
كم عدد الجرعات الملائمة؟

-
أى نوع يتماستخدامه: حبوب أم شراب؟

-
ما هو تأثيره على المدى الطويل؟

-
هل يوجد له أية آثار جانبية؟

-
كيف تتم متابعة حالة الطفل لمعرفة ما إذا كان هناك تقدم من عدمه؟

-
ما هو مدى تفاعله مع العقاقير الأخرى أو النظام الغذائي المتبع؟ مع الوضع في الاعتبار أن كل طفل له تكوينه الفسيولوجي الذي يختلف عن الآخر وبالتالي تختلف استجابته للدواء أو العقار.
أنواع الأدوية:

Serotonin Re-Uptake Inhibitor
اكتشف الباحثون ارتفاع معدلات (Serotonin) فى مجرى الدم لحوالى ثلث حالات الأطفال التى تعانى من التوحد،وباستخدام هذه العقاقير التى تعادل الأعراض ومنها:

Clomipramine (Anafranil)
Fluvoxamine (Luvox)
Fluoxetine (Prozac)


-
لوحظ استجابة الأطفال في تخفيف:
-
السلوك المتكرر.
-
التهيج والاستثارة.
-
السلوك العدائي.

-
تحسن ملحوظ في الاتصال العيني مع الآخرين والاستجابة لمن حولهم.

والأنواع الأخرى من العقاقير لم يتم دراستها جيداً، كماأنه من المحتمل وجود آثار جانبية لها ومنها:
Elavil
Wellbutrin
Valium
Ativan
Xanax




أدوية مضادة للاضطرابات العقلية Anti-psychotic
وهذه الأدوية هى فى الأصل لعلاج الانفصام الشخصى وتقلل من:
-
فرط النشاط.

-
السلوك العدوانى.

-
السلوك الانسحابى وعدم المواجهة. وقد اعتمدت أربعة عقاقير منها:

Clozapine Clozaril

Risperidone Risperdal

Olanzapine Zyprexa

Quetiapine Seroquel

ولكن من المحتمل أن يكون لها آثاراً جانبية.

أدوية محفزة:

-
وهى تستخدم بشكل أساسى للأطفال التى تعانى من نقص الانتباه لعلاج فرط النشاط ومنها:



Ritalin

Adderall

Dexedine



-
الفيتامينات و المعادن: فما يزيد على العشرة أعوام السابقة، كثر الجدل حول فائدة مكملات الفيتامين والمعادن فى علاج أعراض التوحد وتحسينها. حيث أوضحت بعد الدراسات أن بعض الأطفال تعانى من مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص فى المواد الغذائية التى يحتاجها الطفل نتيجة لخلل فى الأمعاء والتهاب مزمن فى الجهاز الهضمى مما يؤدى إلى سوء فى هضم الطعام وامتصاصهبل وفى عملية التمثيل الغذائى ككل. لذلك نجد مرضى التوحد يعانون من نقص فى معدلات الفيتامينات الآتية: أ، ب1، ب3، ب5 وبالمثل البيوتين، السلنيوم، الزنك،الماغنسيوم، بينما على الجانب الآخر يوصى بتجنب تناول الأطعمة التى تحتوى على نحاس على أن يعوضه الزنك ل الجهاز المناعى. وتوصى أيضاً بعض الدراسات الأخرى بضرورة تناول كميات كبيرة من الكالسيوم ومن أكثر الفيتامينات شيوعاً فى الاستخدام للعلاج هو فيتامين (B) والذى يلعب دوراً كبيراً فى خلق الإنزيمات التى يحتاجها المخ، وفى حوالى عشرين دراسة تم إجراؤها فقد ثبت أن استخدام فيتامين (B) والماغنسيوم الذىيجعل هذا الفيتامين فعالاً ويحسن من حالات التوحد



والتي تتضح في السلوكيات الآتية:


-
الاتصال العيني.

-
القدرة على الانتباه.

-
تحسن فيالمهارات التعليمية.

-
تصرفات معتدلة إلى حد ما. هذا بالإضافة إلى الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين "ج" والذي يساعد على مزيد من التركيز ومعالجة الإحباط
- ولضبط هذه المعدلات لابد من إجراء اختبارات للدم فقد تؤذى النسب الزائدةالبعض ويكون لها تأثير سام وقد لا تكون كذلك للحالات الأخرى.


Secretin

هو هرمون معوي يحث البنكرياس والكبد على الإفراز تنتجه الأمعاءالدقيقة وهو يساعد على الهضم ليس هذا فقط بل يجعل الطفل قادراً على:

-
الاستغراق فى نومه.

-
تحسن فى الاتصال العيني.

-
نمو المهاراتالكلامية.

-
زيادة الوعى.


- الاختيار الغذائى: قد تعانى بعض حالات التوحد من حساسية لبعض أنواع الأطعمة، لكنها ليس فى نفس الوقت سبباً منأسباب الإصابة بهذا المرض وتؤثر بشكل ما على السلوك، لذا فقد يساعد استبعاد بعض المواد الغذائية من النظام الغذائى على تحسن الحالة وهذا ما يلجأ إليه الآباء والمتخصصون وخاصة البروتينات لأنها تحتوى على الجلوتين والكازين والتى لا تهضم بسهولة أو بشكل غير كامل. وامتصاص العصارة الهضمية بشكل زائد عن الحد يؤدى إلى خللفى الوظائف الحيوية والعصبية بالمخ، وعدم تناول البروتينات يجنب مرضى التوحد تلف الجهاز الهضمى والعصبى على ألا يتم الامتناع عنها بشكل مفاجئ ولكن تدريجياً مع استشارة المتخصصين. وعلى الجانب الآخر فأطفال التوحد يوصف جهازهم التنفسىبأنه "جهاز مثقب" والذى يساعد على ظهور اضطرابات سلوكية وطبية أخرى مثل الارتباك، فرط النشاط، اضطرابات المعدة، الإرهاق. وباستخدام المكملات الغذائية،وعقاقير ضد الفطريات قد تقلل من هذه الأعراض.

وما زالت الأبحاث جارية حولما إذا كانت هذه الإعاقة تحدث أثناء فترة الحمل أو الوضع أو لها علاقة بالعوامل البيئية مثل العدوى الفيروسية أو عدم توازن التمثيل الغذائى أو التعرض للمواد الكيميائية فى البيئة.


هل للطفل التوحدي ثقافة خاصة به ؟
هذا السؤال قد حير علماء النفس حيث لاحظوا أن بعض أطفال التوحد لا يفهمون أبعاد اللعبة كما في لعبة السيارات مثلاً حيث نرى أنهم يضعونها خلف بعضها البعض دون حركة, و إنما يقومون فقط بصفها بشكل واحد أو على هيئة واحدة, بعكس أطفال آخرين في لعبهم مع الأحجية Puzzle فقد يُركب أحدهم 1000 قطعة بشكل مرتب و منظم و محكم.
و قسم ثالث من أطفال التوحد يقومون برسم أشكال و ألوان يعجز الإنسان العادي عن رسمها.
و قد أوضحت أمثال هذه المشاهدات و الملاحظات التي جاءت في الدراسات الخاصة بهذا الموضوع أن الخلايا و المراكز الموزعة في المخ هي المنطقة الوحيدة السليمة و غير مصابة بإعاقة المراكز التي لها علاقة بالنشاطات التي يعملها الطفل التوحدي. و أن بعض الإشارات العصبية المسؤولة في بعض أجزاء المخ سليمة و أن بعض الأجزاء تالفة أو أصابها خلل لذلك فإنها تنعكس علىمدركات الطفل التوحدي و تفكيره مما يعطي إنطباعاً لدى الجميع بأنه لا يعرف العلاقاتفي اللعب أو أنه غير مثقف اتجاه اللعبة التي يلعبها. فأطفال التوحد ثقافتهم تختلفعن ثقافة الأطفال العاديين و كذلك مدى سلامة الأجهزة العصبية و المخية و الجهازالعصبي المركزي و مدى تطورهم و نضجهم النفسي و الجسمي و العقلي و تناسبها مع مجريات الأحداث و الخبرة العملية و التدرج لنمو العقل و الخبرة في مجال الحياة.


يُطلق على التوحديين مُسمى ذوي القصور النمائي الشامل
Pervasive developmental Disorder (PDD)


و يختلفون في سماتهم من مستوى إلى مستوى آخر مما يعكس إختلافاً في اللعب حسب شدة الإصابة بالمخ و شدة الأعراض المصاحبة للحالة المرضية. إن العملية المعرفية و العقلية و الرضاء الوجداني للتوحديين شيء صعب جداً مع ظروف التطور التكنولوجي الحديث و مستوى الألعاب الحديثة و مدى التعقيدات التي بها , و تجدر الإشارة هنا إلى أن الوالدين في الأسرة أو الهيئة التدريسية في المدرسة أو المعهد يجب أن تختار نوعية الألعاب و مستواها العلاجي التي تُلائم ثقافة و مستوى وحدة أطفال التوحد, علماً بأن ألعاب العصر الحديث أصبحت مُعقدة و مُتطورة وتحتاج إلى إرتياح نفسي و إنعدام القلق و التحكم الجيد في اللعبة و يمكننا أن نتدرجفي الألعاب حسب تطور الطفل و نضجه العقلي و سلامته النفسية و أن تقدم إليه من خلال الوسائل التي تسمح لنا باللعب معه و حسب الجدول الوظيفي لمعززات اللعب و أن تقدم إليه كذلك من خلال أجهزة الكمبيوتر ألعاب و برامج مُسلية و في نفس الوقت تعليمية وترفيهية بسيطة حيث يكون التوحدي بإستطاعته أن يلعب اللعبة التي يختارها مثل لعبة الأتاري أو السيجا إلى جانب أن هناك ألعاباً رياضية قد نشاهدها في التلفزيون أوالفيديو. و لا شك أن الجهات المُختصة من قطاعات الدولة يجب أن توفر للأفراد الذين لديهم إعاقة ( فئة التوحد) المرافق العامة التي تتوفر فيها الألعاب و الأجهزةالترفيهية و الأجهزة الإلكترونية ذات الألعاب التعليمية المتنوعة المناسبة لهم, حيثأن هذه المشاركة و التعاون و التنسيق بين وزارة التربية و وزارة الصحة و وزارةالشؤون الإجتماعية و العمل و المؤسسات الخاصة و الخيرية سوف تكون مثمرة و مفيدة لأطفالنا من ذوي الحاجات الخاصة و التي يكون لها دور فعال في وضع استراتيجيات علاجية تُحسن و تطور وضع طفل التوحد. و من الضروري أن تدرك الأسرة المنزلية والمدرسية أن برامج أطفال التوحد ذات فائدة ترفيهية و ذات فائدة علاجية بطريقة تعليمية و عليها أيضاً أن تعرف مدى العلاقة بين الألعاب و المشاكل و الحساسية التييعاني منها التوحدي, فمثلاً هناك ألعاب خاصة على تدريب الحواس و العقل كتلك التي قديعاني من مشكلتها الطفل التوحدي فلا بد أن يعرف الفريق المختص العارف بالأهداف والمهارات الوجدانية و المعرفية كيف يصل إلى الطفل المصاب بالتوحد عن طريقها. فالتدخل السريع مع تطور النمو الإدراكي لفئة التوحد أمر مهم, لمنعهم من التكسيرو التخريب و هذا شيء طبيعي كما إختياره للعبة شرط رئيسي لراحته النفسية و لو أنالخبراء و المختصين يرون أهمية التدقيق في نوع اللعبة مع مراعاة نوع الإعاقة وشدتها و الإهتمام بإخضاع اللعبة للبحث العلمي بعد ملاحظة الطفل و سلوكه حيالها والأعراض الملازمة له لأن التدخل في حل مشاكل التوحديين ضروري جداً و أن الغفلة عنهمو عدم الإرشاد و التوجيه اللازم لهم أمر ضار على العلاج و على التطور المنتظرللطفل. و بما أن أطفال التوحد تفكيرهم غير مرن في الغالب و غير منطقي فإننانجد أن إستجابتهم بطيئة للمواقف المعقدة في اللعبة و تنعكس على تعاملهم مع اللعبة بشكل عدواني فيقومون بالتكسير و التدمير, لذلك كان مهماً أن نبين الأهداف العلاجية للعب عن طريق إدراك القدرات المعرفية و الجسمية و النفسية لتقدم هؤلاء الأطفال وتطورهم النمائي الشامل, مثلاً لعبة الفك و التركيب التي تُعطي للتوحديين بعض المفاهيم البسيطة و الخاصة عن منهج الحياة التي يُمارسها الطفل التوحدي من واقع منزله أو مدرسته سواء كان ذلك في مأكله أو ملبسه أو أي جانب آخر من حياتهالإجتماعية , علماُ بأن الألعاب تتنوع بأشكال و هيئات و صور متعددة تخدم الجانب العلاجي للطفل المصاب بالتوحد و كما قلنا أن نوع اللعبة و شكلها يرجع لمدى فهمالأسرة لحاجات الطفل مثال ذلك : الألعاب ذات التنمية للعضلات الصغيرة (أصابع اليد) و الألعاب ذات التنمية للعضلات الكبيرة (اليدين و الرجلين) و هذه الألعاب و غيرهامن الألعاب ذات العلاقة بالجانب الجسمي و الحركي يجب أن تكون محل إهتمام الأسرة والمدرسة. و تأتي هذه الخطوات العلاجية من خلال التشاور مع المُختصين و إقامة الندوات العلمية و الإطلاع على البحوث التجريبية لرسم استراتيجيات مُستقبلية, وبالمتابعة المستمرة لخطوات تنفيذ البرامج العلاجية لأطفال التوحد حيث نجد أنالنتائج جيدة و مثمرة لهم.

مستقبل الطفل التوحدي: يعتمد جزء كبير من تطور مهارات الطفل التوحدي ونجاح البرامج العلاجية المقدمة على مدى التعاون بين المختصين والأسرة، وعلى مثابرة الوالدين في العمل مع طفلهما، وتشير الدراسات بأن 20-30% من الحــــــــالات الخفيفة ذات الذكاء العادي تتحسن مع التدريب، وإن أكثر من 70% من حالات التوحد تستمر معهم ويبقون بحاجة إلى رعــــــاية تامة لعدم تحقيقهم الاستقلالية التامة في المعيشة.