غالباً ..
ليس سهلاً على النفس أن نرغمها على التقى بفعل مالا تحب .. أو نجبرها على ترك ماتحب


السهولة تأتي بالتمرين غالبا أيضاً , وقد لا تأتي

فيخيب أملنا فينا , فإما نعود للمعصية مرة أخرى
أو نترك الخير والأعمال التي قد ترفعنا إلى الله
لأنها ببساطة .. صعبة على أنفسنا المدللة




مثلنا .. مثل نحات , ينحت في الصخور ليخرج منها ما يشفي غلة فؤاده من أشكال وزخارف كان يراها في أثير نفسه والآن يتلمسها بين يديه , فإذا انتهت قطعته بعد نحتٍ وضرب وكسر زهت نفسه برؤيتها
إنجاز يكفيه أن أدخل سرورا عليه وإن لم يجد من الناس إطراء





قلوبنا كتلك الصخرة, إن لم تُنحت, وتُضرب, وتُحرم, فلن تعرف مفهوم الجهاد النفسي وتترقى إلى الأعلى,
ولن تخرج كما خرجت تلك القطعة التي فاخرت نفسها في قلب نحاتها ,
ولن نفاخر نحن على الدنيا لأن قلوبنا لن تخرج شبيهة الآخرة في التقى ,
ويا له من زهوٍ مفقود ..
ضيعه الكسل
ضيعه الدلال



إن أردت أن تصل إلى درجة من التقى, فعليك أن لا تستثقل الحرمان فيها
فهو حرمان في عُرفنا, إنما في المقابل هو نقاء وسعادة وتعليم في عرف شرعنا
التقى لا يسلبك شيء, بل يعطيك ما ظننته أنت مسلوب عنك
معادلة صحيحة لو برمجها المسلم في عقله لطار إلى مصاف الأبرار بتوفيق من مولاه


فإن راودتك نفسك بما تظنه أنه حرمان
فراودها بالحق أن (ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين)