الكهوف هي عبارة عن فجوة ذات فتحة في الصخر يزيد قطرها على 5 ـ 15 ملم. وكهوف عمان
او متاحفها الجيولوجية المخبأة في باطن الارض، تنفرد بخصائص وتكوينات نادرة
استغرق تكوينها وتزيينها آلاف السنين وهي كنوز طبيعية وتراث وطني يتطلب ضرورة صونها ورعايتها
كجزء هام من تراث عمان الطبيعي والبيئي.

وتوجد معظم الكهوف في السلطنة في جبال المنطقة الشرقية والمنطقة الداخلية ومنطقة الظاهرة وجبال ظفار
ومن أشهرها كهف (مجلس الجن) وكهف (الكتان) وكهف (الهوته) و(الفلاح) و
كهوف محافظة ظفار: صحور وحفرة الاذابة بطوي اعتير وكهف عين حمران (كهف الخفافيش)
وكهوف وادي دربات وكهف المرئف والمغسيل.
كهف الهوته
لقد قامت بعض المجموعات المعنية بتطوير القطاع السياحي في عمان بزيارة هذا الكهف
التي يتميز بمساحات واسعة في مختلف أنحائه والتقطت بعض الصور الفنية له.
ويمكن للمرء بزيارة الكهف عند التوجه إلى ولاية نزوى ومنها إلى ولاية الحمراء
في مسافة لا تزيد عن 230 كيلومتر من العاصمة مسقط حيث تحيط بالكهف البساتين الجميلة
والجبال الشامخة والبيوت العامرة. وعن المدخل الأصلي للكهف نقلت بعض المجموعات
التي قامت بزيارته خلال الفترات الماضية أنه عبارة عن فتحة صغيرة وعميقة تقع بالقرب
من قرية الهوتة وتسمى هذه الفتحة فتحة الهوتة، أما الفتحة الثانية المسماة فتحة الفلاح
فهي فتحة من صنع الإنسان بها خطوات صخرية توفر مهبطاً آمناً بمساعدة حبل،
وبخطوات قصيرة تمشي ويقودك الحبل إلى طريق سهل وآمن على الجانب الغربي
يوصلك لفم الكهف ولقاعة الكهف الأرضية عبر أجواء مظلمة تمنعك من رؤية تلك الأشكال الجميلة
والمثيرة التي أبدعها الخالق سبحانه وتعالى، وسمي الكهف بالهوتة نسبة إلى القرية الموجودة بالقرب منه



كهف مجلس الجن:


بعيدا عن الأنظار في قلب تلال بنية اللون تقع عند سفوح جبال الحجر الشرقية
، يختفي واحد من أعظم وأجمل العجائب الطبيعية إنه "كهف مجلس الجن"
الذي يعتبر ثالث أكبر الكهوف الجوفية في العالم وثاني أكبر كهف من نوعه في السلطنة.
ويبلغ هذا الكهف من السعة ما يمكنه من استيعاب عشر طائرات جامبو كبيرة على أرضه بسهولة،
كما أن ارتفاعه يسمح بوقوف أربع من هذه الطائرات فوق بعضها حتى تصل إلى سقفه،
فيما قدر بعض الخبراء سعة الكهف لـ 12 طائرة بوينج 747 أو ما يصل إلى 1600 حافلة سياحية
، كما يمكن أن يحوي بداخله أكثر من خمسة فنادق بحجم فندق قصر البستان.
مساحة أرضية الكهف العجيب تبلغ 58 ألف متر مربع وسعته 4 ملايين متر مكعب
أما طول الكهف فيصل إلى 310 أمتار وعرضه 225 متراً وتبلغ المسافة من الأرض إلى السقف
الذي هو على هيئة القبة 120 متراً ورغم ضخامة حجم كهف "مجلس الجن"
إلا انه من الصعب اكتشاف الكهف في هذه المساحة الشاسعة من النجد الجبلي
الذي يتسم بكثرة تصدعاته وأخاديده وكل ما يدل على وجوده من الخارج
هو مجرد ثلاث فتحات تبدو غير ذات أهميه للناظر إليها.
يقع كهف "مجلس الجن" عند الحد الشمالي من هضبة "سلمى" بالقرب من قرية فنس بولاية قريات
والواقعة على الطريق الذي يربط بين قرية ضباب التابعة لولاية صور بالمنطقة الشرقية.
وينبغي التنويه بأن عملية الهبوط أو الصعود لمسافة 120 متراً لا يمكن للمبتدئين القيام
بها لأنها تتطلب تدريبا ومهارة عالية ولذا على الزوار أخذ الحيطة والحذر عند دخولهم الكهوف
وأخذ كل الأدوات الضرورية لمثل هذه التجربة المدهشة.
اكتشف الكهف "مجلس الجن" لأول مرة ووضع على الخريطة أثناء تنفيذ
برنامج للهيئة العامة لموارد المياه للبحث عن الصخور الكربونية في السلطنة
بغية اكتشاف احتياطيات مائية جوفية عميقة، وكان أول من هبط بداخل الكهف الضخم
هو أحد خبراء الهيئة وهو (دون ديفيسون) في عام 1983م وذلك عبر الفتحة
التي يبلغ عمقها 120 متراً والتي تعتبر أقصر فتحه من الفتحات الثلاث ،
ثم جاءت زوجته (شيريل جونز) في العام التالي 1984م لتهبط من أعمق فتحه
ويبلغ عمقها 158 متراً فسميت باسمها منذ ذلك الحين ثم جاء (دون جونز) بعد ذلك ليهبط
من الفتحة الثالثة في عام 1985م.
يتطلب الوصول إلى قمة الكهف جهداً كبيراً حيث يتوجب قطع مسافة 1300 متر
من الدروب الجبلية الوعرة في حوالي خمس ساعات تقريباً أو
عن طريق الطائرات العمودية لتفادي تلك الدروب الوعرة المؤدية إلى الكهف
والتي تتناثر فيها الحجارة المدببة والهضاب المتموجة كما أنه لا يمكن النزول
إلى داخل الكهف إلا بالحبال.
الجيولوجيون قدروا عمر كهف "مجلس الجن" أو "كهف سلمى"
كما يحلو للبعض تسميته نسبة إلى المنطقة التي فيها بخمسين مليون سنة
ويعتبر مستودع كنوز للحياة الطبيعية
.


كهف مقل:

يقع بولاية بني خالد بالمنطقة الشرقية بقرية مقل بوجود الواحات المائية الجميلة
والتي اتخذت الولاية منها شعارا ومن بين الصخور الني نحتتها الطبيعة
تتدفق المياه العذبة مشكلة ذلك المنظر البديع الذي لا تجد له مثيلا في أي ولاية أخرى
وتنساب المياه منها ليتلقفها العماني القديم صانعا منها أفلاجا تمتد لعدة كيلومترات لتروي
المناطق الزراعية وتمتد طول هذه الواحات المائية إلى أكثر من مائتي متر في بعض الأماكن
وبعرض عشرين مترا في بعض الأجزاء كما يبلغ عمقها أكثر من ستة أمتار تقريبا مما
يجعلها انسب مكان لممارسة السباحة وحول هذه الواحات توجد أشجار خضراء خلابة
لتكون مكان استرخاء واستجمام للتمتع بالمياه الرقراقة كما توجد استراحات ومسجد لمرتادي المكان.

كهف صحور:


يقع كهف صحور في وادي نحيز الذي يبعد 5ر12كم الى الشمال من مدينةصلاله
. يوجد هذا الكهف في أحد تكوينات الصخور الجيرية المنتمية ال الفترة المبكرة
من العصر الثلاثي. يوجد بالهضبة التي يقع فيها الكهف مدخل كبير الحجم يطل
على الوادي بقوسه المزين بهوابط قديمة وصاعدة كبيرة يبلغ ارتفاعها مترين
تقف كحارس لتلك الردهة. وللوصول الى الغرفة الرئيسية للكهف لابد من
اجتياز الممر الضيق الواقع في الجهة الشمالية من المدخل. تزدان هذه الغرفة
بالكثير من التراكيب الكهفية الجميلة كالأعمدة والهوابط بأنواعها
المختلفة (كالمصاصات والهوابط المدببة ) ويمكن مشاهدة قطرات الماء المتدلية
في الكثير من الهوابط التي لا تزال في مراحل تكونها.

لكن العلامة المميزة لهذا الكهف هو ذلك الحوض الجاف الذي يبلغ طوله 8ر1م
وعرضه 5ر1م والذي انطبعت عليه آثار لمياه شلالات متحجرة تبدو كما لو
أنها كانت تنساب بالأمس القريب. يزخر هذا الكهف أيضا بالعديد من الكائنات كالخفافيش والحشرات.


كهف طوي اعتير(بئر الطيور):

وتنفرد حفرة الاذابة بطوي اعتير والتي تعرف (ببئر الطيور) بأنها اكبر الحفر عالميا
حيث يبلغ حجمها حوالي 975000م3 بينما يبلغ قطرها ما بين 130 ـ 150 مترا
اما عمقها فيبلغ حوالي 211 مترا وبامكانها استيعاب بناية من 70 طابقا و
هي كذلك اعلى من اكبر اهرامات الجيزة بمصر حوالي 70 مترا.


كهف طيق:

تقع حفرة إذابة طيق على بعد 9كم شمال شرقي طوي اعتير على تقاطع
واديين رئيسيين يتجه أحدهما من الشمال الى الجنوب أما الآخر فمن الشرق إلى الغرب
. أفضل طريق للوصول إلى الحفرة هو ذلك المتجه من الشمال عبر الطريق الساحلي
لطوي اعتير وعلى بعد 24كم من دوار المعمورة. فبعد الوصول إلى طوي اعتير (32 كم )
أسلك الطريق الممهد المتجه نحو الشمال واستدر نحو اليمين بعد 10كم ثم
مبامثوة استدر يسارا واستمر في السير لمسافة 5،6كم حتى
تصل إلى نقطة تتقاطع فيها الطرق. هناك أسلك الطريق الواقع إلى يمينك باتجاه
مواز لوادي ثيرات لتصل إلى الحفرة بعد 4.7 كم.

تعد هذه الحفرة خزان ماء رئيسيا فيما لو أغلقت فوهتها النشطة في فترة معينة من العام
. فامتلاؤها بملايين الأمتار المكعبة يمكن أن يجعل منها موردا يمد للمنطقة بأكملها بالماء
. ولتقييم الوضح والإمكانيات المائية للحفرة وحتى يمكن الاستفادة منها
على أفضل وجه لابد من دراسة جيولوجية دقيقة تتقصى كلا من نظام الصدوع
والينابيع الداخلية والأنفاق. إن الأدلة الجيولوجية المتوافرة حاليا تقودنا
الى حقيقة شبه مؤكدة تتمثل في وجود اتصال تحت أرضي بين حفرتي الإذابة
بطيق وطوي اعتير عبر عدد من الأنفاق الباطنية المتجهة من الشمال إلى الجنوب
ومن المشوق الى الغرب والتي تشبه في اتجاهاتها الصدوع والوديان المنكشفة على السطح.
وتقع الحفرة على تقاطع وادي ثيرات ووادي شاري في الجزء الجنوبي من الحفرة،
ويحيط بها جدران صخرية شبه عمودية.


كهف الكتان:

ومن الكهوف العمانية المشهورة ايضا (كهف الكتان) بعبري في الجزء الجنوبي
لطية الجبل الأخضر المحدبة وبالتحديد بالقرب من ولاية الحمراء.
والذي يتميز بهذه التراكيب الجبسية الشبيهة بالشعر والازهار الجبسية ذات الالوان الرائعة
. إذ أن لهذا الكهف فتحتين يدخل من احداهما ماء الوادي المتحدر من أعلى الجبل وتسمى
هذه بـ (الهوتة )، أما الأخرى (الفلاح ) فيخرج الماء عبرها بعد توغله داخل أروقة الكهف
ودهاليزه المتصلة. يتميز هذا الكهف بدرجة حرارته المعتدلة والناتجة من
تنفس الكهف لتيارات الهواء الخارجي عبر فتحتيه مرورا بالبحيرة الواقعة في منتصفه.

ينبع غنى هذا الكهف وثراؤه من امتلائه بعدد كبير من التراكيب والأشكال الكهفية البديعة
كالصواعد والهوابط، ولهذه الأخيرة أنواع عديدة في هذا الكهف، إذ أن به أمثلة نموذجية
لما يسمى بصواعد جذع الشجرة والصواعد المركبة كالمصاطب والصواعد متناسقة القطر،
كما أنه يزخر بعدد لا بأس به من الأحواض الجافة. ويوجد أيضا في بحيرة الكهف
أنواع من الأسماك العمياء نادرة الوجود.


كهوف وادي دربات:

يقع بمحافظة ظفار ويتميز بأقواسه الطبيعية والنقوش والرسوم
المزينة لجدرانه وهي ذات دلالة حول نشاط الإنسان قديما في هذه المنطقة


اعزائي حاولت في هذا الموضوع ان اطلعكم على بعضا من عجائب عمان الطبيعيه وهي الكهوف
الجميله والتي لم تستقبل بشكل جيد للاغراض السياحيه
اتمنى ان تكون هذه المعلومات مفيده لمن اراد ان يتعرف على الكهوف العمانيه
مصادر الموضوع
بعض المواقع العمانيه وخاصه موقع وزاره الاعلام
وبعض المواقع الآخرى المهتمه بالبيئه



اهديكم هذه الصور الرائعه عن بعض الكهوف في عمان
والتي تعتبر كنوز طبيعه لم تستقل الاستقال الامثل من قبل الجهات المختصه
بالرغم من وجود بعض البوادر مثل تطوير كهف الهوته وايضا رصف بعض
الطرق التي تؤدي الى تلك الكهوف مثل طريق كهف طيق
نتمنى ان نرى اهتمام اكثر في المستقبل

مدخل لاحد الكهوف العمانيه وهو كهف الهوته

منظر داخلي لكهف الهوته او كهف الفلاح

مدخل احد الكهوف في وجبال ولايه صلاله

الغرفه الكهفيه الكبري في كهف مجلس الجن سبحان الخالق

صوره روعه لكهف مجلس الجن ونشاهد بوضوح حجم جسم المغامر اسفل الصوره قياسا
بحجم الكهف

وصوره داخليه لكهف مجلس الجن
ش