ورقة من دفتر الأيام .


تضيق الدنيا بين الحين والآخر وتتحشرج الدموع في الحنجرة تخشى أن تفشى سري أمام الجالسين فتقف وتلزمني بالصمت ... فألوذ إليك أيها البحر حتي أنضم لأمواجك أتخبط فيها ثم أفيق على موجة أخرى تصحبني لأعماقك فاسلم يدي إليها اني تركت على البر كل ما يربطني بالأيام من قوة وصمود وصمت فصرت اصرخ لا أحد يسمعني وهذا أعظم مطلب لي في هذه الدنيا أن أصرخ ولا يسمعني أحد أبكى ولا يبرق دمعي للغير ... يا بحر تعلمت منك أن أتخبط في اللامتناهي من هذا الصخر ... يا بحر تعلمت منك أن اصل لأعماقك بوفائي لك ولكل شروط التواجد ... صرت أبحر مع أمواجك فأخذت ملامحك ... استشعر دفء أعماقك أرى هناك لؤلؤة تجلس وتسامر الصدف وكيف تسألني أين يا مسافرة هذا الدفء!!! ليس الدفء يا بحر شمس أو معطف في شتاء قارس الدفء يا بحر هذا الذي في أعماقك هذا السمر في ليالي الحرمان الدفء يا بحر هذا الموج الساكن الهائم في جمال القمر الساطع الدفء يا بحر هو تلك التنهيدة التي تعلو أنفاسي حين أترك العالم بما فيه لألوذ إليك احتمى بك من ألم الأمس وضيق اليوم القاسي الدفء يا بحر هو تلك الثقة التي تُحرك خطواتي الدفء يا بحر هذا الشوق الذي يسكن في أعماقي .

منقول