القاهرة (رويترز) - قرر المجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية الانعقاد بشكل دائم لبحث الاوضاع في مصر.

وقالت قنوات تلفزيون فضائية انه من المتوقع ان يصدر الجيش المصري بيانا يوم الخميس يستجيب فيه لمطالب المحتجين.

وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) نقلا عن رئيس الوزراء المصري احمد شفيق ان مبارك قد يتنحى. كما ذكرت شبكة سي.ان.ان التلفزيونية الامريكية ان مبارك سيسلم السلطة للجيش.

وكانت الحكومة المصرية قد قاومت يوم الخميس ضغوطا متنامية من الولايات المتحدة حليفتها الرئيسية ومن احتجاجات شعبية حاشدة وكلتاهما تطالب بتغيير سياسي جذري وفوري.

ويضيف القلق الذي يسود مجتمع الاعمال والسكان بشأن التأثيرات الاقتصادية لحالة التعطل التي تشهدها البلاد منذ اكثر من اسبوعين الى الضغوط التي تواجه الحكومة التي عينها مبارك قبل عشرة ايام للتعامل مع التحدي غير المسبوق لحكمه الشمولي المستمر منذ 30 عاما.

ويضاعف تفشي الاضرابات من جانب العمال المصريين الذين جرأتهم الاحتجاجات المناهضة للحكومة في انحاء مصر من التحدي لمبارك.

وبالنسبة للجيش الذي خرج منه رؤساء مصر طيلة ستة عقود فهو مستمر في التأهب ويشرف على الاوضاع ويحظي باشادة المتظاهرين المناصرين للديمقراطية في القاهرة في حين يعد بالمساعدة في اعادة الحياة الى طبيعتها والحفاظ على الاستقرار السياسي.

وتحرس الدبابات وناقلات الافراد المدرعة المباني الحكومية والتقاطعات الرئيسية حول القاهرة.

وقال البيت الابيض مرة اخرى يوم الاربعاء ان الحكومة المصرية يجب أن تفعل المزيد لتلبية مطالب المحتجين الذين يريدون نهاية فورية لحكم مبارك وتغييرات تشريعية شاملة خاصة انهاء قانون الطوارئ.

وردت حكومة مبارك على الولايات المتحدة بخصوص ما وصفته بمحاولات "فرض" الارادة الامريكية على حليف مخلص في الشرق الاوسط قائلة ان الاصلاحات السريعة ستكون ذات خطورة بالغة.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي بقي في منصبه في تعديل وزاري أجراه مبارك في محاولة فاشلة لوقف الاحتجاجات انه "مندهش" من جو بايدن نائب الرئيس الامريكي الذي دعا لالغاء فوري لحالة الطواريء التي استغلها مبارك وقتا طويلا لكبح المعارضة.

وفي غضون ذلك ذكرت صحيفة تايمز البريطانية نقلا عن مصدر رفيع في الرياض ان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز ابلغ الرئيس الامريكي باراك أوباما في مكالمة هاتفية يوم 29 يناير كانون الثاني ان بلاده ستدعم مبارك اذا ما أوقفت الولايات المتحدة المساعدات التي تقدمها لمصر.

وعزز المحتجون من حصارهم لمبنى البرلمان في حين لا يزال ميدان التحرير مركز الاحتجاجات مكتظا بالمحتجين.

من اندرو هاموند والكسندر جاديش