يمن فويس – صنعاء :



طالب محمد علي أبو لحوم رئيس حزب العدالة والبناء الشباب في ساحات الثورة بالعمل على تعزيز مبدأ التداول السلمي للسلطة، وعدم التوقف عند حد معين بعد أن قاموا بإنجاز فعل التغيير من خلال الثورة الشبابية السلمية.



وفي الحلقة النقاشية التي نظمتها مؤسسة رنين اليمن ضمن الفعاليات الافتتاحية للمرحلة الأولى من برنامج تعزيز البناء المؤسسي للمجموعات الشبابية الذي تنفذه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع في صنعاء؛ شدد أبو لحوم على دور الشباب في مختلف القضايا خلال الفترة المقبلة كصياغة الدستور وقضيتي الجنوب وصعدة وهيكلة القوات المسلحة، قبل وبعد الحوار الوطني، منتقداً في معرض حديثه لأربعين شاباً وشابة يمثلون عشر من الحركات الشبابية في ساحات التغيير والحرية عزوف الكثير من الشباب عن الانضمام إلى الحركات الشبابية أو الأحزاب السياسية، مشدداً على ضرورة انخراط الشباب في العمل السياسي من خلال الأحزاب والحركات والفعاليات التنظيمية، وقال: “سيفاجأ الكثيرون بآراء ومواقف الشباب فيما يخصُّ هذه القضايا وخصوصاً قضيتي الجنوب وصعدة، لأن الشباب لا يخوضون في هذه القضايا وفق خصومات أو تحيزات مسبقة”.



وعن قضية صياغة الدستور قال أبو لحوم مخاطباً الشباب لحثهم على المشاركة فيها: “إذا لم تسهموا في صياغة الدستور كلاً من حزبه أو مؤسسته، فمتى سيكون لكم دوركم؟، الدستور هو الذي سيرسم خارطة مستقبل اليمن”، وبصفته عضواً في اللجنة الفنية للحوار الوطني، أكّد أن الكثير من الأمور تشير إلى أن الحوار سيكون بخير، ونافياً أن تكون هناك خلافات داخل اللجنة.



وعن هيكلة القوات المسلحة قال: “اتخذ رئيس خطوات عملية في هذا الشأن، والمرحلة الأولى تمثلت في تغيير القادة، أما المرحلة الأخرى فهي مرحلة علمية تحتاج إلى وقت من ثلاث إلى خمس سنوات، يتم فيها تحديد قوام وتركيبة الجيش، وتوزيعه”.



وتحدث عبد الله الأكوع من التجمع اليمني للإصلاح عن البناء المؤسسي في مرحلة الحوار الوطني، الذي جاء –حسب تعبيره- كخيار وحل ارتضاه الشعب اليمني من خلال المبادرة الخليجية، التي قال إنها أنقذت اليمن من الدخول في حرب أهلية، وجنب البلد الصراع والحرب.



وتحدث عن الحوار بصفته ضرورة وطنية للوصول إلى رؤية تحقق القواسم المشتركة للجميع، التي رأى أنه لا يمكن لليمنيين أن يختلفوا حولها.



وفي معرض حديثه عن تضحيات الشباب ودورهم في الثورة التي وصفها بالسلمية تماماً، دافع عن اللواء علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع، منتقداً كافة الأصوات الداعية إلى المساواة بينه والعميد أحمد علي عبد الله صالح، حيث أن الأول دافع عن الثورة وشبابها، في حين قام الثاني بقتلهم واستهداف ساحاتهم.



وأثار هذا الأمر حفيظة العديد من الشباب الذين رأوا أن قادة الإصلاح يكررون بعضهم، ويرددون نفس الشعارات التي تدافع عن الكثير من رموز النظام السابق، وتهدف إلى حمايتهم من متطلبات الثورة وضروراتها.



وطالب حسن علي العماد من تنظيم مستقبل العدالة التجمع اليمني للإصلاح بتأكيد أفعالهم لأقوالهم، سارداً عدداً من الوقائع التي شهدتها ساحة التغيير في صنعاء من ممارسات إقصائية وانتهاكات قام بها الإصلاحيون ومندوبيهم.



وقال: “كنتُ أريد أن أشارك في الحديث من على المنصة أو في خطبة الجمعة، فقال أحد الإصلاحيين الذي أتحفظ عن ذكر اسمه هنا: “إذا خطب بنا هذا الشيعي الجعفري، سنضطر إلى استقدام القاعدة إلى الساحة” بكل وضوح”، طالباً من الأكوع تفسير هذا الأمر.



وتساءل عبد الحليم الصلاحي من الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة عن الآليات والوسائل التي يتحقق من خلالها دور الشباب في الحوار الوطني وما بعده، منتقداً تجاهل المتحدثين الرئيسيين في الحلقة لهذا الأمر، وقال: “تحدث أبو لحوم والأكوع عن دور الشباب في الحوار الوطني، دون أن يوضحا ما الذي قام به حزبيهما العدالة والبناء والتجمع اليمني للإصلاح لإشراك شبابهما في الحوار الوطني”.



وبدورها انتقدت سارة جمال من حركة “سبورت يمن” حديث أبو لحوم عمَّا أسماها بالفئة الصامتة التي رأى أنها إذا بقيت صامتة فلن يكون لها دور في مختلف القضايا.



وقالت إن هذه الفئة مارست حقها في التعبير عن الرأي، ولم تحبذ الخوض في الصراع الذي نشب بين طرفين مسلحين، ورفضت أن تلوث أيديها بالدماء.



واستغربت إحدى الناشطات في الحراك الجنوبي حديث أبو لحوم عن مشاركة الجنوبيين في الحوار الوطني، مشيرة إلى أن الحراك الجنوبي وقياداته في الداخل والخارج أعلنت عدم مشاركتها في الحوار تحت سقف الوحدة، وهو الأمر الذي لم يتم حسمه بعد، ما دفع أبو لحوم إلى الرد بأن من يتحدث عن الوحدة كسقف للحوار هو من يقف ضد الحوار ويعمل على إفشاله.



ويشارك أربعون شاباً وشابة يمثلون عشر حركات شبابية من ساحات التغيير والحرية في خمس محافظات في ورش عمل تدريبات تنتهي الخميس المقبل حول إنشاء منظمات المجتمع المدني، والأحزاب السياسية، والتخطيط الاستراتيجي ومراحله، ونظام الحكم الرئاسي، وأنظمة الحكم عموماً، وتحليل البيئات الداخلية والخارجية، وصياغة الخيارات الاستراتيجية، وأولويات مجالات العمل، وإعداد مصفوفات الخطة المرحلية.

المصدر – متابعات



أكثر...