الكتاب..كأداة إتصال إجتماعي!!! - المواضيع العامة
أهلا وسهلا بك إلى معهد توب ماكس تكنولوجي.
  1. ما شاء الله تبارك الله ( يا ربي لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك )
  2. معهد توب ماكس تكنولوجي | أعلى قمة للتكنولوجيا الحديثة في الشرق الأوسط - صرح علمي متميز
  3. طريقة تسجيل عضوية في معهد توب ماكس تكنولوجي بشكل سريع
    مع ملاحظة أن التسجيل مجاني ومفتوح طيلة أيام الأسبوع عند تسجيل العضوية تأكد من البريد الالكتروني أن يكون صحيحا لتفعيل عضويتك وأيضا أن تكتبه بحروف صغيره small و ليست كبيرة تستطيع أيضا استخدام الروابط التالي : استرجاع كلمة المرور | طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية
  4. اشترك ألان في خدمة رسائل المعهد اليومية لتعرف كل جديد اضغط هنا للاشتراك
التفاصيل : الردود : 4 المرفقات : 0 المشاهدات: 1564 مشاهدة
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق…

المواضيع المتشابهه

  1. هوس الكتاب الإلكتروني يهز سوق الكتاب المطبوع
    بواسطة صحفي متميز في المنتدى مقالات وأخبار الحوادث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-28-2010, 03:10 AM
  2. على معرض الكتاب أن يتجاوز دور العرض إلى تسويق الكتاب وإرشاد القراء
    بواسطة صحفي متميز في المنتدى مقالات وأخبار الحوادث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-02-2010, 03:00 AM
  3. طريقة لعمل الكباب .. من الكباب الانطاكي الى الكباب الهندي
    بواسطة chefadel55 في المنتدى مطبخ المعهد شيف المطبخ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 10-28-2009, 03:44 PM
  4. الكتاب.. يا بعد حيي
    بواسطة صحفي متميز في المنتدى مقالات وأخبار الحوادث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-25-2009, 09:10 PM
  5. تفكيك كليات الآداب ( 1- 2)
    بواسطة كاتب الأخبار في المنتدى مقالات وأخبار الحوادث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-14-2009, 03:31 AM

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تكنولوجي مبدع
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    19
    معدل تقييم المستوى
    0

    Oo5o.com (8) الكتاب..كأداة إتصال إجتماعي!!!

    (الكتاب..كأداة إتصال إجتماعي)

    ليس هناك من معنى أو قيمة لأي شكل من أوعية المعلومات، بما فيها الكتب، إذا لم تأخذ دورها ووظيفتها في المجتمع. فالكتاب يبقى أفكارا وبيانات، حبيسة بنية مادية حاملة لها، لا دور لها إذا لم يتلقاها قارئ، وإلا فأنها تتحول عندئذ إلى شيء مادي يركن على الرف بسبب عدم استخدامه من أحد. والمكتبة بالمعنى نفسه لا تأخذ قيمتها الاجتماعية أيضا إلا بروادها، وكذلك التلفزيون بمشاهدة والحاسب بمستخدميه. إن القارئ هو فرد من تركيبة اجتماعية- ثقافية لا يعيش بمعزل عنها، وأي عمل يمارسه يتأطر ضمن تنظيم اجتماعي فيها، بدءا من العائلة وصولا إلى المؤسسة التعليمية والمهنة. وهو كفرد يكتسب أهمية وجوده وقيمة ما يمارسه، بما في ذلك فعل القراءة، من خلال اندماجه داخل هذه الأطر الاجتماعية التي تترك تأثيراتها الواضحة على حياته وطرق تفكيره. ولذلك فرغم أن القراءة والكتابة فعل فردي إلا إنها مرتبطة بمردود اجتماعي ضمن شبكة من الأفعال الإنسانية الأخرى.
    ومن خلال هذه الرؤية فإن الأهمية ترتكز أساسا على الإنسان وتطوره من خلال فعله وما ينتج عنه، وبالتالي فإن الكتاب- مثله مثل الأشياء الصنعية الأخرى- يأخذ معناه ودوره بقدر ما يقدم من نفعية مادية وروحية. والإنسان بهذا المعنى يأخذ قيمته الوجودية والأخلاقية والرمزية من كونه يحتل مركز الحياة، وهو ما يؤكد على فعله الإيجابي بما يمارسه، وينعكس بالتالي على تحرره من سيطرة أوهام القوى الغيبية، وقدرته على تطويع الطبيعة من أجل استمرارية حياته ورفاهيته في مجتمع منظم. وتكتسب القراءة هنا قيمتها من خلال وظيفيتها كنتاج فعل، وفي الوقت نفسه كمحرض على الفعل.
    لكن التركيز على قارئ الكتاب ليس هو كل شيء في فعل القراوء، فهو المتلقي في منظومة متكاملة تبدأ من المرسل المبدع للأفكار والمعلومات وتنتهي عنده، وفيما بينهما توجد أداة الاتصال بصانعيها. فإذا لم يكن هناك مبدع فلا وجود لهذه المنظومة أصلا، فيما يحتل الناشر الدور الهام في إنشاء الحامل المادي للأفكار والناقل لها، وعندما يصنع الكتاب فإن الحلقة لا تكتمل إلا بوجود متلق له. ولا يعني فعل التلقي الحصول على الكتاب فقط- عن طريق الشراء مثلا- بل وقراءته حتى يتحقق النقل والاتصال، وهو ما نقصده من تحويل التجارب الفردية إلى تعميمات جماعية، تصب في المحصلة في تطور الفرد والمجتمع معا. وهكذا فإن العملية الاتصالية هنا تتحقق على عدة مراحل من مسيرة الكتاب، تبدأ بتأليفه ومن ثم تشكيله الطباعي لتنتهي بقراءته.
    وإذا كانت العملية الاتصالية تبدأ من عند المبدع للأفكار والمنظم للمعلومات فإنه هو الذي يملك الإحساس الدائم بأنه يكتب نصه لقراء متلقين، وهو ما يرافقه بشكل دائم طوال كتابته لعمله، سواء عن وعي منه أو عن غير وعي. وهو يعرف أن القراء يتوقعون منه تقديم مضمون كتابه بطريقة واضحة ومنطقية لهم، حتى تصلهم أفكاره بشكل دقيق. ويتميز كل مبدع عادة بأسلوب خاص في كتابته من أجل إيصال أفكاره للقراء، ويتم ذلك في إطار لغته الخاصة المستخدمة في التعبير عن أفكاره ومن خلال مفاهيمه التي يضمنها في نصه، ليشكل منهما معا سياقا محددا يبرز رؤى أساسية لديه يرغب في نقلها إلى دائرة واسعة من المتلقين.
    تقدم النصوص العلمية والتوثيقية عادة معلومات، وهكذا فهي تعلن عن مضمونها بشكل مباشر مما يسهل إيصاله بسهولة إلى المتلقين، في حين تختلف درجة الوضوح في النصوص الفكرية والأدبية بالارتباط مع طبيعتها ومنهجيتها، مما ينعكس على إمكانيات تلقيها وتعدد مستوياته. فالاسقاطات المعاصرة للنصوص الأدبية التي تضم الحوادث التاريخية مثلا يمكن أن تحمل مستويين من التعبير، واحدا يسعى للابتعاد عن النمطية في عرض الأفكار والرؤى، وآخر للهروب من الأشكال المختلفة للرقابة في عصر ما أو في بلد بعينه، من رقابة سياسية أو دينية أو أخلاقية. ومثلها النصوص الأدبية التي تقدم رؤى مختلفة من خلال عوالم الوجدان والمشاعر والعواطف، وخاصة الشعر منها، ولكنها لا تمتلك بالطبع وضوح النصوص العلمية. وعادة ما تحتاج النصوص الأدبية والفكرية إلى قراء ذوي خلفيات ثقافية وفكرية عالية المستوى حتى يمكن الدخول إليها والتقاط الأهداف الكامنة فيها، وبذلك يتحقق عمق الإيصال بتلك الدرجة التي تميز المتلقي بمستواه الفكري، أي بدرجة فهمه لها وقدرته على اكتشاف أسرارها.
    والقارئ، الذي يتلقى النص، هو الذي يقوم بتحليله وإعادة تركيبه وفق معرفته وطرق تفكيره. وهو بهذا العمل يتوصل إلى فهم محدد للنص خاص به، يختلف عن فهم قارئ آخر يستخدم أسلوبا ومعرفة مغايرة في معالجته. ومن هنا تنجم صعوبة فهم ظاهرة القراءة بنتائجها لدى الأفراد، وهو ما يعني انفتاح عملية الإيصال على مستويات مختلفة من التلقي، وذاك حسب القارئ وطريقة تفكيره.
    ومع أن مضمون النص هو مادة التلقي أساسا إلا أن الشكل والبنية المادية التي تؤطره تلعب أيضا دورا مهما في القدرة على الإيصال من منتج النص إلى متلقيه. ويبرز هنا دور الناشر كصانع للكتاب، أي كمنتج للحامل المادي للمضمون، إبتداء من تجسيده للنصوص في رموز منظومة لغوية ذات دلالات مرورا بالشكل الإخراجي للنصوص وصولا إلى تشكيل غلافه الذي يقدم المعلومات الأولية عن المادة الكتابية ومبدعها. إن الدقة الإملائية واللغوية لعرض الأفكار ترفع من مستوى الإيصال وإمكانية نفاذه إلى دائرة أوسع من المتلقين. ومثلها أيضا الجماليات الطباعية وإدخال وسائل الإيضاح المرافقة للنص كمتمم أو كشارح له، كالصور والرسومات والخرائط والمخططات والجداول، فهي تشكل أيضا عوامل مساعدة في إيصال النص بشكل أكثر وضوحا وعمقا إلى المتلقي.
    ويتوجه الكتاب إلى نوعيات مختلفة من القراء، وهم يتمايزون فيما بينهم بالاهتمامات والإمكانيات إضافة إلى مستويات مختلفة من درجات التعليم. ولذلك فإن على الناشر أن يكيف الاتصالية الطباعية مع حاجات دائرة المتلقين الذين يتوجه إليهم الكتاب. إن أشكال نشر كتب الأطفال، برسومها وموادها الأولية ومتانتها، تختلف عن تلك الموجهة للكبار. كما أن وسائل الإيضاح المرافقة للنصوص في الموسوعات العليمة، من رسوم وصور وجداول بألوان جذابة، هي أساس إيصال المادة العلمية إلى القراء اليافعين، في حين تنتفي الحاجة إليها في الكتب الفلسفية أو الأدبية. وهكذا فإن نصا جيدا غنيا بمعلومات دقيقة لن يصل إلى القارئ بشكل فعال دون وضوح طباعي ودون جماليات تعتبر عن مضمونه.
    ولا ينعكس الوضوح الاتصالي الطباعي فقط على فكرة القراءة بتأثيراته النفسية ولكنه يتعدى ذلك ليترك أثاره أيضا على سوق بيع الكتب. إذ تتحول التأثيرات النفسية هنا إلى عوامل جذب وإغراءات مادية لشراء الكتاب، وتجد نتائجها الاقتصادية في المحصلة لصالح الناشر، الذي يبذل جهدا مميزا في مجال الاتصال الطباعي.
    لكن عملية الاتصال الاجتماعي بواسطة الكتاب- مثلما في أوعية المعلومات الأخرى المشابهة بوظيفيتها- لا تتحقق إلا بوجود شروط ومناخات مناسبة لها، تسهم في اكتمالها وتؤثر على مدى عمقها وفاعليتها، وبالتالي درجات نجاحها. ويمكن تحديد هذه الشروط والمناخات عادة بشكلين متكاملين من الفضاءات، مندمجين فعليا في الواقع. يتمثل الشكل الأول بالجو الفكري والثقافي العام وبمنظومة القيم الثقافية والمعرفية، اللذين يسودان مجتمعا ما في فترة تاريخية معينة. في حين يتبادل هذا الشكل التأثير مع شكل آخر من حلقات شبكة فعلية من المؤسسات الاجتماعية التي تسهم في عملية نجاح الاتصال، مثل شبكات المكتبات العامة أو منافذ بيع الكتب، مع التأكيد على مدى انتشارها الجغرافي- الاجتماعي وما يرتبط بذلك مع القدرة الشرائية للأفراد المتعاملين بالكتاب. أي إن الأطر الفكرية والثقافية السائدة في مجتمع ما تتكامل وتتبادل التأثير مع الشبكات المادية الموجودة على أرض الواقع، مما يسهم بشكل خاص في تحديد علاقة المتلقي مع الكتاب.
    وإذا ما انتهى المؤلف من الكتابة وقام الناشر بتجسيد أفكاره على شكل نصوص في بنية مادية حاملة وحافظة لها فإن تلقي الكتاب يشكل حلقة أساسية ومهمة لتكتمل عملية الاتصال. ومن خلال هذا التلقي يفعل الكتاب فعله النهائي بتلبيته متطلبات افرد المادية والروحية، والذي يعيش في مجتمع منظم.
    إن التلقي ظاهرة اجتماعية ونفسية معقدة ومركبة، وليس من السهل القيام بقياسها الكمي والنوعي والتحديد الدقيق لمدى نجاحها وفعاليتها، مثلها مثل كثير من الظواهر النفسية والاجتماعية. وتسعى المناهج الاجتماعية والإحصائية إلى نتائج محددة ضمن دوائر معينة من المجتمع، ومن ثم وضع تعميمات نظرية بناء على هذه الأبحاث التجريبية لتشكيل رؤى تعكس صورة الكتاب ودوره الاجتماعي. فإذا نظرنا إلى عملية تلقي الكتاب فإنها لا تقتصر على مفهوم ضيق يتبدى بشرائه وإنما يتجاوز ذلك إلى مفوهم أوسع يحيط بكل إمكانيات الحصول عليه، ومن ثم قراءته وتداوله وحفظه. ويقود هذا إلى أن شبكة توزيعه الوصول إليه تتوسع لتتجاوز أسواق البيع المباشر لتصل إلى كافة أشكال الحصول عليه. وإذا كان الفرد ينمي مكتبته المنزلية الخاصة عادة عن طريق الشراء فإنه يستطيع الحصول أيضا على الكتب عن طريق تلقيها كهدايا أو استعارتها من المكتبات أو الأصدقاء. وطريقة الاستعارة هي الأهم لأنها الأوسع، فإذا تم تجاوز الاستعارة بين الأصدقاء فإن الاستعانة بشبكة المكتبات في المجتمع يمكن أن تلبي الاحتياجات الضرورية الدائرة واسعة من المتلقين.
    تبرز أهمية شبكة المكتبات في المجتمعات التي تتطور كتعبير عن تقدمها الحضاري، وهو ما يتناسب مع الحاجات المتزايدة لأفرادها كي تتعامل مع الأشكال المختلفة من المعلومات، ومنها الموجودة في الكتب. وتتنوع هذه الشبكة من المكتبات العامة إلى المكتبات المتخصصة الملحقة بالمدارس والجامعات ومراكز البحث العلمي والمؤسسات المهنية. ويساعد مثل هذا التنوع لعناصر هذه الشبكة وانتشارها الجغرافي- الاجتماعي كثيرا على توسيع دائرة الاتصال الاجتماعي بواسطة الكتاب، علما بأن المكتبة بذاتها يمكن النظر كأحد أدوات هذا الشكل من الاتصال. فالمكتبة تتحول إلى مخزن للكتب مهجور فيما لو لم يستخدمها أفراد المجتمع مما يضعف دورها الاتصالي.
    وتتكاثر شبكات المكتبات عادة في المدن حيث تتواجد الجامعات ومراكز البحث العلمي، وتتناقص في المدن الصغرى والبلدات، وقد تنعدم في الأرياف. ومثل هذا التوسع الجغرافي والإدري لها ينعكس على شكل الاتصال ونوعية متلقيه ومدى فعاليته. ففي المدن ذات المراكز العلمية تتسع دائرة المتلقين وتنفتح أمامهم إمكانيات الحصول على الكتب بأنواعها المختلفة، بما فيها المتخصصة والنادرة منها. ويعني هذا تضافر كل من جغرافية التوزع السكاني وتطور الحركة العلمية والثقافية إلى جانب الانتشار الشبكي للمكتبات في تحديد ايصال الكتاب للمتلقي. علما بأن التطور الشبكي للمكتبات يتواجد إلى جانب منافذ بيع الكتاب، التي تتكاثر هي الأخرى بالارتباط مع الشروط نفسها.
    وإذا كانت شبكة المكتبات تؤمن الكتاب من خلال إعارته فإن الأصل هو شراؤه. وعاد يفضل القراء شراء الكتب على استعارتها، وبالتالي تكوين مكتباتهم المنزلية الخاصة. ويعني هذا بأن العامل الاقتصادي يلعب دورا مهما في الوصول إلى الكتاب، وذلك من حيث مستوى أسعاره من جهة، ومن حيث القدرة الشرائية لدى متلقيه من جهة أخرى. وهذا ما يدفع بعض الناشرين إلى طبع كتبهم بطبعات شعبية ذات أسعار رخيصة متناسبة مع الإمكانيات الضعيفة ماديا لدائرة أوسع من المتلقين.
    وفي هذا الحالة يتم التركيز على مضمون الكتاب اكثر مما يتم التركيز على جمالياته ومتانة بنيته المادية. وإذا كان للبنية المادية بجمالياتها دور هام في تأكيد الدور الاتصالي ومدى فعاليته فإنه يستعاض عنها بإمكانيات إيصال أخرى يؤمنها انخفاض أسعار الكتاب.
    وإذا كانت العوامل الاجتماعية والاقتصادية والتوزع الجغرافي تلعب دورا هاما في تلقي الكتاب فإن العامل الحاسم هو الجو الفكري العام ومنظومة القيم الثقافية التي تسود مجتمعا ما في فترة تاريخية معينة. وينعكس هذا العامل ليس فقط على محاولات الأفراد للحصول على الكتاب وإنما أيضا على مدى انتشار القراءة لديهم وانعكاسها بالتالي على سلوكيات حياتهم. ويرتبط هذا بوجود الطبقة الوسطى في المجتمع ومدى قوتها وإسهامها في تطوير الحركة الثقافية وتأثيرها على عملية التنمية فيه. وهذا الطبقة هي التي ترتبط عادة بهذا الحركة ومردودها وتطورها وتنشرها، وذلك في حركية التعبير عن وجودها وشخصيتها المميزة. وشراؤها للكتب يستمر مع ممارسة نشاطات ثقافية أخرى، كارتيادها للمسارح والسينما وزياراتها للمتاحف وقاعات عرض الأعمال الفنية. واهتمام هذه الطبقة بتكوين المكتبات المنزلية الخاصة في هذا السياق هو جزء طبيعي من ممارسات حياتها اليومية. إن قوة هذه الطبقة هو تعبير عن صحة الحياة الفكرية والثقافية في المجتمع، وانهيارها هو انهيار قيم حب المعرفة مقابل سيطرة الروح الاستهلاكية والنفعية والمادية فيه.
    إن عملية الاتصال الاجتماعي هي تعبير عن علاقة محددة بين مبدع ومنتج النص من جهة ومتلق له من جهة أخرى، تصله رسائله على شكل نصوص ومعلومات. وفيما بينهما توجد أداة ناقلة، لها بنيتها المادية القادرة على تجسيد هذه الرسائل، ولها أيضا صناعها الذين يحسنون ويدعمون إمكانية أيصالها بدقة وعمق أكثر إلى دوائر اجتماعية واسعة. والكتاب هو واحد من أدوات الاتصال الاجتماعي، يمتلك جذورا تاريخية في توثيق المعارف الإنسانية ونقلها بين المجموعات، ليس فقط أفقيا في الحاضر بل وأيضا عاموديا من جيل إلى آخر عبر مسيرة التاريخ الإنساني، ولكن علاقات الاتصال في المجتمع بواسطة الكتاب ليست عملية بسيطة وأحادية الاتجاه، بل هي علاقات متشابكة إلى درجة كبيرة من التعقيد، بقدر تشابك العلاقات الاجتماعية والفكرية بين أفراده، حيث يشكل الاتصال التعبير الأهم عن سيرورتها.
    إن منتج النص الواحد هو منبع لاتصال يجد متلقين لرسائله من خلال دائرة كبيرة من الأفراد. ولكن لا يكتفي كل فرد من هذه الدائرة بتلقي رسائله من منبع واحد وإنما من منابع كتابية عديدة أخرى، والمؤلف نفسه يتلقى أيضا رسائل من كتب لمبدعين آخرين. فكما أن قراءه يدخلون في دوائر تلق مختلفة فإنه هو نفسه يدخل في دوائر تلق عديدة أيضا، بل يمكن لبعض قرائه أن يصبحوا مبدعين لنصوص جديدة ومرسلين لها في كتب. فإذا أظهرنا تشابك هذه الدوائر بخطوط اتصالاتها لبدت لنا شبكة غريبة من الارتباطات المعقدة. ويزيد من تعقيد الأمور أن أدوات الاتصال لا تقتصر على الكتب والمواد الطباعية الأخرى بل تتجاوزها إلى مجموعات كبيرة ومتعددة من التقنيات، أبدعها الإنسان في مسيرة تاريخه الحضاري، مرورا بأجزاء الجسد نفسه التي تقوم بإرسال رسائلها بطرقها الخاصة، وصولا إلى عناصر الطبيعة التي تقوم باختزان المعلومات أيضا.

  2. #2
    عضو متميز الصورة الرمزية مصمم راقي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    العمر
    42
    المشاركات
    5,113
    معدل تقييم المستوى
    100

    افتراضي رد: الكتاب..كأداة إتصال إجتماعي!!!

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    شبكة توب ماكس تكنولوجي
    فقط لطالبي الاعلانات وخدمات الشبكة المدفوعة
    التواصل مع الدعم الفني مباشر من الرابط التالي
    http://www.topmaxtech.net/


    حكم تبعث في نفسي الطاقة
    « عندما نعطي، نحن نلهم الآخرين على العطاء، إما (عطاء) المال أو الوقت أو العلم » .
    عطاؤك بعلمك صدقة جارية بعد موتك
    "حديث شريف " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منها ( أو علم ينتفع به )
    ان للحسنه نور في القلب وسعه في الرزق ومحبه في قلوب الناس

    قل لمن يحمل هماً :: إن همك لن يدوم مثلما تُفنى السعادة هكذا تُفنى الهموم
    من لا يأكل من فأسه .. لا يتكلم من رأسه
    معا من أجل دعم وأثراء المحتوى العربي


  3. #3
    مشرف القسم العام
    قسم هندسة الكهرباء
    قسم هندسة الشبكات wan lan
    الصورة الرمزية سائر في ربى الزمن
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    اليمن السعيد
    المشاركات
    5,301
    معدل تقييم المستوى
    22

    افتراضي رد: الكتاب..كأداة إتصال إجتماعي!!!

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

    جدا رائع استمر في العطاء
    واتمنا لك التوفيق تحياتي العطره وفي امان الله

  4. #4
    تكنولوجي مبدع
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    14
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: الكتاب..كأداة إتصال إجتماعي!!!

    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

  5. #5
    مشرف الصورة الرمزية ناظر العنابي
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الدولة
    اليمن
    العمر
    44
    المشاركات
    809
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: الكتاب..كأداة إتصال إجتماعي!!!

    خير جليس في هذا الزمان كتاب
    بارك الله فيك
    موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

 

 

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
لتوفير الجهد والوقت عليك ابحث عن ما تريد في جوجل من هنا

جميع الحقوق محفوظة لـ شبكة توب ماكس تكنولوجي

Copyright © 2007 - 2010, topmaxtech.net . Trans by topmaxtech.

المعهد غير مسئول عن أي اتفاق تجاري أو تعاوني بين الأعضاء
فعلى كل شخص تحمل مسئولية نفسه اتجاه ما يقوم به من بيع وشراء و اتفاق مع أي شخص أو جهة