تاريخ سوق تجارة العملات


يقول بعض الباحثين أن سوق تداول العملات يعود إلى فترة البابليين من ناحية أسسه ومبادئه. وفي تلك الأوقات كانوا يتبادلون التجار بضائعهم مقابل مواد أخرى. وعندما دخل العالم إلى عصر المعادن، أصبح الذهب والفضة من أكثر السلع تداولاً. ومع دخول الأنظمة والحكومات التي صنعت العملات المعدنية، أصبحت التجارة بالمعادن من أهم الوسائل الاقتصادية التي تقوم بها الدول. وبسبب ضخامة سوق المعادن واشتراك الحكومات فيه سُنّت قوانين فيّضت المتداولين في هذا السوق الأمر الذي كان أحدد مسببات الأزمة الاقتصادية الأمريكية في سنوات العشرين والثلاثين من القرن العشرين.

وفي هذه السنوات (عام 1931 بالتحديد) ولد سوق تداول العملات الأجنبية أو ما يعرف اليوم بالفوركس. ورغم مرور هذه السنين الطويلة إلا أن كلمة فوركس FOREX)) ما زالت لا تعني الكثير للأفراد في العالم وبالأخص للتجار ورجال الأعمال، ويجهلون كونها تندرج تحت فرع تجارة البورصات في الاقتصاد العالمي.

فالبورصات موجودة في كل دول العالم، ولكل بورصة تخصصها ومجالها. فبالإضافة إلي سوق العملات يوجد أنواعا أخرى من البورصات مثل: بورصات الذهب والفضة، بورصة البترول، الأسهم والسندات، الحاصلات الزراعية والطاقة.

وهناك نوعان من البورصات: بورصات التبادل المباشرExchange بورصات التبادل عبر شبكات الاتصال Over the counter (OTC)

الفوركس تتبع لبورصات التبادل عبر شبكات الاتصال Over the counter (OTC) فهي أسواق يتم فيها بيع وشراء السلع دون أن يكون لها مكان مركزي محدد بل تتم عمليات البيع والشراء بين الشركات والبنوك والأفراد عن طريق شبكات الاتصال والكمبيوتر (عن طريق الاتصال التلفوني والإنترنت بالحاسوب في وقت واحد بين مئات البنوك حول العالم). وهذا هو السبب لضخامة سوق العملات، فهنالك مئات الملايين من الدولارات تباع وتشتري كل بضع ثوان. وبورصات العملات تتميز أيضاً بالمؤشرات المختلفة والتحليل الفني والتحليل الإخباري وسرعة الحصول علي الأرباح.

وبالرغم من أن بعض المحللين منقسمين فالبعض ينظر فقط إلى مخاطرها والبعض الآخر ينظر إلى فوائدها، لكن سرعان ما وجد سوق تداول العملات طريقه إلى جانب القنوات الاستثمارية الأخرى من أسواق مال ومعادن وعقارات وسلع آجلة وغيرها.



خبراء الفوركس