العقيدة الاسلامية - اسماء الله الحسنى 2008 - الدرس (077-100)أ : اسم الله الواسع 1لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2008-04-14


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
من أسماء الله الحسنىالواسع):
أيها الأخوة الأكارم، مع اسم جديد من أسماء الله الحسنى، والاسم اليوم "الواسع".
ورود اسم الواسع في القرآن الكريم فقط:
اسم الله "الواسع" ورد في القرآن الكريم مطلقاً، وقد اقترن باسمه العليم بعدة مواضع، منها قوله تعالى:
﴿ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾
( سورة البقرة )
وفي قوله تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾
( سورة البقرة )
وقد ورد هذا الاسم مقيداً، أي مضافاً، في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ﴾
( سورة النجم الآية: 32 )
ولم يرد هذا الاسم في السنة النبوية الصحيحة. معنى الواسع في اللغة:
أيها الأخوة، "الواسع" في اللغة على وزن فاعل، أي اسم فاعل للموصوف بالوسع، فعله وسع، يسع، سعة، فهو واسع وأوسع الله عليك أي أغناك.
ورجل موسع يعني مليء بالماء والثراء، يقال إناء واسع، وبيت واسع، وقد يستعمل في الغنى.
﴿ لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ ﴾
( سورة الطلاق الآية: 7 )
وتوسعوا في المجلس، أي تفسحوا، والسعة الغنى والرفاهية، فكلمة "الواسع" مشتقة من السعة، والسعة تضاف إلى العلم، إذا اتسع وأحاط بالمعلومات الكثيرة، وتضاف أيضاً إلى الإحسان، وبسط النعم، فالله واسع وسعت رحمته كل شيء، وسع علمه كل شيء، وسعت قدرته كل شيء، وسع غناه كل شيء، هذا من حيث اللغة. الله "الواسع" وسع علمه جميع المعلومات والمخلوقات ووسعت قدرته جميع المقدورات:
أما اسم الله "الواسع" ماذا يعني ؟ "الواسع" هو الذي وسع علمه جميع المعلومات، أي إنسان مهما تفوق في العلم، يقول لك هذا الشيء لا أعرفه، جاء وفد من المغرب إلى المشرق، وقطع آلاف الأميال، واستغرقت الرحلة أشهراً عديدة، معه 37 سؤال، وجهه إلى الإمام أحمد بن حنبل، أجاب عن عشرين، والأسئلة الباقية قال: لا أعلم، فقالوا: الإمام أحمد بن حنبل لا يعلم ؟! فقال: قولوا لهم: الإمام أحمد بن حنبل لا يعلم.
علامة العلم البشري أن تقول لا أعلم، ورحم الله عبداً عرف حدّه فوقف عنده، والذي يعلم كل شيء لا يعلم شيئاً، لذلك قالوا: يفضل في الإنسان أن يملك ثقافتين، ثقافة اختصاصية، وثقافة موسوعية، يعني تعلم كل شيء عن شيء اختصاصك، و شيئاً عن كل شيء، لكن أي إنسان مهما تفوق في العلم نقول له:
﴿ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾
( سورة يوسف )
شاب في العصور السابقة، دعا إلى الله، وتألق تألقاً شديداً، أثار حفيظة العلماء الآخرين، فجاء واحد منهم ليصغره، فحضر مجلسه، ولما انتهى وقف وقال: يا هذا ! هذا الذي قلته ما سمعناه ! تصغيراً له، فالشاب أديب جداً، قال له: يا سيدي وهل حصّلت العلم كله ؟ سؤال محرج، قال له: لا، قال له: كم حصّلت منه ؟ ازداد حرجاً، قال له: شطره قال له: هذا الذي قلته من الشطر الذي لا تعرفه ﴿ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾
أما الله "الواسع" وسع علمه جميع المعلومات، وجميع المخلوقات، ووسعت قدرته جميع المقدورات. علة خلق السماوات والأرض معرفة الله من خلالهما :
حينما قال الله عز وجل:
﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ ﴾
( سورة الطلاق الآية: 13 )
ما علة خلق السماوات والأرض ؟ قال: ﴿ لِتَعْلَمُوا ﴾
( سورة الطلاق الآية: 13 )
علة خلق السماوات والأرض أن نعرف الله من خلالهما، ﴿ ِتَعْلَمُوا﴾
نعلم ماذا ؟ قال: ﴿ ِتَعْلَمُوا﴾
﴿ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾
( سورة الطلاق )
لماذا اختار الله من بين كل أسمائه اسمين فقط، اختار اسم العلم، واسم القدرة ، أنت أيها المؤمن متى تستقيم على أمر الله يقيناً ؟ إذا علمت أن علم الله يطولك، وأن قدرته تطولك، وأي تاجر في أي بلد مستورد يحاسب على الصفقات التي استوردها، فإذا أغفل صفقة، والمالية يصلها من دوائر أخرى كل الصفقات، إذا أغفل صفقة تهدر حساباته ، ويكلف بضريبة تفوق إمكاناته.
لذلك أنت حينما توقن أن إنساناً مثلك لكنه أقوى منك، علمه يطولك، وقدرته تطولك لا يمكن أن تعصيه، كلمتان، خفيفتان، ثقيلتان، أنت حينما تؤمن أن علم الله يطولك وأن قدرته تطولك، لا يمكن أن تعصيه. الله عز وجل له مطلق الجمال والكمال في الذات والصفات والأفعال:
لذلك "الواسع" هو الذي وسع علمه جميع المخلوقات، ووسعت قدرته جميع المقدورات، علمه يطول الخلق جميعاً، وقدرته تطول الخلق جميعاً.
ويضاف إلى ذلك ووسع سمعه جميع المسموعات، ووسع رزقه جميع المخلوقات، فله مطلق الجمال، والكمال، في الذات، والصفات، والأفعال.
وعند البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
(( الحمد للّه الذي وسعَ سَمْعُهُ الأصواتَ ))
[ البخاري عن عائشة]
فأنزل الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾
( سورة المجادلة )
الله جلّ جلاله واسع وسعت رحمته كل شيء وهو المحيط بكل شيء:
أيها الأخوة، الله عز وجل سميع، إن تكلمت فهو سميع، وإن تحركت فهو بصير، وإن سكت ووقفت، وجاء في خاطرك الخواطر فهو عليم، سميع، بصير، عليم.
﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾
( سورة غافر )
أي لحكمة بالغةٍ بالغة هناك عدد كبير من المعاصي محرمة في دين الله، ومحرمة في القوانين الوضعية، كالسرقة، فهذا الذي لا يسرق لماذا لا يسرق ؟ الله أعلم لعله خائف من الله عز وجل، أو خائف من المدير العام لأنه دقيق جداً، ومسيطر تماماً لكن هناك معاصٍ لا يحاسب عليها إلا الدين فقط، من غض البصر، ليس في الأرض كلها جهة تمنعك أن تنظر، إلا القرآن الكريم: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾
( سورة النور الآية: 30 )
فالله جل جلاله واسع، وسع غناه كل فقير، وهو كثير العطاء، يده سخاء في الليل والنهار، وسعت رحمته كل شيء، وهو المحيط بكل شيء، واسع علماً، واسع قدرة، بشكل ملخص واسع علماًً، واسع قدرة: ﴿ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ﴾
الله عز وجل واسع فهو:
1 ـ المحيط علمه بكل شيء:
لكن أحياناً أيها الأخوة، قد يسأل إنساناً، لماذا جُمع اسم "الواسع" مع اسم العليم ؟ قال: لئلا يستبعد العبد مضاعفة الأجر، يعني الله واسع وعليم، يعلم إخلاصك، يعلم طهارتك، يعلم ما تنطوي عليه من نية عالية جداً، يعلم براءتك، فيضاعف لك الثواب ، يضاعف لأنه واسع، وحكمة المضاعفة هو عليم، واسع العطاء، واسع الغنى، واسع الفضل.
ولكن لئلا تتوهم أن كل عطاء يقابله إكرام، الله عليم، الذي أعطى قد يعطيه الله وقد لا يعطيه لأنه عليم بنواياه، خبير بالبواعث الحقيقية، خبير بالأهداف التي يبتغيها.
أما الإنسان لا يتسع إدراكه لسماع شخصين، ولا يستطيع أن ينصرف إلى جهتين، فهو غير واسع، أما ربنا جلّ جلاله واسع لا يشغله معلوم عن معلوم، ولا شأنٌ عن شأن، لو أن كل العباد دعوه في وقت واحد يسمعهم جميعاً.
لكن تعلمنا في علم النفس أن الذي يبدو لنا أنه يستمع إلى جهتين نحن واهمون هو يستمع إلى جهة واحدة، ولكن يملك قدرة خاصة اسمها سرعة التحول، أما في دقيقة واحدة، في وقت واحد لا يمكن أن تنصرف، وتستمع، وتستوعب إلا جهة واحدة، جرب افتح المذياع على الأخبار، ولو استمعت من الشاشة إلى درس ديني، هل تستطيع أن تتابع ؟ مستحيل، لكن أحياناً تلتفت إلى نصف دقيقة للأخبار، نصف دقيقة للدرس الديني ، تتوهم أنك تستمع إليها معاً.
لكن سبحانك يا رب !على الأرض ستة آلاف مليون، وكلهم يلجؤون إلى الله أو معظمهم، يستمع إليهم جميعاً، فهو "الواسع".
قيل "الواسع" المحيط علمه بكل شيء، وسع علمه كل شيء.
يعني تركب مركبة، أمامك مكشوف الأمر، عينك على الطريق، لكن شعرت أن هناك من يريد التجاوز تنظر إلى المرآة اليسارية، تركت الطريق ونظرت إلى المرآة اليسارية، أنت لا يمكن أن تحيط بكل شيء، أنت نائم في بيتك، غرفتك التي أنت فيها تحت بصرك، لكن بقية الغرف ليست تحت بصرك، لست واسعاً، لكن يمكن أن تكون الأذن مسيطرة على كل البيت، تقول في صوت في المطبخ مثلاً.
وأحياناً الأذن لا تكفي، الله عز وجل جعل الرائحة، إذا الشيء غائب عن عينك وليس له صوت، وتفسخ، تظهر الرائحة، يعني بشكل أو بآخر العلم محدود، لا يوجد مخلوق واسع.
أيها الأخوة، "الواسع" العالم المحيط علمه بكل شيء.
2 ـ وسع علمه جميع المعلومات:
وقيل "الواسع" الذي وسع علمه جميع المعلومات، الناس جميع الناس، يقول لك هذا ليس في اختصاصي، يعني حتى الأطباء، هو طبيب، ويحمل دكتوراه، لكن طبيب في القلب، بالصدر هناك اختصاص ثانٍ، في العضلات اختصاص ثالث، في الهضم اختصاص رابع، في الأعصاب خامس، في الكليتان سادس، في العظام سابع، وسع علمه جميع المعلومات، وسعت قدرته كل المقدورات.
اسم "الواسع" عجيب، يتصل بمعظم الأسماء، تقول: واسع الرحمة، واسع الغنى، واسع السلطان، واسع العلم، واسع القدرة، واسع الإحسان، هناك أسماء شمولية ومنها "الواسع".
3ـ لا حدود لمدلول أسمائه وصفاته:
وبعضهم قال: "الواسع" هو الذي لا حدود لمدلول أسمائه وصفاته، فاسم الرحيم ليس له حدود، اسم الكريم ليس له حدود، اسم الغني ليس له حدود، اسم القوي ليس له حدود، هذا معنى التكبير، الله أكبر مما عرفت، طبعاً أكبر من كل شيء بديهة، أما المعنى الدقيق لله أكبر، مهما عرفت الله فهو أكبر، وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك.
الإنسان أحياناً عنده قدرة على أن يظهر بحجم أكبر من حجمه، تعلمنا هذا في الجامعة، هناك أشخاص عندهم قدرة أن يظهروا بحجم أكبر من حجمهم، لكن هؤلاء الأشخاص في ظروف معينة يحجمون، ينكشف أمرهم.
نحن في الشام في حي متواضع جداً الحجر الأسود، قال له: أين ساكن ؟ قال له: ( بلاك ستون ) سيدي، تتوهم أنه حيّ راقٍ جداً.
فهناك إنسان يعطيك معلومات إذا اجتمعت تتوهم أنه شخصية نادرة، هو ليس كذلك لكن سبحانك يا رب، الله عز وجل يتولى تحجيم كل إنسان، فكل إنسان أراد أن يوهم الناس بحجم أكبر من حجمه، حجمه الله عز وجل.
4 ـ لا نهاية لبرهانه ولا نهاية لسلطانه:
بعض العلماء قال: "الواسع" هو الله عز وجل الذي لا نهاية لبرهانه، ولا نهاية لسلطانه، واسع في علمه فلا يجهل، واسع بقدرته فلا يعجل.
عالم كبير يقول لك: هذه الفكرة غابت عني، فقيه كبير غاب عنه حديث شريف فجاء حكمه بعيداً عن الصواب.
لذلك قالوا:
﴿ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴾
وأنا والله أيها الأخوة، أنا لا أستسيغ أن تقول عن نفسك عالماً، كلمة قاسية، قل طالب علم، إذا أردت الدنيا فعلك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معاً فعليك بالعلم، والعلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، فإذا أعطيته بعضك لم يعطك شيئاً، ويظل المرء عالماً ما طلب العلم، فإذا ظن أنه قد علم، فقد جهل.
وهو القدير لا يعجل، أحياناً إنسان بعيد عن الدين يستهزئ بالذات الإلهية، يتطاول قد يسب، وصحته جيدة، ونبضه 80، وضغطه 8 ـ 12، وصحته بأعلى مستوى والله عز وجل لا يعجل، وهو الحليم لا يعجل، وهو القدير لا يعجل.
أحياناً من تقاليد بعض البلاد أن يكون قبل صلاة الفجر تذكير، أي يقول المؤذن: وهو العاطي لا يسأل، وهو الكريم لا يبخل، وهو الحليم لا يعجل.
مرة إنسانة طلبت من إنسان كريم عطاء، أعطاها فوق ما تتوقع، فله صديق عاتبه، قال له: كان يرضيها القليل، وهي لا تعرفك، فقال هذا الكريم: إذا كان يرضيها القليل، فأنا لا أرضى لها إلا بالكثير، وإذا كانت لا تعرفني فأنا أعرف نفسي، هذا شأن الكريم يعطي العطاء الجزيل، يعطي بغير حساب.
لذلك كنت أقول دائماً: البطولة أن تتاجر مع الله، إذا أعطى أدهش، وبالمقابل إذا حاسب فتش. 5 ـ لا يغيب عنه أثر الخواطر في الضمائر:
و "الواسع" هو الذي لا يغيب عنه أثر الخواطر في الضمائر، أي لا يوجد قوة في الأرض يمكن أن تكشف ما الذي يدور بخاطرك لكن الله يحول بين المرء وقلبه، أقرب إليك من حبل الوريد، ممكن تتأمل إنسان قوامه، طوله، لون جلده، لون عينيه، شعره، ثيابه، أناقته، انسجام الألوان في ثيابه، حركته، نظرته، لفتته، نبرة كلامه، ممكن، إذا كنت ذكياً جداً، لكن هل بالإمكان أن تكتشف خواطره ؟ مستحيل ! الله عز وجل واسع يسمع علمه خواطر كل إنسان.
6 ـ أفضاله شاملة وعطاياه كاملة:
بعضهم قال: "الواسع" أفضاله شاملة، عطياه كاملة.
7 ـ الواسع هو المطلق:
بعضهم قال: "الواسع" هو المطلق، نحن عندنا محدود ومطلق، ما سوى الله محدود، الذات الإلهية مطلق.
أيها الأخوة، إذا كان بالمحدود أمامنا لا حدود له كالكون، فكيف اللا محدود.
أيها الأخوة، أصل الدين معرفة الله، إنك إن عرفت الله، ثم عرفت أمره تفانيت في طاعة الآمر، أما إذا عرفت الأمر ولم تعرف الآمر تفننت في التفلت من الأمر.
والحمد لله رب العالمين