وما قتلوه يقينا ....ولكن شبه لهم
أثار نبأ مقتل أسامة بن لادن المطلوب الاول للإدارة الأمريكية ، والفزاعة التي قظت مضجع الغرب شك وريبة في نفوس وعقول أغلب المسلمين ، لا لرمزية أسامة بن لادن "جيفارا" العرب وصلاح الدين المسلمين الرافض لسياسة الغرب الإمبريالية ونهج الولايات المتحدة الإستعمارية نحو العرب خاصة والبلاد الإسلامية عامة هذا الشك والريبة ، جاء نتيجة تسارع الأخبار المتضاربة والأنباء الغير المتناسقة رغم تصوير الحدث بالجلل واعطائه الهالة الإعلامية الغير المسبوقة في تاريخ الإعلام وتكرار الصور والتحاليل لتترسخ في ذهنية المتلقي ويقطع الشك باليقين الزائف الذي يرفضه العقل والمنطق
فلو صدقنا مقتل زعيم القاعدة في احدى ضواحي باكستان والتي كانت أمريكا تعلم مسبقا بمكانه في أبوت آباد منذ 2008كما ذكر موقع ويكيليكس
ولو صدقنا ان المساكن في الحي كلها تتوفر على الانترنيت إلا منزله ،بالإضافة الى الرسولين سببا لتحديد بشكل قاطع ما إذا كانت إقامته ، ولو صدقنا أن العملية لم تدم سوى 40 دقيقة عن طريق كوماندوز أمريكين بعدما دوخهم 10سنوات ، لم يتم اعلام بالعملية أحد وكانت سرية رغم ما تناقلت وكالات باكسانية بأن العملية بتغطية باكستان لوجيستيكيا
ولو صدقنا أن صورة القتيل تعود لابن لادن رغم نفي والدته واللقاعدة ، من جهة ونفي الخبر من طرف رانا جواد رئيس مكتب تلفزيون جيو في اسلام اباد ، وقال أنها صورة تعود ل2009 وكان سبق عرضها على الانترنيت
ولو سلمنا جدلا ان اختبار الحمض النووي يرجع لاسامة بن لادن كما ذكرت شبكت س إن إن ، وان جل الدول إن لم نقل كلها في المعمور رفضت استقبال الجثة في ظرف سويعات من إعلان نبأ مقتله ، فلمذا لم تسلم الجثة لعائلته وهي من تختبر حمضه النووي وتدفن رفاته ، أم ان رميه في البحر هو الحل الأسلم لدفن كل الأسرار والفظائع التي توالى على الولايات المتحدة ومعها الغرب المتصهين لتحقيق مكاسب انتخابية لاوباما وإنعاش البورصات الغربية ،بما فيها ارتفاع السندات الآجلة لامريكا وتراجع خام النفط إلى ادنى مستوياته منذ أيام ، ناهيك اعتبار مقتل بن لادن انتصار للغرب وأمريكا قد يخفف من وطاة الهزائم المتكررة في أفغانستان والعراق ويسرع في خروج الأمريكين المشرف منهما ويقلل من عبء النفقات العسكرية على الولايات المتحدة الامريكية .
وفي الاخير يتبين لنا وبالملموس مدى تحضر الغرب ومدى سمو اخلاقه بالقاء الجثة في عرض البحر المنافي لكل الأعراف والديانات والأخلاق التي جبل عليها الإنسان مهما كانت أفكاره وتوجهاته فإكرام الميت دفنه ، قال تعالى في سورة
يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوءة أخي" " (المائدة31)
فمن يتطلع بروية وتأن إلى ما يدور حول مقتل بن لادن وعلى مرمى حجر بما يدور من أحداث كانت الولايات المتحدة الأمريكية والغرب المتصهين يد طولا فيها، يدرك المغزى من هكذا مسرحية الغبية وباخراج أغبى وما يقصد من وراء قتل زعيم القاعدة في هذا التوقيت الحرج والسياق الإستثنائي
وليس الإنسياق وراء الأهداف الصهيونية رغم اختلافنا الجذري مع القاعدة
قال الرسول الاكرم لتتبعن سنن من كان قبلكم ، شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم) قالوا: يا رسول الله: اليهود والنصارى؟؟!! قال: ( فمن؟)...أخرجه البخاري

زهير نجاح