السؤال



أبث حيرتي بعد أن ضاقت بي السبل وكثر الهرج والمرج حولي فما عدت أعرف الخطأ من الصواب: أنا فتاة بلغت من العمر 32 ولم يقدر لي الزواج إلى اليوم، فتاة بمواصفات عادية جدا إلا أن ما يزكيني عن البقية شيء من الثقافة والعلم والنسب، إذ إنني ـ ولله الحمد ـ متخصصة في علوم الشريعة دراسات عليا، وجمالي عادي جدا لا أظنه يحمس الكثير من شباب اليوم للتقدم لخطبتي مقارنة بالصغيرات في السن والجميلات وكثيرا ما جاءني خطاب ورفضوا لأسباب أهمها دائما التعليم والنسب بالدرجة الأولى، لأننا من آل البيت ونوع العمل وفي كل المرات السابقة لم أعترض أبدا على قرار أهلي، لأن ذهني كان منشغلا بالتحصيل العلمي، لكن الآن تغير الوضع كبرت في السن وأنا بحاجة لأن أكون أما وزوجا وأخاف على نفسي المعصية، تقدم لخطبتي رجل متدين ذو مستوى علمي وطبيب، ومشكلته أنه كان متزوجا من أجنبية بفرنسا وقد تزوج هنا بالجزائر وطلق أيضا، لأن الزوجة الجزائرية رفضت أن تنجب الأطفال تحدثت لهذا الرجل مرة واحدة فقط وارتحت له كثيرا وأنا أخاف إن رفضت هذه المرة أيضا أنني سوف أندم، وأهلي يرفضونه بشكل تام، فهل يجوز للأهل أن يتخذوا هذه الأعذار كحجة لمنعي من اختياره كشريك لحياتي؟ أفتوني.




الإجابــة






الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان هذا الرجل الذي تقدم لخطبتك صاحب دين وخلق فلا يضره زواجه السابق، ولا حق لأهلك في منعك من الزواج منه لا سيما مع حاجتك إلى الزواج وتقدم السن بك وإلا كان ذلك عضلاً غير جائز، فاجتهدي في إقناعهم بالموافقة عليه، ويمكنك أن تستعيني ببعض العقلاء من الأقارب، أو غيرهم ممن يقبلون قولهم، فإن أصروا على الرفض فلك رفع الأمر للقاضي الشرعي ليزوجك، أو يأمر وليّك بتزويجك، كما بيناه في الفتوى رقم: 79908.
والله أعلم.