موقع واحة النصيحة : في لقاء خاص وحصري مع اللجنة العلمية بموقع واحة النصيحة، وجه فضيلة الشيخ الدكتور علي الحذيفي إمام الحرم المدني رسالة إلى المطلوبين أمنياً بسرعة تسليم أنفسهم والتبرأ من الأفكار التي يعتقدونها ، وحذر أسامة بن لادن والظواهري من الطريق المنحرف الذي يسيرون عليه داعياً لهم بالرجوع إلى جادة الطريق وحذرهم من هذا الطريق الخطر ومن هذا المسلك الذي ضرّ الإسلام والمسلمين ، كما حذر فضيلته من مغبة الذهاب للعراق بحجة الجهاد معتبراً أنهم يعرضون أنفسهم للهلاك وليسوا في جهاد وإنما هم في معصية ، كما حذر من الإستماع إلى قناة سعد الفقيه وبين أهدافه من خلف هذه القناة إلى غير ذلك من الإجابات المهمة التي أجاب عليها فضيلة الشيخ الدكتورعلي الحذيفي على أسئلة اللجنة العلمية بموقع واحة النصيحة والمسجلة صوتياً والتي سوف تعرض قريباً إن شاء الله في الموقع ، قسمي الفتاوى وإصدارات الموقع.
وللإطلاع على اللقاء كاملاً:
يرجى تحميل المجلة من هنا :
حوار أجراه فريق المجلة العلمي ..
في لقاء حصري لموقع ( واحة النصيحة ) مع فضيلة الشيخ الدكتور /على بن عبد الرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة النبوية والمدرس بالمسجد النبوي ، اتسع فيه صدر الشيخ لكثير من الأسئلة المهمة في هذا العصر وأجاب عنها بأجوبة المشفق على شباب المسلمين مما يراد بهم من الشرور من قبل أطراف كثير منها يلبس ويموه على الشباب أمر دينهم حتى يقحمهم في أتون الفتن , وهاهي مجلة النصيحة ترصد هذا اللقاء وتنشره لعل الله أن ينفع به مع شكرها لفضيلة الشيخ علي الحذيفي تفضله وسعة صدره وبذله من وقته لإجراء هذا الحوار .

قي بداية هذا اللقاء المبارك بإذن الله نرحب بفضيلة شيخنا الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي ، ونبدأ بهذا السؤال :

السؤال 1: ما هي نصيحتكم لمن يستمع لقناة الإصلاح التابعة لسعد الفقيه الذي ينادي بالخروج على ولاة الأمر ؟ فضيلة الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ..الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، في بداية هذا السؤال أولا اذكر نفسي وإخواني المسلمين بقول النبي عليه الصلاة والسلام "الدين النصيحة الدين النصيحة" كررها صلى الله عليه وسلم ثلاثا .وهذا الحديث من قواعد الإسلام لان النصيحة هي الدعوة إلى الخير والتحذير من الشر وهذا واجب على كل مسلم ونصيحتي تجاه قناة الإصلاح نصيحتي لكل مسلم أن يقاطعها وأن لا يتأثر بها .لإنها قناة تدعو إلى الإفساد وليس إلى الإصلاح وتدعو إلى الفوضى وهذا هو الفساد في الأرض ، وتدعو إلى الخروج على ولاة أمرنا الذين جعلهم الله ولاة ورعاة لمصالح الأمة والذين يؤيدون الشريعة والذين يبذلون في نصرة الإسلام والدعوة إليه ما لايجحدة إلا حاسد أو حاقد والنبي عليه الصلاة والسلام قال "عليكم بالجماعة.." وهذه القناة قناة مفسدة وقناة لايجوز التأثر بها وما يصدر عنها من نشرات أو مطويات يجب إتلافها ولا يجوز اقتنائها ولا التأثر بها .
والله عزّ وجلّ قال : { وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين } والرجل القائم عليها الذي هو سعد الفقيه يدعو إلى فتنة وإلى شر فليتق الله في نفسه وفي المسلمين.



السؤال2: ما حكم الذهاب لدولة العراق لأجل الجهاد .وخاصة أن الذين يذهبون لا يستأذنون ولاة الأمر والوالدين ؟ فضيلة الشيخ : أرى بأن أبناءنا لا يجوز لهم أن يذهبوا لدولة العراق للجهاد الذي يدعونه! فإن الجهاد له شروط وله ضوابط ومن أعظم شروطه أن يكون بتوجيه وأمر من الإمام وأن يستأذن الوالدين وأن يكون بإذن ولي الأمر وولي أمرنا في هذه البلاد هو خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحفظ ولي عهده ونائبه الثاني ووفقهم لما فيه الخير للإسلام والمسلمين، وولاة الأمر عندنا لا يأذنون لذهاب الشباب إلى للعراق بزعمهم أنهم يجاهدون .فإنهم يدركون يدرك ولاة الأمر أنهم إذا ذهبوا إلى هناك فقد عرضوا أنفسهم للهلاك وليسوا في جهاد وإنما هم في معصية. وبلاد المسلمين إذا حصل شيء من العدوان عليها فكل بلد يعالج أمره وموضوعه علمائه فالمسلمون لاشك إنهم يعطف بعضهم على بعض ويتراحمون فيما بينهم ولكن هناك أمور مفاسدها ظاهرة و رأيي أنه لا يجوز لشبابنا في هذه المملكة أن يذهبوا إلى العراق بدعوى الجهاد في سبيل الله، فإنه ليس هناك جهاد في سبيل الله وإنما هي رايات منصوبة كلًٌ يزعم انه على الطريق الذي هو الحق في نظرة وهم لاشك في هذه الطريقة وبهذا التفرق وبعدم إتباعهم للمنهج الصحيح لا يستفيد الشباب الذين يذهبون إلى هناك في تحقيق مصالح لأنفسهم ولا للمسلمين . فرأيي بأن شبابنا لا يذهبون للعراق بدعوى الجهاد في سبيل الله .
السؤال3: أحسن الله إليكم ما هو قولكم في التفجيرات التي يتبناها تنظيم القاعدة في بلاد المسلمين كالجزائر والمغرب ؟
فضيلة الشيخ : هذه التفجيرات التي تتبناها القاعدة وتنظيمها في بلاد المسلمين ،هذه التفجيرات من الفتن والأمور العظيمة التي يحاربها الإسلام ويرفضها بل إن الإسلام يمنع ويحرم قتل النفس بغير حق ولو كانت كافره وهذه التفجيرات التي تتبناها القاعدة أوتنظيمها هي من الفتن العظيمة والشرور المستطيرة وقد أكلت نفوسا بريئة ونفوسا لا ذنب لها وهذه طريق خاطئة وطريق عاقبتها وخيمة ولم يستفتى علماء المسلمين في هذه الأمور ولم تكن هذه التفجيرات ولم تكن هذه المفاسد إلا كوارث ومصائب وشرّ جلب على المسلمين أضراراً والذي يدعوا إليها . من يدعو إلى هذه التفجيرات وهذه التدميرات وهذا الطريق من يدعو إلى ذلك فهو قد خالف جماعة المسلمين وخالف نصوص الكتاب والسنة سواء كان بقصد يريد به خيرا أو بقصد سيء فكلاهما النتيجة سواء . فهو على خطر عظيم وقد اقترف جرما عظيما ولا يغرنا أقوال الأشخاص فإن كل أحد لابد أن يعرض قولة على الكتاب والسنة وأن يرجع إلى أقوال أهل العلم علماء الإسلام . ونحذر وننصح أسامة بن لا دن والظواهري ننصحهم ونحذرهم من هذا الطريق الخطر ومن هذا المسلك الذي ضرّ الإسلام والمسلمين، ومن هذا المسار الضال ومن هذه المخاطر التي حققت الكثير من أهداف أعداء الإسلام ، فإن أعداء المسلمين لا يبالون بما يحقق أهدافهم سواء عن طريق بعض المسلمين أو عن طريقهم فهذا شيء تستنكره الشريعة فليتقوا الله في أنفسهم وليرجعوا إلى الله عزّ وجلّ فإن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم جاءت بما فيه الخير للبشرية جميعا وبما فيه الرحمة للبشرية جميعا والدعوة إلى الله وإلى المنهج الصحيح الذي هو دعوة الرسل وآخرهم وسيدهم محمد صلى اله عيه وسلم فقد بعثه الله رحمةً للعالمين ودعا إلى توحيد الله فيجب على الدعاة بل على كل مسلم أن يكون داعية إلى توحيد الله وإلى طهارة النفس وزكاتها وإلى التفقه في الدين وإلى ما فيه الخير للبشرية ، وقد أساؤوا بهذا المسلك هذه الأعمال اساؤوا بها إلى الإسلام والمسلمين و تضرر بها الكثير من شباب المسلمين ،وضرت الدعوة إلى الله عزّ وجلّ في بلاد كثيرة فنصيحتي أن يتقوا الله تعالى في أنفسهم وأن يتقوا الله في ودينهم وإسلامهم وأمتهم . وللأسف أنا نسمع أن تنظيم القاعدة أنه فرح وتبنى تفجيرات في المملكة العربية السعودية وهذا دليل على أن هذه الأعمال تخدم أعداء الإسلام وتضر الإسلام وهي أكبر تحذير من الاستجابة لهذه المنظمات ودولتنا ولله الحمد وولاة أمرنا بفضل الله تبارك وتعالى قائمون بمصالح المسلمين يناصرون شريعة الله عزّ وجلّ ويدعون إلى كتاب الله وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقبلون النصح والنصائح وأعمالهم في سبل الخير ظاهرة مشاهده والخروج عليهم خروج يخالف مذهب أهل السنة والجماعة لإن الله أمر بطاعة ولاة الأمر فقال تبارك وتعالى { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واؤلي الأمر منكم } فطاعتهم طاعة أمر الله وطاعتهم أمر طاعة بها الرسول صلى الله عليه وسلم في غير معصية تبارك وتعالى.
السؤال4: هل لمن يستدل بحديث "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " بأن يكون بقتلهم أو إخراجهم بالقوة ويستدلون بالآية { واقتلوهم حيث ثقفتموهم، وأخرجوهم من حيث أخرجوكم } بأن يكون إخراجهم بقتالهم فهل هذا الاستشهاد صحيح ؟! فضيلة الشيخ : الأدلة هذه صحيحة من الكتاب والسنة ولكن الالتباس والخطأ هو في الفهم والمخاطب بقول النبي صلى الله عليه وسلم "أخرجوا المشركين من جزيرة العرب "هم ولاة الأمر ولي الأمر فهو الذي يراعي المصلحة ويراعي المصالح ويراعي المفاسد فهو الذي يفوض إليه ذلك ، وليس هذا للرعية ولأفراد الرعية ،ليس لأحد من الرعية أن يقتل المستأمن وهو الذي يحمل إقامة أو الذي دخل لعمل ولحاجة بإذن ولي الأمر فهذا لايجوز أن يعتدى عليه أو أن يقتل وليس الحديث دالا على ذلك لان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعرفون هذا الحديث وأمثاله ولم يقم احد منهم بقتل معاهد ولا الاعتداء عليه ولا مستأمن والخطأ وسوء الفهم وتأويل النصوص هو الذي يوقع في المصائب وفي المحرم وهذا هو الباب الذي أوتي منه الخوارج فإنهم أخطئوا في فهم النصوص وخالفوا الصحابة رضي الله عنهم ، فلذلك نقول لهؤلاء الذين يقولون بقتل المستأمنين والمعاهدين أو الذين أتوا جاؤوا بجواز سفر إلى هذه البلاد لم يأتوا غزاة وليسوا بمحاربين فلا يجوز أن يتعرض لهم المسلم بأذى أو اعتداء بقتل أو بعدوان فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول " من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة" وولي الأمر هو الذي ينظر للمصالح والمفاسد وولاة الأمر هم المخاطبون بمثل قول النبي عليه الصلاة والسلام " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب " وعمر رضي الله تعالى عنه كان من الخلفاء الراشدين ولم يكن أحد في عهده اعتدى على احد من المعاهدين في جزيرة العرب بقتل أو غيره وإنما هو الذي أخرجهم ،لأنه ولي الأمر ينظر للمصالح والمفاسد . وأما الذين يرون بأن معنى الحديث أن يقتل المعاهد والمستأمن ويعتدى عليه ويفسر الحديث بذلك فهذا خلاف النصوص فليس هذا من العمل الذي يقره الإسلام بأن يعتدي كل أحد على من أمنه الإمام ليس ذلك للرعية وإنما المخاطب بهذا ولاة الأمر،ولاشك أن النصوص يفسرها العلماء الذين هم راسخون في العلم ولا يفسرها الذين قلت بضاعتهم من العلم . وأسأل الله عز وجل لنا وللمسلمين الهداية والبصيرة إنه على كل شيء قدير وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . السؤال5: ماهي طريقة أهل السنة والجماعة في مناصحة ولاة الأمر عند حدوث منكر من المنكرات؟ فضيلة الشيخ : النصيحة واجبة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة الدين النصيحة ثلاثا ،قلنا لمن يارسول الله قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " .
والنصيحة لولاة الأمر هذا مما يدفع الله به الشرور والمفاسد . وتكون النصيحة من ذوي العلم والبصيرة والحكمة ، وأن تكون سراً بين ولي الأمر وبين الناصح وبالحكمة ولا نرى التشهير بمرتكب المنكر من فوق المنابر و إنما النصيحة تكون بالحكمة والموعظة وولي الأمر يُنصحُ سِرا ويُنصح النصيحة التي يدفع بها الشرّ ويستجلب بها الخير ويغير بها المنكر، وهذه النصيحة يخلط فيها بعض الناس أو يسيء فهمها فيرى أن النصيحة لابد أن تذكر بالمنكر وأن يُشّهر ويسب فاعلها أو من لايغيرها ولا شك أن الإسلام جاء بدرء المفاسد وبجلب المصالح والصحابة رضي الله تعالى عنهم كانوا يتناصحون بينهم وهم القدوة في ذلك وكانوا لايقرون منكرا وكذلك من بعدهم من التابعين ومع هذا فإن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا ينزع يدا من طاعة ولا يجلب شيئا من المفاسد لان الإسلام هو الحاكم على الجميع وهو الذي يرجع إليه الحاكم والمحكوم ولابد أيضا في هذا من الفقه ، الفقه في دين الله تبارك وتعالى و ذكر الأدلة كذلك أيضا قد يكون المنكر هذا يحتاج إلى ذكر البديل عنه فلابد من ذكر البدائل الصحيحة والتي تصحح الغلط وابن آدم لاشك أنه خطاء وخير الخطاؤن التوابون .إذا لم يستجيب ولي الأمر للنصيحة فقد أدى الناصح ما عليه ولا يجوز للناصح أن يخلع يدا من طاعة ،فإن مذهب السلف أنه لا يجوز الخروج على الأئمة ولا يجوز منابذتهم ولا التمرد عليهم لان في الخروج عليهم فسادا في الدين والدنيا . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
السؤال6: ماهو قولكم في محمد المسعري الذي ينادي بالخروج على ولاة الأمر في هذه البلاد وينادي بالتحذير من الاستماع للعلماء وينادي بإقامة المظاهرات أمام السفارة السعودية في دولة بريطانيا احتجاجا على الدولة السعودية ؟ فضيلة الشيخ : اهذه أعمال مخالفة لكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد أمر الله بطاعة ولي الأمر فقال تبارك وتعالى { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } و طاعتهم واجبة إلا إذا أمروا بمعصية ولا تجوز المظاهرات والإعتصامات والتهيجات فإن هذه من الأعمال المستوردة التي نشأت عند غير المسلمين وهذا الرجل محمد المسعري هذا يدعوا إلى فتنه وإلى الخروج على ولاة الأمر وذلك مما حذر منه الشرع فإن الله تبارك وتعالى أمر بالاجتماع والألفة ويقول النبي عليه الصلاة والسلام للصحابة لما قال العرباض بن سارية – رضي الله عنه : يارسول الله أوصنا ، فقال : "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة لمن ولي عليكم وإن عبداً حبشياً ، فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ" .لاشك أن الخروج على ولاة الأمر مفسدة في الدين والدنيا وفوضى وشر كبير مستطير ويكفي العاقل أن يستعرض التاريخ فيما مضى ولاشك أن ما يدعوا إليه المسعري أو الفقيه أو أمثالهم .
السؤال7: ماهي رسالتكم لكل من خرج أسمه في بيان المطلوبين الأمنين لدى الأجهزة الأمنية ؟ فضيلة الشيخ : نصيحتي لهؤلاء ونصيحة غيري ممن يحب ويؤثر الخير ويبغض الشرّ ويراعي المصلحة العامة لهؤلاء المطلوبين لدى الأجهزة الأمنية والذين وقع منهم ما وقع أن يتوبوا إلى الله تبارك وتعالى فإن باب التوبة مفتوح وأمر الله بها فقال تعالى { وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون } والتوبة عبادة عظيمة ونصيحتي لهم بأنهم يسلمون أنفسهم للسلطة ، وقد سمعنا وسمع غيرنا من خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله " بأنهم إذا سلموا أنفسهم سيعاملون معاملة خاصة وأنهم سينظر في أمرهم نظرة أبوية . والله تبارك وتعالى فتح باب التوبة فقال {إلآ الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم ، فأعلموا أن الله غفور رحيم } وإذا خُيرّ المسلم بين أن يقع عليه ضرر لو فرض أنه خير أن يقع عليه ضرر أو يقع على المسلمين ضرر فإن الضرر الذي يلحق بالفرد أهون من الضرر الذي يلحق بالمسلمين ، ونصيحتي لجميع الشباب أن يحذروا هذه المسالك والطرق الخطيرة وأن يرجعوا إلى الله عزّ وجل وأن يحذروا من دعاة الفتنة ومن الفتن والمفاسد ومن اقتراف شيء من أعمال الشرّ التي يذهب ضحيتها نفوس معصومة وأموال محترمة والتي توقع صاحبها في الخروج على جماعة المسلمين وإمامهم . نسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح شبابنا وشباب المسلمين وأن يصلح أحوال المسلمين إنه على كل شيء قدير. في ختام حوارنا هذا نتقدم لفضيلتكم بالشكر الجزيل على ما تفضلتم به من نصح وبيان .

http://www.al-nasiha.net/viewmag.php?magid=15