شاركنا في قراءة الصور وتحليلها

[سائر في ربى الزمن]

لكل ِ شيء جدوى وغــاية ..تدعونا للبــحث ِ في تفاصيلها والتقـصي عنها والظفـر ِ بها ، كي لانظفـر ُ نحن

في المنتهـى
بعيش ٍ ليس ذا منفعـة ولاجدوى محققـة من جراء التأمـــــل وتفكر الحيــاة .. الوطن ُ الذي نعــيش

ولكي نبدأ في تطلع ذاتنا واكتشـــافها قبل َ المضي في رحلةِ ذواتِ الآخـــرين وفهم تركيبتهـا ,,

الكون ,,العالم والناس _ البيئة المحــيطة بنا .. الأحلام والرؤى والوســـائل المعينة على تحقيـقها ..

تتحد في إطار صــورة نعتمدها كمبدأنا في الحــياة .من تفكر وتأمــــل عميق وفهم مدلولات
الأشياء ونظمهــا ومسببــاتها بما يساعــدنا على

التعلم .. والنبـوغ في فنون ( الصـياغة .. تركيب الجـمل ... ابتكـــار الرؤى الخلاقــــة والأفكار المبتكـــرة

المميزة

. بناء الحوادث الإيجابية اليومــية .. ايجاد الحلول لكـــــافة المشكلات التي تصـــادفنا بوسائل متعددة

لاتقتصــر على نطاق واحد و ضـــيق بل تتعدد بتعدد مســــالك الحياة وتنوع ألوانها نحو حـياة أكثر ابداعــــاً

وعطــــاء ً وتجدداً وتمـيزاً ,,

جاء هذا الموضوع ليلبي شيـئاً من هذا أو فلنـــقل ليصنعًنا كبدايـــة لنكون كما نحب ويجب أن نــكون ..كانَ

لنأخذ هذة الصـــــــورة كـ نموذج :





قد تسألونني عن كيفية تحليلهــا مع عدم وجود كائـــنات بشرية في هذة اللقــطة

وأجــيب

المطلوب أن نجــيب على هذة الأسئلة وأن نتفكر ونفكــر في أخرى ونتوقع إن استطعــنا

متى التقــطت هذة الصورة.. في أي عــام ؟

وفي اي زمن من الـيوم في الظهــر ,, الصبــاح وهكذا

وأين .. في اي دولــة ؟

من يسكن هذ المنزل ,,, كم عدد أفراده ,, من يســكن هذة الحجرة تحديــداً. ذكر أم أنثى هل يســكن وحده

ام يرافقه احد

ما ذا يعمل ساكنوا هذا المــنزل ؟ حالتهم الماديــة ,, الحالة الإجتمــاعية للشخص ,القاطــن في هذة الغرفــة ’

,, ؟ هل هو سعـيد في حياته قانع بمعيشــته ؟ .. مالمشكلة التي يعــاني منها الشخص القاطن هذة الغرفــة

بحسب توقعاتكم .؟ هل تتوقعون أن حياته روتيـنية مملة تتســم بطابع الرتابــة أم هي متجددة وممتعة

أومليئة بالضغـــوط والمشكلات في العــمل والمنزل

هل عندما أغلق هذا الباب ودخـــل أو خرج .. كان منفعــلاً محتــداً .. أم أغلقهـ بهــــــدوء أم تركه مفتوحـــاً ليأتي

شخص آخر ويغلقهـ أم ماذا .؟




تم التقاط هذه الصورة في عــام 1998-1999م

كان الوقت بعد الظهــيرة 1:30-2:30 م

الدولة هي المكســـيك !
يسكن هذا المنزل رجل في أواخر العــقد الرابع أو الخــامس من العمــر ..

يعيش وحــيداً منذ 3 ســنوات و بضعــة أشهر !

يعمل في منجـــم الفحم القريب من الــضاحية ..

فقيــرٌ في أغلب أيامهـ فهو ينام في كثيـــر من الليالي بلا عشــــــــاء !

و توفــيت زوجته إثر مرض دام أشهـــراً منذ 3 ســـنوات ..
يشعر بأنه تعـــيس .. يقتله الإحســـاس بالوحدة ..

لا سيمـا أنه لم يرزق بأولاد .. كــــان يتبنّـى أحدا الفتــيات ولكنهـا تزوّجـــت منذ سنة أو أقل بشهرـين تقريبــاً و لم تعد تزورهـ !

سعادتهـ عندمــا يتذكّر أيام الشـــباب و عندمــا يشعر بأن زوجتهـ بقربهـ !!
حياته روتينية ..
لا يتجـدد شيء فيهــا إلا ما نـدر !
و بمقدار ضئيل جــداً .. قد يمر عليهـ دون أن يشعر بهـ !!
دخل إلى المنزل مُـنذ لحظـــات ..

و قد عاد من المنجم لأن حـــرارة الشمس أشعرتهـ بالإعـــياء ..

و لا سيمــا بأنه بدأ يتخطّى الشــــباب إلى الهـــرم !

هذه صـــورة



من سيتولّـــى قراءتهــا ؟!

أنتظر اجابات ممتعة وتفاعــــلاً جمــيلاً

[محمد الكهالي]

الانانية وحب الذات