بسم الله الرحمن الرحيم ..؛,
كلمات حكيم
صبآحكم\ مسآءكم سعآإأإآده ..؛,

عندما سألته كيف أهتدى للحقيقة نظر إلىّ و اقد ارتسمت على شفتيه

ابتسامة هادئة و لم يجب .. قلت :

- ألا تريد إخبارى ؟

- لم أقصد

- ماذا إذن ؟

تنهد و أرسل عينيه للكون من حولنا و كأنه يرى فيه ما لا أراه و قال


- بعض الأسئلة لا يمكن تحميل أجوبتها على الكلمات .. الأمر أبعد من محض حروف و أصوات

- و هل تنتظر منى أن أبحث فى كل موضع فى هذهـ الأرض ؟ ..


فى أعماق المحيط و خلف الأشجار و الأدغال .. تحت رمال الصحارى و فوق قمم الجبال ..

فى الغرف المظلمة و الدروب الضيقة و .. و خلف أبواب الخزانات ؟؟


- فقط أصغ ِ

- هل تسمع شيئاً ؟


قلتها و أنا أتأمل الكون حولنا بحثاً عما يقصده

- نعم !


أصغيت السمع علّى اتوصل الى ذلك الصوت الخافت .. لكن أذنى لم تلتقط شيئاً

- ما الذى تسمعهـ ؟

- ما لا يُقل

- إذن كيف قالوه ؟

- هم لم يفعلوا


- كيف سمعتهـ إذن ؟!!

- لم أفعل بالظبط .. و إنما هى الأفكار تُدَوّن فى بالى


- أخبرنى بها

- قلت لكِ أنها لا تقل


- ماذا أفعل إذن لأعرفها ؟

- أصغِ


- إلام ؟!

- للصمت


- لست أفهم !!

- و كيف ستفهمين بعقلك المنغلق هذا ؟! .. انظرى ! .. لا أحد يستطيع وضع الشمس فى غرفته لكن ،،

تستطيعين فتح النوافذ و الأبواب ليصبح الكون كله غرفة كبيرة أنتِ و الشمس داخلها .

تساءلت عن ما يقصده من تلك الكلمات .. ارهقت ذهنى بالتفكير العميق ثم قلت :


- أتقصد أنه علىّ أن أنصت للصمت .. و أقرأ ما كتب على صفحات الماء و أحدث الأصم

عما رأيته فى الظلام كى يجد ما لا يُقل و لا يُسمع طريقاً لإدراكى ؟!


- ها قد بدأ عقلك يتخلى عن ماديته و يتجاوب مع الكون

- و هل أقول


- صمت الجاهل كحديث العاقل

- و هل يقول العاقل ؟


- صمت العاقل كحديث الجاهل

- و كيف أعرف العاقل من الجاهل ؟


- كما تعرفين الصخر من الذهب

- و النور ؟!


- نور الشمس تدبر .. و نور القمر تفكر

- و الظلام ؟!


- ظلام الليل يُرى فيه ما لا تراه عيون بالشمس .. و ظلام العقل داء دواؤه نور العلم و الإيمان .

و تأملت الكون من حولنا بعينين أخرتين .. فإذا به يختلف .. و إذا بالأصوات تدون فى بالى .

رآآقت لي كلمآآت هذآ الحكيم
..؛,

نور الله قلوبكم بنور الحكمه ..؛,

مودتي ..؛,