السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحفة الاطفال
تحفة الأطفال, منظومة شعرية في علم تجويد القرآن، اختصت بأحكام النون الساكنة والتنوين والمدود فقط, بأسلوب مبسط للطلبة المبتدئين في علم التجويد من تأليف الشيخ سليمان الجمزوري، ومرجعه في ذلك الشيخ الكامل نور الدين الميهي
الجمزوري
يَقُولُ رَاجِى رَحْمَهَ الغْفَوُرِ*
دَوْماً سُلَيْمانُ هُوَ الَجمْزُورِى
اْلحَمْدُ للهِ مُصَلَياً عَلَى*
مُحَمَّدِ وَآلِهِ وَمَنْ تَلاَ
وَبعْدُ هذَا النَّظْمُ لِلْمُريِد*
في النُّونِ وَالتَّنوْيِنِ وَالُمدُودِ
سَمَّيْتُهُ بِتُحْفَة اْلأَطْفَالِ*
عَنْ شَيْخِنَا المْيَهِىَّ ذِي الْكمَالِ
أَرْجُو بِهِ أَنْ يَنْفَعَ الطُّلاَّبَا*
وَاْلأَجْرَ وَالْقَبُولَ وَالثَّوَابَا

أحكامالنونالساكنةوالتنوين
لِلنُّونِ إن تَسْكُنْ وَللتَّنْويِنِ*
أَرْبَعُ أَحْكامٍ فَخُذْ تَبيْيِنِى
فاْلأَوَّلُ اْلإِظْهَارُ قَبْلَ أَحْرُفِ*
لِلْحَلْقِ سِتٌّ رُتَّبَتْ فَلْتُعْرَفِ
هَمْزُ فَهَاءٌ ثُمْ عَيْنٌ حَاءٌ*
مُهْمَلتَان ثُمَّ غَيْنٌ خَاءُ
وَالثَّانِ إْدْغَامٌ بِسِتَّةٍ أَتَتْ*
في يَرْمَلُونَ عِنْدَهُمْ قَدْ ثَبَتتْ
لكِنَّهَا قِسْمانِ قِسْمٌ أُدْغِمَا*
فِيهِ بِغُنْةٍ بيِنَمْوُ علُمِاً
إلاَّ إذَا كَانَ بِكِلمْةٍَ فَلاَ*
تُدْغِمْ كَدُنْيَا ثُمَّ صِنْوَانٍ تَلاَ
وَالثَّان إِدْغَامٌ بِغَيْرِ غُنَّهْ*
في الَّلاَمِ وَالرَّا ثُمَّ كَرِّرَنَّهُ
وَالثَّالِثُ اْلإِقْلاَبُ عِنْدَ الْبَاء*مِيَّما بِغُنَّةٍ مَعَ اْلإخْفَاء
وَالرَّابِعُ اْلإِخْفَاءُ عِنْدَ الْفَاضِلِ*منَ الُحرُوفِ وَاجِبٌ لِلْفَاضِلِ
في خَمْسَةٍ مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ رَمْزهَا*في كِلْمِ هذَا البْيَتٍ قَدْ ضَمَّنْتُهَا
صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا*دُمْ طَيِّباً زِدْ في تُقىً ضَعْ ظَالَمِا

أحكامالنونوالميمالمشددتين
وَغُنَّ مِيِماً ثُمَّ نُوناً شُدَّدَا
*
وَسَمِّ كُلاَّ حَرْفَ غُنَّة بَدَا

أحكامالميمالساكنة
وَمْلِيْمُ إنْ تَسْكُنْ تَجِى قَبْلَ الهِجَا*
لاَ أَلِفٍ لَيِّنَةِ لِذِى اُلْحِجَا
أَحْكَامُهَا ثَلاَثَةٌ لَمِنْ ضَبَطْ*
إِخْفَاءُ اُدْغَامٌ وَإِظْهِارُ فَقَطْ
فَالأَوَّلُ اْلإِخْفَاءُ عِنْدَ الْبَاء*
وَسَمِّهِ الشَّفْوِىَّ لِلْقُرَّاءِ
وَالثَّانِ إِدْغَامٌ بمِثْلهِاَ أَتَى*
وَسَمِّ إْدْغَامَا صَغِيراً يَا فَتَى
وَالثَّالثُ اْلإِظَّهَارُ في البْقِيَّهْ*
مِنْ أَحْرُفٍ وَسَمِّهاً شَفْويَّةْ
وَأُحذَرْ لَدى وَاوٍ وَفا أَنْ تَخْتَفِى*
لِقُرْبهَا وَلاِتُحَّادِ فَاُعْرِفِ

حكملامألولامالفعل
لِلاَمِ أَلْ حَالانِ قَبْلَ اْلأَحْرُفِ*
أُولاَهُمَا إِظْهَارُهَا فَلْتَعْرفِ
قَبْلَ اُرْبَعِ مَعْ عَشْرَةٍ خُذْ عِلْمَهُ*
مِنَ أُبْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَهُ
ثَانِيهمَا إِدْغَامُهَا في أَرْبَعِ*
وَعَشْرَةٍ أَيْضاً وَرَمْزَهَا فَعِ
طِب ثُمَّ صِلْ رَحِماً تَفُزْ ضِفْ ذَا نِعَمْ*
دَعْ سُوءَ ظَنّ زُرْ شَريِفاً لِلْكَرَمْ
وَالَّلاَمُ اُلأُولىَ سَمِّهَا قَمرِيَّة*
ْ وَالَّلاَمُ اُلآُخْرَى سَمَّهَا شَمْيِةْ
وَأَظْهِرَنْ لاَمَ فِعْلٍ مُطْلَقاً*
في نَحْوَ قُلْ نَعَمْ وَقُلْنَا وَالْتَقَى

فيالمثلينوالمتقاربينوالمتجانسين
إِن في الصَّفَاتِ وَالمَخَارِجِ اُتَّفَقَّ*
حَرْفانِ فَالمِثْلاَنِ فيِهِمَا أَحَقَّ
وَإنْ يَكُونَا مَخْرَجاً تَقَارباً*
وَفي الصِّفَاتِ اُخْتَلَفاَ يُلَقْبَا
مُتَقارِبَيْنَ أَوْ يكُونَا اتُفْقَا*
في مَخْرَجٍ دُونَ الصَّفَاتِ حُقَّقاً
بِاْلمتُجَانِسَيْنَ ثًّم إِنْ سَكَنْ*
أَوْلُ كُلٍّ فَالصَّغِيَر سَمِّيَنْ
أَوْ حُرِّكَ الَحرْفانِ في كُلٍّ فَقُلْ*
كُلٌّ كَبِيِرٌ وَافْهَمَنْهُ بِاْلمُثُلْ

أقسامالمد
وَالمَدُّ أَصْليُّ وَفَرْعِىُّ لَهُ*
وَسَمِّ أَوَّلاً طَبِيِعَّيا وَهُو
مَا لاَ تَوَقُفٌ لَهُ عَلَى سَبَبْ*
وَلاَ بِدُوِنِه الُحرُوفُ تُجْتَلَبْ

أحكامالمد
لِلْمَدِّ أَحْكامٌ ثَلاَثَةُ تَدُومْ*
وَهْيِ الْوُجُوبُ وَالَجَوازُ وَالُّلزُومُّ
فَوَاجِبٌ إِنْ جَاءَ هَمْزُ يَعْدَ مَدّْ*
في كِلْمَةٍ وَذَا بِمُتَّصِلٍ بُعَدُّ
وَجَاَئزٌ مَدٌّ وَقَصْرٌ إِنْ فُصِلْ*
كُلُّ بِكِلْمَةٍ وَهَذا المنُفَصِلْ
وَمِثْلُ ذَا إِنْ عَرَضْ السُّكُون*
وَقْفَا كَتَعْلَمُونَ نَسْتَعِين
أَوْ قُدِّمَ الهْمَزُ عَلَى المَدِّ وَذَا*
بَدَلْ كَآمَنُوا وَإيَماناً خُذَا
وَلاَزِمٌ إنِ السُّكٌونُ أَصَّلاَ*
وَصْلاً وَوَقْفاَ بَعْدَ مَدّ طُوْلاَ

أقسامالمداللازم
أَقْسَاُم لاَزِمٍ لَدَيْهِمْ أَرْبَعْة*
وَتِلْكَ كِلْمِيُّ وَحَرْفِيٌ مَعَهْ
كِلاَهُمَا مُخَفَّفٌ مُثَقَّلُ*
فَهِذِهِ أَرْبَعَةُ تُفعَّلُ
فَإِنْ بِكِلْمَةٍ سُكُونٌ أُجْتَمَعْ*
مَعْ حَرْفِ مَدٍ فَهْوُ كِلْمِىُّ وَقَعْ
أَوْ في ثُلاَثِّى الُحرُوفِ وُجُدا*
وَالمَدُّ وَسطَهُ فَحَرفِىُ بَدَا
كِلاَهُمَا مُثَقَّلُ إنْ أُدْغِمَا*
مُخَفَّفٌ كُلُّ إذَا لَمْ يُدْغَمَا
وَالَّلاَزِمُ الحَرْفِىُّ أَوَّلَ السَّورْ*
وُجُوُدهُ وَفي ثَمَانٍ اُنْحَصَرْ
يَجْمَعُهَا حُروُفُ كَمْ عَسَل نَقَصْ*
وَعَيْنُ ذُو وَجْهَيْنِ وَالطُّولُ أَخَصّْ
وَمَا سِوَى الحَرْف الثُّلاَثْى لاَ أَلِفْ*
فَمَدُّهُ مَدَّا طَبِيعِياً أُلِفْ
وَذَاكَ أَيْضَا في فَوَاتَحِ السُّوَرْ*
في لَفْظِ حَيٍ طَاهِرٍ قَدِ اُنْحَصَرْ
وَيَجْمَعُ الفْوَاتَحِ اْلارْبَعْ عَشَرْ*
صِلْهُ سُحَيْراً مَنْ قَطَعْكَ ذَا اشْتَهَرْ
وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ اللهِ*
عَلَى تَمَامِهِ بِلاَ تَنَاهِى
أَبْيَاتُهُ نِدُّ بَدَا لِذِى النُّهى*
تَارِيُخُه بُشْرَى لَمِنْ يُتْقِنُها
ثُمَّ الصّلاَةُ وَالسَّلاَمُ أَبَدَا*
عَلَى خِتَامِ اْلأَنْبِيَاء أَحْمَدَا
وَالآلِ وَالصَحْبِ وَكُلِّ تَابِعِ*
وَكُلْ قارِىءٍ وَكُلِّسَامِعِ