كيفية التعامل مع المشاكل التي تحصل بين الزوجة ووالدي الزوج




أنا متزوج منذ أربع سنوات، وأنا ساكن مع والدي في بيت واحد، ولكن زوجتي تحب المشاكل مع والدي ووالدتي وكل يوم وأنا أضربها، وبعض الأوقات أفكر أن أطلقها، ولكنني أحبها وهي تحبني، ولا أعرف أرضي والدي ووالدتي أم أرضي نفسي بحبها، حسب أن زوجتي لا تفهم ولا تقرأ شيء ،


ينبغي لك أن تستمر في نصيحتها وتحذيرها من المشاقاة لوالديك وإغضابهما؛ لأن برهما واجب, والواجب عليها أيضاً التأدب مع والديك ومخاطبتهما بالتي هي أحسن والذي يليق بهما وطاعتهما فيما يسبب قطع المشاكل وجمع الكلمة, وتبادل المحبة والتعاون، فأنت عليك أن تستمر في نصيحتها وتوجيهها إلى الخير مع الكلام مع والديك بأن تلاحظ حالها ويرفقا بها لعلها تستقيم ما دام تحبها وتحبك وليس بها مانع من البقاء مستقيمة في دينها فإنك تلاحظ ذلك وتعنتي بإصلاح الحال, وتوصيها بما يلزم ولا تعجل في الطلاق، لا تعجل في الطلاق لعل الله يهديها, أما إن استمرت في المشاكل مع والديك فطلاقها أولى وسوف يعوضك الله خيراً منها فإن من اتقى الله جعل له مخرجاً، والله سبحانه يقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ(الطلاق: من الآية3)، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً(الطلاق: من الآية4)، فالمرأة التي تؤذي الوالدين وتشق عليهما، إبعادها أولى، والتزوج بغيرها أولى، والله- سبحانه- سوف يعوض البار بوالديه خير مما فاته جزاءً له على إحسانه وبره لوالديه, ولكن الأولى عدم العجلة لعلها تهتدي, ولعلها تستقيم مع النصح والتوجيه إلى الخير, ولعل الوالدين يرفقان بها, ويصبران على بعض الأذى منها حتى تستقيم وحتى تصلح حالها. هدى الله الجميع إلى الصراط المستقيم.