مهما حاولت الاجتهاد في وظيفتك واتمام عملك على الوجه الأكمل، إلا أن بعض التصرفات التي تقوم بها بشكل عفوى قد تتسبب في انهيار مستقبلك الوظيفي وتدمير علاقتك برؤسائك.
بسبب ضغط العمل، والقائمة الطويلة من المهام التي تلتزم بإتمامها، فإنك قد تقوم ببعض التصرفات أو تقول بعض العبارات - غير المسئولة - التي تقلل من تقييمك عند رؤسائك، وبالتالي تؤثر بشكل مباشر في تقدمك الوظيفي.
عليك تجنب القائمة التالية من التصرفات حتى تضمن نجاحك المهني ومستقبلك الوظيفي. الأمر ليس صعبا أو مرهقا، فقط تحتاج إلى القليل من المثابرة والتدريب، حتى تظهر شخصيتك المهنية المحترفة .

ستة أشياء كفيلة بتحطيم آمالك الوظيفية:

1- أن تعطي لمديرك الانطباع بأنه لا يمكنك اتمام هذه المهمة بأي شكل من الأشكال، دون حتى أن تقوم بمحاولة الشروع في تنفيذ المهمة، أو تقدير مدى قدرتك على الانجاز، خاصة أن المدير قد اختارك أنت تحديدا لأدائها، مما يعني أنه واثق من قدرتك على اتمامها.
لكن رد فعلك السلبي - المحدود بهذا الشكل - سيصيب مديرك بالغضب، بل سيجعله يشك في قدراتك، وأنه كان يعطيك أكثر مما تستحق وفقا لما ظن أنك تملكه من مهارات وامكانات.

2- أن تقول لمديرك: "لا يمكنني أن أفعل أفضل من ذلك"، فالمدير يحب أن يعرف دائما أن لديك قدرة على الابداع وحل المشكلة وتطوير أدائك للأفضل، لا أن يظل مستواك كما هو رغم مرور الوقت وتراكم الخبرات لديك.

3- أن تقول لرؤسائك في العمل: "هل هذا أفضل ما يمكنكم أداؤه؟"، فلا يصح أبدا أن تقلل من المجهود الذي بذله غيرك من أجل اتمام عمل معين، واذا كنت تريد تقديم نصيحة لتطوير العمل، فانتقي كلماتك جيدا، حتى لا تخرج بشكل يبدو هجوميا وساخرا مما أنجزه الآخرون.

4- أن تقول لمديرك: "هذه ليست مشكلتي"، أحيانا تكون غير منوط بأداء مهمة معينة، لكن يطلب منك رئيسك أداءها، أولا لظرف ما جعل الشخص المسئول عن أدائها لا يكملها، وثانيا لأنه يحتاج أن تتم هذه المهمة في أقرب فرصة، وثالثا لأنه يثق في قدرتك على اتمامها، ولا يصح هنا مطلقا أن تجعل مديرك يندم على اختياره لك، بأن تخبره أنك لست مسئولا عن أدائها، لأنك بذلك ستظهر قدرا كبيرا من عدم المسئولية واللا مبالاة بسمعة المؤسسة ككل، بالإضافة إلى عدم تعاونك في تغطية بعض جوانب القصور بزملائك.

5- لا تشعر مديرك أبدا أنك لن تكمل هذه المهمة، فقط لأنه ما زال لديك وقت قبل موعد انجازها الحقيقي، حتى لا يظن مديرك أنك مهمل ومتكاسل في عملك.

6- "لماذا لا تضيفني على فيس بوك أو تويتر"، لا يصح أبدا أن تطلب من مديرك أن تتحول علاقتكما المهنية إلى صداقة شخصية، قبل أن يبدأ هو بذلك، وحتى اذا فعل هو ذلك، عليك ألا تنسى مطلقا الخطوط المحظورة في هذه الصداقة. انتق كلامك دائما ولا تسخر منه أبدا - حتى اذا كنتما في جلسة ودية ، وبالطبع اذا كانت مديرتك امرأة، فليس من اللائق أبدا أن تطلب منها ذلك، التزم تماما بمعايير المهنية، ولا تجعل علاقة العمل تتطور بينكما بأي شكل من الأشكال إلى نوع من الصداقة، بالإضافة إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي هي مساحتك الشخصية لممارسة حريتك والتعبير عن آرائك دون خوف أو مراعاة لما سيظنه الآخرون، أما اذا أضفت رؤسائك إلى حسابك الشخصي، فإنك بالتأكيد ستصبح مقيدا في التعبير عن آرائك وأفكارك.. أو حتى التنفيس عن غضبك، خاصة اذا كان الأمر يتعلق بالعمل.