المحكمة العليا دعت إلى تحريه.. وفلكية جدة تقيم رصداً ميدانياً في جبال الهدا

الأعين تترقب هلال رمضان مساء اليوم والفلكيون يؤكدون استحالة رؤيته


عبدالله البرقاوي - سبق - الرياض: تتجه مساء اليوم أعين المترائين في أنحاء المملكة إلى السماء لمحاولة رؤية هلال شهر رمضان المبارك، استجابة لدعوة المحكمة العليا التي دعت إلى تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، مساء اليوم، مطالبة من يراه بإبلاغ أقرب محكمة.

وتتشكل في عدة مناطق لجان للترائي ينضم لها المترائون المعروفون، حيث تخرج اللجان للأماكن المرتفعة قبيل غروب الشمس لمحاولة رؤية هلال رمضان، كما تقيم الجمعية الفلكية بجدة مساء اليوم رصداً ميدانياً مفتوحاً للجماهير لتحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، وذلك في مدينة الطائف "الهدا - دكة بافيل" والمعروفة سابقاً بأنها استراحة الملك فيصل، رحمة الله.

ويأتي تحري رؤية هلال شهر رمضان مساء اليوم رغم تأكيدات الفلكيين بأن يوم الاثنين المقبل هو الأول من رمضان، حيث أكد عميد كلية الفلك بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور حسن باصرة، أن شهر رمضان هذا العام سيبدأ يوم الاثنين المقبل، حيث يغيب القمر قبل الشمس اليوم السبت، كما قال رئيس المشروع الإسلامي لرصد الأهلّة المهندس محمد شوكت عودة: إن غرة شهر رمضان ستوافق الاثنين المقبل الأول من أغسطس، في معظم الدول الإسلامية، وذلك باعتبار رؤية الهلال شرطاً لدخول الشهر، فيما سيكون تحري هلال رمضان في بعض الدول الإسلامية يوم السبت 30 يوليو، كونه يوافق 29 شعبان فيها، ومنها دول الخليج، عدا سلطنة عمان وبلاد الشام ومصر، كما تستحيل في ذلك اليوم رؤية الهلال بسبب غروب القمر قبل غروب الشمس، وعليه فمن المفترض أن تكمل هذه الدول عدة شعبان ثلاثين يوماً، ويبدأ شهر رمضان بها الاثنين الأول من أغسطس.

وكانت المحكمة العليا قد دعت للترائي مساء اليوم في إعلان المحكمة، الذي جاء فيه: الحمد لله وحده والصلاة والسلام على مَن لا نبي بعده، وبعد: فبناء على قرار المحكمة العليا رقم 26/هـ وتاريخ 3/ 8/ 1432هـ المتضمن ثبوت دخول شهر شعبان لعام 1432هـ يوم السبت الموافق 2/ 7/ 2011م، فإن المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية ترغب من عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر رمضان المبارك، مساء يوم السبت الموافق 29 شعبان 1432هـ، أي ليلة الأحد الثلاثين من شهر شعبان لعام 1432هـ، الموافق 30 يوليو 2011م.

وترجو المحكمة العليا ممن يراه بالعين المجردة أو بواسطة المناظير إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته لديها, أو الاتصال بأقرب مركز لمساعدته على الوصول إلى أقرب محكمة.

وتود المحكمة من جميع المترائين الانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض. وتأمل ممَّن لديه القدرة على الترائي الاهتمام بالأمر والمشاركة فيه، والاحتساب لما فيه من التعاون على البر والتقوى.