الذهب فوق مستوى 1500 $ لأول مرة

20 April 2011



قفزت أسعار الذهب لتسجل رقما قياسيا فوق مستوى 1500 دولار للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق يوم الثلاثاء، ويعتبر هذا الارتفاع تحطيما للحاجز النفسي مع إقبال المستثمرين على السعي إلى استثمارات يعتقد أن تكون آمنة في وقت يشهد العالم فيه الاضطرابات وكوارث طبيعية على نطاق واسع.

ويرى العديد من المستثمرين أنّ الذهب يعتبر أفضل مكان لتحويل أموالهم عندما تشهد الأسواق حالة من عدم الاستقرار وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي.

ويأتي ارتفاع الأسعار أيضا على خلفية الغموض وحالة عدم اليقين التي تسود الأسواق، والتي دفعت المستثمرين إلى البحث عن بديل للدولار الأمريكي الذي يشهد ضعفا في الوقت الراهن، وقد المستفيد الأول من ذلك الذهب.

وقد جاء تحطيم الرقم القياسي يوم الاثنين في أعقاب ورود توقعات بأن يتمّ تخفيض ائتمان الديون السيادية الأمريكية مما أردى إلى صعود اذهب بصورة حادة.

يشار أنّ مؤشر ستاندرد اند بورز خفّض توقعاتها بالنسبة للديون أمريكا على المدى الطويل من “مستقرة” إلى “سلبية” وذلك على أساس حالة عدم اليقين التي تسببت بها مشاكل البلاد المالية. هذا النوع من الأخبار هو ما يجعل المستثمرين يقبلون على أصول آمنة مثل الذهب .

وقد بلغ سعر عقود الذهب الآجلة تسليم شهر حزيران/يونيو 1.500.20 50 دولار للاونصة بحلول منتصف النهار، قبل أن يتراجع ليستقر عند 1.495.10 دولار للاونصة وهو أيضا رقم قياسي جديد.

وفي الأشهر الأخيرة واصل الذهب تحقيق ارتفاع قوي تدريجي مستفيدا من جملة من الأحداث العالمية السياسية منها وغير السياسية وأبرزها الثورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأدت إلى ارتفاع حادّ في أسعار النفط الخام بالإضافة إلى الآثار المدمرة التي تسببت بها موجة التسونامي التي ضربت اليابان والتي ما زالت تهدد بكارثة نووية عالمية

بالإضافة إلى ذلك لجأت بعض الاقتصادات الناشئة في العالم والتي تعاني من التضخم إلى استخدام الذهب للتحوط والحد من مشاكلها الناجمة عن التضخم وذلك على غرار الدول الأوروبية التي ما زال العديد منها يعاني من مشاك اقتصادية صعبة.

ويبقى الذهب والفضة يلمعان بفضل ستاندرد اند بورز!

ذكر كارلوس سانشيز، مدير إدارة السلع في مجموعة (سي بي ام) ومقرها نيويورك، أنّ الأسعار قد تصل إلى 1550 $ في الأسابيع القليلة القادمة نظرا لتركيز المستثمرين على المأزق السياسي في واشنطن.

وقال سانشيز إنّ الحدث الرئيسي التالي الذي سيؤثر على أسواق الذهب في أيار/مايو القادم هو الموعد النهائي للحكومة لرفع سقف الديون.

إلى جانب ذلك ارتفعت أسعار الفضة يوم الثلاثاء، واستقر سعر هذه السلعة البديلة عند 43.75 دولار للاونصة أي أعلى مستوى لها منذ ثلاثة عقود.